قضت محكمة مغربية بسجن ناشط في جماعة العدل والإحسان الإسلامية المعارضة خمسة أعوام لإدانته بتهم أبرزها "قذف وسب شخص الملك" و"المساس بالنظام الملكي"، بسبب تدوينات على فيسبوك تدين "التطبيع مع إسرائيل"، وفق ما أفاد دفاعه الثلاثاء. وقال المحامي الحسن السني لوكالة فرانس أن موكله عبد الرحمن زنكاض (48 سنة) اعتقل في 22 آذار/مارس لملاحقته من طرف النيابة العامة بسبب خمس تدوينات على فيسبوك ينتقد فيها "المطبعين" مع إسرائيل و"الحكام العرب" على خلفية الحرب في غزة. وأوضح أن زنكاض حاول إقناع المحكمة الابتدائية بالمحمدية (قرب الدارالبيضاء)، حيث جرت محاكمته، بأنه "لم يكن يقصد ملك المغرب بالتحديد، وإنما مواقف حكام الدول القريبة من فلسطين على خلفية الحصار والحرب على غزة". لكن المحكمة قضت بسجنه خمسة أعوام في جلسة عقدت ليل الاثنين. وأشار الحسن السني إلى أن موكله دين أيضا "بنشر أخبار كاذبة" بسبب تدوينة على فيسبوك ينتقد فيها التدابير التي اتخذتها السلطات بعد الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز وسط البلاد قبل ستة أشهر. ودانت جماعة العدل والإحسان، وهي غير مرخص لها قانونا، في بيان "بأشد العبارات هذا الحكم الجائر" ضد زنكاض، معلنة عزمها على "الاستمرار في دعمه والتعريف بقضيته". ومنذ بدء الحرب في غزة، تنظم الجماعة التي تعد أكبر تنظيم معارض في المغرب، تظاهرات كل أسبوع في عدة مدن تضامنا مع الفلسطينيين مطالبة بإسقاط التطبيع مع إسرائيل. واستقطبت آخر هذه التظاهرات آلاف المشاركين في الدارالبيضاء الجمعة. والجماعة من أهم مكونات إئتلاف يضم أيضا أحزابا يسارية لدعم الفلسطينيين. قي قضية مماثلة، دانت محكمة مغربية في آب/أغسطس المدون سعيد بوكيوض (48 عاما) بالسجن خمسة أعوام بسبب "الإساءة للملك"، في ضوء تدوينات على فيسبوك تعود للعام 2020 ينتقد فيها اتفاق التطبيع مع إسرائيل. وخفضت العقوبة إلى السجن ثلاثة أعوام أمام الاستئناف في تشرين الأول/أكتوبر. كما صدرت أحكام أخرى متفرقة بالسجن في الأعوام الأخيرة بسبب منشورات على فيسبوك أو يوتيوب، اعتبرت مسيئة للملك أو الإسلام، تنتقدها منظمات حقوقية مغربية ودولية، دفاعا عن حرية التعبير.