انسحاب جماعي من المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم باكادير

أمانة من المكتب الإقليمي لأكادير- الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، وبما أن التاريخ يسجل كل كبيرة وصغيرة في ملف النضال ، يتقدم اليوم المكتب الإقليمي بتقرير للرأي العام ، نبرز من خلاله المهزلة الكبرى التي تقع داخل تنظيمنا والذي نعتز به كإطار نقابي
تفانينا في الدفاع عنه و إنقاذه بالإقليم خلال الأزمة التي عرفها الإتحاد المغربي للشغل وفي الوقت الذي فضل فيه الانتهازيين الاختباء وراء مبررات واهية وعدم الاعلان عن موقف صريح مما يجري داخل الجامعة احتفظنا بحبنا وانتمائنا لنقابتنا وكذا قبلنا الدخول في تحدي كبير ، رغم خطورة الوضع حينها ، فتم تجديد المكتب الاقليمي بأشراف الكاتب الوطني السابق وأمين مال الجامعة وهو بالمناسبة المنسق الوطني حليا ، الذي ضم خيرة الاطر المناضلة والتي يشهد لها الخصم قبل الصديق بالنزاهة ونكران الذات والتفاني في الدفاع عن الشغيلة التعليمية والحفاظ على حضور التنظيم داخل الاقليم وقوة وتماسك اطارنا النقابي ، فخضنا معارك نضالية كثيرة ، ابرزها انتزاع الشرعية من النائب الاقليمي الذي فتح علينا باب جهنم بعدم اعترافه بمكتبنا كممثل وحيد للجامعة الوطنية فاستمر في التعامل مع المكتب المنحل بل قام بتغليط اللسلطة والرأي العام بان الملف بيد القضاء للحسم في من يمثل الشغيلة التعليمية ولكن الكل كان يعرف ان تمسك النائب بهذا المكتب لأنه يخدم اجدنته بالاساس يحدت كل هذا في الوقت الذي استمر فيه المكتب الاقليمي لادارة التربية التابع للجامعة في التعامل مع النائب وكان شئ لم يكن غير ان الوقت سيبين انه كان يستعد للسطو على المكتب الاقليمي بعدما فشلوا في تحقيق ذلك عندما كانوا بنقابة اخرى ، كما تعرضنا للتهديد والوعيد باليذاء النفسي والجسدي من طرف الغاضبين عن الاتحاد ، الا ان قيمنا وأخلاقنا في النضال جعلتنا نترفع عن كل هذه السلوكات لاننا حاملين لقيم ومبادئ سامية ولسنا متهافتين على المناصب والكراسي .ان معركة الشرعية التي واجهنا فيها السيد النائب جعلتنا تزيد من اصرارنا على التشبت باطارنا النقابي ،واستمرت معاركنا التي بدات تتقوى اكثر ، بدءا بمحاولتنا هيكلة اقيم اكادير بخلق فروع ومن تم تجديد المكتب الاقليمي ، واستعادة المنخرطين المنسحبين .
