توجه يوم السبت، الوفد الشبابي المغربي المشارك في فعاليات الدورة 17 للمهرجان العالمي للشباب والطلبة الذي ستنظمه الفدرالية العالمية للشباب الديمقراطي المعروفة اختصارا ب»الويفدي» خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 21 دجنبر الجاري بمدينة بريتوريا بجنوب إفريقيا. ويتكون الوفد الشبابي المغربي من 150 شاب وشابة ينتمون لأربعة تنظيمات شبابية عضوة في «الوفدي» وهي الشبيبة الاشتراكية التي تشغل بالفديرالية منصب منسق منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والشبيبة الاستقلالية التي تشغل منصب المراقب المالي بالفدرالية، والشبيبة الاتحادية والاتحاد العام لطلبة المغرب وحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، كما يشارك في الوفد الشبابي ثلة من الخبراء والأساتذة الجامعيين وقياديين في أحزاب سياسية. وفي تصريح لبيان اليوم، أكد عبد القادر الكيحل الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية أن مشاركة الوفد المغربي في هذا المؤتمر ستكون متميزة بالنظر إلى السياق العام الذي تنعقد فيه هذه التظاهرة العالمية في علاقة بما يحاك ضد القضية الوطنية وضد المصالح العليا لبلادنا، مشيرا إلى أن هذه المنظمة العالمية ظلت دائما ضد التوجه المغربي وداعمة لجبهة البوليساريو. وقال عبد القادر الكيحل إن هذه الدورة تكتسي طابعا خاصة بالنسبة للوفد المغربي الذي عليه أن يواجه الثقل الذي نزل به خصوم الوحدة الترابية للمملكة، خاصة وأن دولا مثل جنوب إفريقيا البلد المنظم وإسبانيا والجزائر نزلت بثقلها وضغطت في اتجاه تغيير المشروع الأولي للبيان العام، كما غيرت الملصق الأصلي للمهرجان وعوضته بمصلق آخر يحمل (علم) جبهة البوليساريو، مشيرا إلى أن كل المؤشرات ستدفع بالوفد المغربي إلى خوض معركة أساسية، من أجل التوجه إلى المنظمات المحايدة وكذا عموم الشباب المشارك وفتح حوار مباشر بهدف إقناعهم بعدالة القضية المغربية والترويج للملف المغربي في إطار الدبلوماسية الشبابية. وأفاد الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، أن الوفد المغربي تمكن من إدراج ندوة حول مشروع الحكم الذاتي ضمن الأنشطة الرسمية للمهرجان، مشيرا إلى أن هذه الندوة ستكون مناسبة لإبراز جدية وواقعية المقترح المغربي الذي يقضي بمنح أقاليمنا الجنوبية حكما ذاتيا موسعا. وسكون أمام الوفد الشبابي المغربي، القيام بحملة ترافعية لدى مختلف المنظمات الطلابية والشبابية العالمية المشاركة في هذا المهرجان لإبراز التطور الذي يعرفه المغرب في مجال الحريات العامة وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى إطلاع المشاركين على فحوى المقترح المغربي لحل نزاع الصحراء المغربية وانعكاسات ذلك على رفاه وتقدم الشعوب المغاربية، ومجابهة تحديات العولمة والتكتلات الاقتصادية الإقليمية والجهوية، ولهذه الغاية، يقول إدريس الرضواني الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، تم التركيز على الجانب النوعي في الوفد المغربي الذي يتكون من قياديين في المنظمات الشبابية الأعضاء في «الويفدي» وممثلين عن قيادات الأحزاب السياسية لهذه المنظمات وخبراء وأساتذة جامعيين، مشيرا إلى أن الوفد الشبابي المغربي سيعمل على إبراز صورة المغرب الحقيقي: مغرب التعدد والاختلاف والتسامح والحوار، وإبراز التطورات التي عرفها المسلسل الديمقراطي ببلادنا بالإضافة إلى التعريف بمختلف الأوراش التنموية الكبرى في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يشهدها المغرب خلال السنوات الأخيرة. وذكر الرضواني أن قضية الوحدة الترابية لبلادنا سواء تعلق الأمر بالصحراء المغربية أو مدينتي سبتة ومليلية وباقي الثغور المحتلة من طرف إسبانيا، حاضرة بقوة خلال هذا المهرجان، خاصة وأن الوفد الشبابي المغربي سيكون في مواجهة دول بعينها نازلة بثقلها في هذا المهرجان، ويقصد، الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، جنوب إفريقيا والجزائر وإسبانيا وكوبا، وهي كلها دول معروفة بدعمها لجبهة البوليساريو إلى جانب مجموعة من التنظيمات اليسارية التي تدور في فلك هذا الحلف المعادي للمصالح الوطنية للمغرب. بيان اليوم