قضت المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع بالدار البيضاء، في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء 21 ماي 2025، بأحكام متفاوتة في حق أفراد من عائلة اليوتيوبر المقيم بكندا هشام جيراندو، إلى جانب أشخاص آخرين متابعين في نفس الملف، وبلغ مجموع العقوبات الصادرة في هذه القضية 14 سنة حبسا نافذا وغرامات مالية تناهز 200 ألف درهم. وجاء في تفاصيل الأحكام أن المحكمة قضت بشهرين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم في حق جميلة جيراندو، شقيقة اليوتيوبر، فيما أدين زوجها عبد الرحيم الطاهري بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 40 ألف درهم، بينما حكم على ابنهما أحمد الطاهري بسنتين حبسا نافذا وغرامة مماثلة. وتضمنت الأحكام أيضا إدانة مراد جمهور بسنة حبسا نافذة وغرامة مالية قدرها 40 ألف درهم في حين أدين عبد الله مرزاق بثلاث سنوات حبسا نافذة وغرامة قدرها 20 ألف درهم، وحكم على العياشي الحداد بنفس العقوبة والغرامة. كما أصدرت المحكمة حكما بسنتين حبسا نافذة وغرامة مالية بقيمة 20 ألف درهم في حق عبد الهادي عزيز، نجل الدبلوماسي المغربي المعروف مصطفى عزيز. وتوبع جميع المتهمين في هذه القضية بتهم ثقيلة شملت المشاركة في التهديد والابتزاز، ونشر وبث ادعاءات كاذبة، إضافة إلى التشهير وإهانة هيئة دستورية وأخرى منظمة وهي تهم تعتبرها النيابة العامة خطيرة وتمس بصورة مباشرة بالسلم الاجتماعي والمؤسسات. وفي سياق مواز، أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط، يوم الخميس 8 ماي الجاري، حكما غيابيا بالسجن النافذ لمدة 15 سنة في حق هشام جيراندو، بتهم تتعلق بتكوين عصابة إرهابية بغرض الإعداد لارتكاب أعمال عنف تهدف إلى الإخلال الخطير بالنظام العام معتمدة على التخويف والتهديد والتحريض، ضمن مشروع جماعي ذي طابع إرهابي. وتعود فصول هذه القضية إلى بداية شهر مارس الماضي، حينما أعلنت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع فتح تحقيق قضائي في حق خمسة أشخاص من عائلة جيراندو، يشتبه في ضلوعهم في أفعال مخالفة للقانون، ليتبين لاحقا، وفق المعطيات المتوفرة، أن هذه الأفعال ذات صلة مباشرة بنشاط هشام جيراندو على الإنترنت، الذي أثار جدلا واسعا خلال الأشهر الماضية.