لكن نقطة وبوادر التحول بدات تطفو على سطح الساحة النضالية وهذة المرة حينما زاد حقد السيد النائب على تنظيمنا وراح يطلق البيانات ضدنا ويضيق الخناق على مناضلينا الى ان توج عمله بلعبة ستعيد الى اذهاننا الممارسات السياسية والنقابية الدنيئة التي علرفها المغرب في الفترة الماضية ، وهذه المرة ستكون صدم المكتب الاقليمي ومناضليه قوية حينما سيتم اخبارنا ان هياة الادارة التربوية بالابتدائي التابعة للجامعة الوطنية للتعليم قد عقدت اجتماعا داخل مقر الاتحاد تم خلال تعيين مكتب جديد للجامعة الوطنية للتعليم وقد جيشوا عددا كبيرا من المديرين بدعم من السيد النائب ، تم ستكتمل المفاجاة بحضور اعضاء من المكتب التنفيدي للجامعة ليخبرنا كمكتب انه تقرر تجديد المكتب الاقليمي وان ذلك سيكون يوم الاحد 18 اكتوبر 2012 بمدرسة فاطمة الفهرية وان كل الامور تم تجهيزها ، علما ان المكتب الاقليمي لم يتوصل باية مراسلة من المكتب التنفيدي ولا علم للمكتب بامر التجديد ولم يدع له ابدا ، في تحد سافر للقوانين التنظيمية واخلاق الممارسة النقابية ، وبعد معارضتنا كمكتب اقليمي لهذا التصرف ، تم الاتفاق على عقد لقاء تواصلي يوم الاحد مع المنخرطين وتدارس المشاكل المطروحة على الصعيد الاقليمي ، لكننا فوجئنا بانزال مكثف للادارة التربوية وبعض العناصر التي لا علاقة لها بالتدريس لنكتشف بعد ذلك مؤامرة ثم حبكها من طرف بعض الميرين والمنسق العام المنصب ، وهو الامر الذي برز بشكل لافت من خلال تضارب اراء اعضاء المكتب التنفيدي حيث لم يخفي بعض اعضائه اندهاشهم مما يحدث ،واثناء اللقاء التواصلي سيتبسن ان يد للسيد النائب الاقليمي طويلة امتدت الى عمق التنظيم ويتجلى ذلك في تكرار نفس خطابه السابق على لسلن بعض ازلامه من الادارة التربوية ، واتضح انه يدير اللقاء عبر الهاتف هذا ما جعلنا كمناضلين شرفاء نرفض الانخراط في تلك المهزلة الحقيقية التي تتنافى مع اطارنا العتيد وقيمه ومبادئه وهي الاستقلالية والديمقراطية .
اننا اليوم وبقريرنا هذا وامام مانعيشه من وضعية متازمة داخل التنظيم وخارجه ، وامام رهان تجديد النخب ، وتخليق العمل النقابي ، نخبركم انه وامانة عنا وعن مناضلينا الشرفاء ، حاولنا اعطاء درس في الديمقراطية الحقة ، ليس كمفهوم رنان ، وانما باعتبارها ممارسة اخلاقية سامية ن لكننا وللاسف وجدنا مقاومة شرسة من ذوي الضمائر والنفوس الدنيئة واصحاب المصالح الخاصة ، ونعرف ان درب النضال غير مفروش بالورود ، ولاثبات صدق قولنا ، نخبركم جميعا اننا رفضنا اي مساس بشرعية المكتب الاقليمي او الالتفاف على الهياكل الشرعية ، او حتى تجديد المكتب دون تقديم التقريرين الادبي والمالي فنحن لم نرفض التجديد من حيث المبدا اذا عت الضرورة الى ذلك ولكن رفضنا الطريقة التي تم بها هذا التجديد المهزلة ،اذ ان المنسق الوطني طلب من الانخراط في هذة المهزلة دون تقديم اي تقرير للمنخرطين مما يعد خرقا سافرا للقوانين التنظيمية والقوانين والاعراف والقيم الاخلاقية التي تؤسس لعمل نقابي شريف ونزيه ، فنحن مستعدون للمحاسبة والمساءلة من طرف المنخرطين ولكن ذلك يجب ان يتم وفق القوانين والاعراف الجاري بها العمل .لذا فقد جاء رفضنا الجماعي كمكتب اقليمي ومنخرطين عز عليهم مشاهدة ذبح الديمقراطية من اناس يدعون الديمقراطية والحداثة والتقدمية قاطعا والخطير ان بعض اعضاء المكتب التنفيدي وعلى راسهم المنسق الوطني حاول التفرقة بين اعضاء المكتب من خلال اعطائهم وعود بالتفرغ والمكتب الجهوي …. ومباشرة بعد تسجيلنا للانسحاب من اضحوكة تجديد المكتب الاقليمي ، اصدرنا بيانا للراي العام كمكتب نتبرا فيه مما جرى ومعلنين تشبتنا باطارنا العتيد .
