مازالت تداعيات تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد ترخي بظلالها على الجانب الصحي والاجتماعي لساكنة مدينة المضيق، حيث واصل عداد الإصابات ارتفاعه منذ الأسابيع الماضية رافعا عدد الحالات النشطة التي تتلقى العلاج بمركز التكفل "المضيقالفنيدق". ورجح مصدر مسؤول بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بعمالة المضيقالفنيدق أن يكون لارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس المستجد في الفترة الماضية علاقة مباشرة بحالة "التراخي العام" في التقيد بالتدابير الاحترازية ضد الوباء، وخاصة عدم ارتداء الكمامات الوقائية والتجمهر في المحلات والأمكنة المغلقة وعدم احترام مسافات التباعد الجسدي، علاوة على عدم التقيد بالإجراءات المنصوص عليها في البروتوكول الصحي المعد من قبل وزارة الصحة والداخلية في المؤسسات التعليمية والمساجد وغيرها من الأماكن العمومية التي يقصدها مئات الأشخاص يوميا. وفي هذا الصدد، عاينت بريس تطوان عدم تقيد مجموعة من المساجد بمدينة المضيق بالتدابير المتخذة من قبل مصالح وزارتي الصحة والأوقاف والشؤون الإسلامية للحد من تفشي الفيروس. وتعرف بعض المساجد بمدينة المضيق حالة من الاكتظاظ في أوقات الدخول والمغادرة أثناء الصلوات الخمس، إضافة إلى ارتفاع عدد المصلين لصلاة الجمعة، وهو ما يؤدي إلى وقوع حالة تجمهر كبيرة عند أبواب هذه المساجد. كما تعرف غالبية المساجد، التي قررت مصالح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إعادة فتحها في وجه المصلين، غياب عمليات التطهير والتعقيم المنجزة من قبل المصالح المختصة أو تراجع وتيرتها مقارنة مع فترة بداية ظهور الوباء، وهو ما يسائل الساهرين عن تطبيق البرتوكول الصحي الذي بإمكانه حماية المصلين من تفشي الفيروس القاتل. جدير بالذكر أن مصالح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة المضيق، وبعد اقتصارها على فتح خمس مساجد فقط خلال المرحلة الأولى من تخفيف الحجر الصحي، قامت مؤخرا برفع عدد المساجد المفتوحة إلى حوالي 12 مسجدا تؤدى فيها الصلوات الخمس بشكل يومي إضافة إلى صلاة الجمعة.