انتقد نشطاء في مجال البيئة بمدينة مرتيل إقدام شركة التدبير المفوض لقطاع النفايات المنزلية والمشابهة لها على التخلص من بعض النفايات الخطيرة في الهواء الطلق ما يشكل "خطرا حقيقيا" على صحة وسلامة الساكنة المحلية. وقال النشطاء إن شركة النظافة تقوم برمي النفايات الحيوانية ومخلفات عمليات الذبح بالمجزرة الجماعية لمرتيل بالقرب من الذراع الميت لواد مرتيل "أمام مرأى ومسمع من السلطات المحلية والمصالح التقنية للجماعة الترابية لمرتيل" باعتبارها الجهة المفوضة لقطاع النظافة. في نفس السياق، دقت جمعية نورس السوق للبيئة والثقافة والأعمال الاجتماعية بمرتيل ناقوس الخطر الذي يهدد المنظومة البيئية بالذراع الميت جراء استمرار قذف النفايات الحيوانية على ضفاف واد مرتيل، دون أية معالجة أو احتياطات تقنية تحمي المواطنين من تأثير هذه النفايات السامة على صحتهم وسلامتهم. ودعت الجمعية السلطات المحلية ومصالح الجماعة الترابية لمرتيل إلى تحمل مسؤولية الأضرار الناجمة عن هذه العملية التي قد تفرز أضرار خطيرة على الساكنة المجاورة. بالمقابل، أسست جماعة مرتيل منذ أسابيع هيئة استشارية جديدة مكلفة بشؤون البيئة داخل الجماعة. وسيعهد إلى هذه الهيئة، التي تضم في عضويتها فاعلين ونشطاء في مجال البيئة بمرتيل تقديم التصورات والاقتراحات الكفيلة بحماية المنظومة البيئية المحلية وتجويد التدخلات الرامية إلى المحافظة على نظافة مرتيل وخاصة بمنطقة "الذراع الميت".