ومباشرة بعد هذه المهزلة ، تقدم المكتب الاقليمي بعريضة موقعة من طرف عدد كبير من المنخرطين يطعنون من خلالها في ما سمي بهتانا بتجديد المكتب الاقليمي ، ثم ارسال نسخة منها الى المكتب التنفيدي واخرى الا مين العام للاتحاد ، الا اننا لم نجد اي تجاوب يذكر مما دفعنا الى طرح العديد من التساؤلات المحيرة حول حقيقة ما يجري داخل التنظيم ؟
اما من ناحية اخرى فقد كانت المفاجاة اكبر من ذلك عندما اصدر النائب الاقليمي بيانا ثم نشره على الموقع الالكتروني للنيابة وفي ديباجته عبارة خطيرة جدا ، “الموقع الرابع منتحل صفة ” جاعلا من نفسه هيئة قضائية وقاضيا يحكم على الناس وعلى الاطارات النقابية مطلقا اتهاماته الشعواء بانتحال صفة وهي نفس العبارة الوارة في البيان الصادر عن المكتب المنصب والمفبرك والعميل مما يدل على ان الذي اشرف على سمي بالتجديد ليس اعضاء المكتب التنفيدي وانما السيد النائب الذي خلق لنفسه مكتبا نقابيا للتغطية على تجاوزاته وخروقاته الخطيرة من تكليفات مشبوهة وانتقام من المناضلين الذين قالوا لا للفساد والترامي وعلى ممتلكات الدولة ..
ان الدخول في صراع مع النائب الاقليمي لايعود الى تصفية حسابات لأننا لانتعامل معه كشخص وإنما كمسؤول ومن حقنا بل من الواجب علينا ان ندافع عن الشغيلة التعليمي من جهة ومن جهة اخر مطالبوه بفضح كل الممارسات التي تضر بالمنظومة التعليمية بالإقليم علما اننا من دعاة الحوار كاسلوب لحل المشاكل ولكن السيد النائب الذي عقدنا معه لقاءا تواصليا بعيد تجديد المكتب شرع في اللعب على الحبال حيث استمر في رفضه للتعامل مع المكتب الجديد كممثل وحيد واعتباره المكتب المنحل مكتب قانوني والقاصي والداني يعرف ان السيد النائب احتفظ به لاستغلاله في صراعه مع الاكاديمية والدليل على ذلك ان كل البيانات الصادرة عن هذا المكتب تتوجه للأكاديمية .
اننا اليوم ومن خلال هذه المعركة البطولية ورفضنا لكل المساومات وعمليات الكولسة ودفاعنا عن استقلال العمل النقابي عن العمل الحزبي ندين بشدة هذا التواطؤ والانقلاب الغير مسؤول من طرف المنسق الوطني ومناورات بعض اعضاء المكتب التنفيدي الذين همهم الوحيد الحفاظ على الامتيازات وليس الدفاع عن العمل النقابي النزيه ،وكذلك الاساليب البائدة لبعض اعضاء الادارة التربوية الذين اصبح همهم الوحيد خدمة اسيادهم وطاعتهم العمياء وتمرير اجندتهم … وبما اننا نرفض ان نكون مناضلين تحت الطلب ودمى متحركة بايادي من تكبر عظمتهم ويبرز شانهم في المناسبات الكبيرة ويحشدون اتباعهم في المؤتمرات وفبركة المكاتب في الغرف المظلمة ولسنا من الذين يعطون الحق لأنفسهم في فعل ما يريدون ويعتبرون ان التلاعب بالديمقراطية ومبادئها “حقا طبيعيا ” فاننا كمكتب اقليمي نعلن عن انسحابنا من الجامعة الوطنية للعليم المنظوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل وانه لم تعد تربطنا اية علاقة به كما لا نتحمل مسؤولية اي بيان وبلاغ يصدر باسم المكتب من الان فصاعدا.