شهدت أشغال الندوة الإقليمية للجنة ال24 التابعة للأمم المتحدة، التي انعقدت مؤخرا بمدينة ديلي في تيمور الشرقية، موقفا دبلوماسيا واضحا من طرف أنتيغوا وبربودا، حيث جددت تأييدها الكامل لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، في موقف يعكس تنامي التأييد الدولي لمغربية الصحراء داخل المنتظم الأممي. وفي كلمة ألقتها أمام المشاركين، شددت ممثلة أنتيغوا وبربودا، أليسا ويست، على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تم تقديمها سنة 2007 تحت قيادة الملك محمد السادس، لا تزال تحظى باعتراف متزايد على الصعيد الدولي، بوصفها مقترحا جدياوواقعيا لتسوية النزاع الإقليمي، في إطار احترام وحدة المغرب الترابية وسيادته الوطنية. وأكدت ويست على ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، مشيدة باحترام المغرب لهذا التفاهم الدولي، وداعية الأطراف الأخرى إلى التعامل بجدية ومسؤولية داخل إطار المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة، باعتبارها السبيل الوحيد نحو حل سياسي دائم. كما سلطت المسؤولة الدبلوماسية الضوء على ما تحقق من استقرار وتنمية في الأقاليم الجنوبية، مشيدة بانخراط ساكنة هذه المناطق في الحياة السياسية والمؤسساتية، من خلال ممثلين منتخبين ديمقراطيا، يشاركون بانتظام في دورات لجنة ال24 والاجتماعات الدولية ذات الصلة. وتطرقت أيضا إلى النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه المغرب سنة 2015، مبرزة أن هذا النموذج يقوم على رؤية متكاملة ومستدامة تروم تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الصحراء المغربية، وتحقيق استفادة حقيقية للسكان المحليين. وفي ختام مداخلتها، نوهت ويست بتعاون المملكة المغربية مع بعثة المينورسو، وأشادت بجهود الأممالمتحدة الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية نهائية لهذا الملف. ويعكس هذا الموقف تأكيدا إضافيا على التوجه المتصاعد داخل المجتمع الدولي لدعم المقترح المغربي، وتعزيز مصداقيته كحل جاد للنزاع، في الوقت الذي تواصل فيه عدة دول عبر العالم الإعلان عن مساندتها لمبادرة الحكم الذاتي ضمن السيادة المغربية.