في واقعة شبيهة إلى حد كبير بأفلام بوليود الهندية، حيث اختلط فيها الحب بالانتقام والاجرام، والتعذيب، بعدما أقدم شخص متزوج في عقده الثاني، وأب ل 3 أطفال، على اختطاف تلميذة قاصر تبلغ من العمر حوالي 15 سنة، واحتجازها داخل منزله بحي المسيرة الخضراء بالقصر الكبير، حيث داوم على اغتصابها بشكل متلسلس تحت التهديد والتعذيب حوالي شهر ونصف، قبل أن يخلي سبيلنا ويتخلص منها وهي في حالة صحية حرجة، بعدما تسبب في حملها، وإدمانها على الأقراص المهلوسة “القرقوبي” ليسهل عليه السيطرة عليها واستغلالها جنسيا بطرق شادة ومروعة، كما قام بوشم اسمه على يدها اليسرى. وكانت الطفلة، قد تغيبت عن بيت اسرتها يوم 17 شتنبر المنصرم، في ظروف غير محددة، وهو مادفع بأمها الى تقديم بلاغ رسمي باختفائها لدى مفوضية الشرطة بالقصر الكبير، حيث استمعت لها الضابطة القضائية المختصة في محضر قانوني عدد 7049/ض/د1، بخصوص الواقعة. إلى ذلك، وبعدما علم المختطف بموضوع البلاغ الأمني، وأن الشرطة فتحت بحثا قضائية حول واقعة الاختفاء الغامض للقاصر، بإشراف من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بطنجة، سارع إلى إخلاء سبيلها يوم 31 أكتوبر الماضي، والتخلص منها جوار الحي الذي تسكن فيه. وعلاقة بالجريمة، فقد أكد المنسق الجهوي لمنظمة “ماتقيش ولدي” الطيب بوشيبة بأن المشتبه فيه، قام باحتجاز الفتاة الشابة واغتصابها، ما تسبب في حملها، كما قام بوشم اسمه على إحدى يديها، بالاضافة إلى إرغامها على تناول أقراص مخدرة الاستسلام لنزواته الحيوانية السيئ الذي تسبب في إدمانها، وأضاف المتحدث نفسه أن المشتبه به أطلق سراح الضحية، بعد مباشرة السلطات الأمنية البحث عنها، إثر تقديم عائلتها شكاية حول اختفائها، فيما أشار إلى أن البحث لازال جار عن المشتبه فيه من طرف السلطات الأمنية. وأوضح بوشيبة، أن الضحية القاصر تعاني حاليا من أزمة نفسية حادة، إذ أنها “قليلة الكلام وشاردة الذهن، ولا تتفاعل مع أحد”، وأشار إلى أنها تعاني من حالة نفسية تسمى “متلازمة ستوكهول”، وهي ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المُختَطَف مع المُختَطِف، بسبب الخوف منه أو السيطرة عليه، خصوصا وان الطفلة تعيش ظروفا اجتماعية مضطربة بسبب انفصال الوالدين عن بعضهما البعض.