انطلقت اليوم الجمعة بتطوان أشغال المؤتمر الدولي السابع للإعجاز في القرآن والسنة تحت شعار "شمولية إعجاز القرآن عامل رئيس لصناعة الإنسان". و قال محمد بورباب رئيس هيئة الإعجاز العلمي في القرآن و السنة بشمال المغرب إن الاعجاز العلمي في القرآن و السنة النبوية بات حقيقة، و مكن من فهم العلم و الكون، من خلال الوقوف على التقدم العلمي و التكنولوجي، بما يؤكد أهمية الإعجاز العلمي، لما ينطوي عليه من شمولية و تكامل.
و انتقد بورباب في كلمته الافتتاحية دعاة الفصل بين العلم و الدين، وما ترتب عليه من كوارث و حروب و مجاعات، معتبرا الارتباط بين الدين و العلم يعطي طريقا واضحا لتصحيح هذا المسار.
و تابع بورباب بالقول "نحن أمام من ينكر هذا العلم و بين من يقبله بتحفظ، و من يدخل عليه من دخلاء، و من هنا وجوب وضع النقاط على الحروف"، وفق تعبيره.
من جهته ذكَّر فارس حمزة عميد كلية العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية بمرتيل بقيمة المؤتمر و ما راكمه من قيمة علمية على مدى الدورات السابقة.
ووقف حمزة على مواكبة الكلية للطفرة المهمة التي يعرفها الاعجاز العلمي بالمغرب لاسيما في الشق المتعلق بالجانب الاقتصادي و البنوك التشاركية، عبر فتحها لمسالك علمية ذات الصلة، و على رأسها ماستر المالية الاسلامية التي كان للكلية فيها قصب السبق.
من جانبه أكد محمد سعد الزموري عميد كلية الآداب و العلوم الانسانية على أهمية المؤتمر، و ما حققه من استمرارية باعتبارها مؤشرا على نجاح هذه التظاهرة العلمية، وهو ما يؤكده بحسب ذات المتحدث التجاوب و الإقبال إلى جانب معالجة القضايا و المواضيع المحورية، و التجاوب مع انتظارات و تطلعات الجمهور.
و لفت الزموري إلى أهمية مفهوم الاعجاز العلمي في القرآن و السنة، و التي مردها وفق ذات المتحدث خصوصية نصوص القرآن و السنة، و التي مصدرها الوحي السماوي.
و دعا عميد كلية الآداب و العلوم الانسانية إلى التعامل مع هذه النصوص بدقة و مسؤولية "لأننا نكون إزاء نصوص مطلقة في مقابل محدودية التفكير و الفهم الانساني"، وفق تعبيره.
في الأثناء تحدث رئيس أكاديميات الإعجاز عبد الله بن عبد العزيز المصالح عن ما تضمنه القرآن و السنة من الدلالة و البرهان على صدق الأنبياء.
و أشار المصالح إلى المجهودات العلمية التي يبذلها العلماء لتجلية مكامن الإعجاز العلمي للقرآن و السنة.
و اعتبر أن الانسانية أحوج ما تكون إلى الإعجاز العلمي لتأكيد كينونته و مصيره باعتباره الدليل و البرهان، و المرشد إلى سبيل الله.
هذا و تناقش أشغال المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عددا من المحاور ذات الصلة بأهمية الإعجاز العلمين و ضوابطه و أنواعه، يؤطرها متدخلون من المغرب و من عدد من الدول العربية و الإسلامية.