الداودي ينفي اتهام “خشيشن” بالفساد والأخير يصفه ب”الحضاري”

في أول رد له على الاتهامات التي نقلت على لسانه لأحمد اخشيشن، وزير التعليم العالي السابق، ب”الفساد والتورط في فضائح وصفقات مشبوهة”، نفى لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، في برنامج ضيف النشرة، الذي قدمته الزميلة بشرى الضوو، بشبكة “راديو بلوس” الاثنين 4 يونيو، أن يكون وجه ل “اخشيشن” اتهامات مماثلة وقال: “لم أتهم بتاتا اخشيشن ولا عائلته بالتورط في هذه الصفقات المشبوهة، السيد اخشيشن كان يشتغل في إطار القانون، ولا أحمله المسؤولية بتاتا”.
وأضاف الداودي، الذي بدا منزعجا من التصريحات المنقولة على لسانه، عبر بعض الصحف الوطنية، قائلا: “لم أكن أتكلم على اخشيشن، لأنني متأكد أنه لم يطلع على النفقات والمصاريف والصفقات المالية المشبوهة الحاصلة، لقد أخذت الرقم السري للاطلاع على مصاريف الوزارة واخشيشن غير مسؤول على ذلك”، محملا المسؤولية ل”رئيس أحد أقسام الوزارة، الذي قال إنه ليس من المعقول أن يأخذ 330 ألف درهم في إطار تنقلات وهمية، التي من الصعب على أي وزير أن يطلع عليها”، داعيا كافة الوزراء إلى “المطالبة بهذا الرقم السري للوقوف على الاختلالات المالية الحاصلة بوزاراتهم”.
الداودي نفى، أيضا في البرنامج ذاته، أن يكون اتهم اخشيشن باستغلال سيارة رباعية الدفع لصالح عائلته، موضحا: “لم أقل شيئا من ذلك، للوزير الحق في سيارتين: سيارة خاصة به وأخرى خاصة بتنقلاته المهنية، اخشيشن لم يتجاوز القانون، أنا استغنيت عن إحدى السيارتين ولم أطلب من اخشيشن أن يستغني عنها هذا شأني وليس شأن اخشيشن”، مضيفا: “لقد اتصلت بالسيد اخشيشن وقلت له هناك بهتان فيما قيل وتأويلات وافتراءات، أنا بريء من كل تلك الاتهامات”، مضيفا: “لقد أصدرت بيانا حول الموضوع وليس من أخلاقي أن اتهم الناس مجانا”، موضحا: “هناك من وصف ذلك بسوء الفهم، أنا كذبت ما نقل على لساني وأنفي أن يكون ذلك مجرد سوء فهم، جملي واضحة وغير قابلة للتأويل”.
في مقابل ذلك، “استحسن” أحمد اخشيشن، وزير التعليم العالي السابق، خلال برنامج “ضيف النشرة” ذاته، ما تضمنته تصريحات لحسن الداودي، وقال ل”راديو بلوس”: “تعليق السي لحسن الداودي على ما نقل على لسانه بخصوصي ونفيه لذلك، هو برأيي، تصرف حضاري وينم عن شعور حقيقي بالمسؤولية”، مضيفا: “أنا شخصيا لم أتفاجأ من هذا التصرف، لأن السيد لحسن الداودي، اتصل بي الأسبوع الماضي، وقال لي إن ما نقل على لسانه هو “مجرد افتراءات”.
اخشيشن، بدا مرتاحا لتصريحات الداودي وقال: “أنا أتأسف، فعلا، لهذا الأمر وأنا شخصيا، منذ البداية، كنت أنزه الداودي عن اتهامي بذلك”، داعيا إلى طي هذه الصفحة وإغلاق هذا القوس والالتفات إلى ما أسماه ب”قضايا التعليم التي تهم المواطنين بدل التشويش عليهم بمثل هذه الافتراءات”.
هسبريس نورالدين لشهب