أكد والد الطفلة غيثة، التي تعرضت لحادثة مؤلمة في شاطئ سيدي رحال مؤخرا، أن حالة ابنته الصحية في تحسن تدريجي، موجها شكره العميق لكل من أبدى تضامنه واهتمامه بحالة الطفلة، سواء من خلال الدعاء أو الرسائل الداعمة. وكتب الأب، في توضيح عممه عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن ما تعرضت له ابنته كان بمثابة "عمر جديد كتبه الله لها"، مضيفا: "اللهم لك الحمد والشكر، رحمته وسعت كل شيء." وفي معرض توضيحه لعدد من المعلومات المتداولة، نفى والد غيثة صحة ما راج حول فرار السائق المتسبب في الحادث، مؤكدا أن الأخير يوجد رهن الاعتقال، ويتابع في إطار المسطرة القانونية. وأضاف: "بعض الصفحات على مواقع التواصل تنشر أخبارا غير دقيقة، ونؤكد أن القضية تسير في مجراها القانوني الصحيح." وعبر الأب عن استيائه من تأويلات نسبت إلى تصريحاته لوسائل الإعلام، موضحا أنه لم يصرح بأن السائق قال إن "عائلته تملك المال"، بل أن أحد أفراد أسرته حضر إلى المصحة دون الخوض في مزيد من التفاصيل. وشدد قائلا: "ما يهمنا هو حالة ابنتنا، ولا نريد الانجرار وراء الإشاعات أو التفاصيل التي من شأنها خلق الفتنة." وفي السياق نفسه، أوضح أن الأسرة قررت نقل غيثة إلى المنزل نظرا للضغط النفسي الذي سببته الإقامة في المصحة، مشيرا إلى أن حالتها النفسية تأثرت بشدة، إذ أصبحت تطرح أسئلة مؤلمة من قبيل: "علاش أنا دايرة هاكا؟ ومابغيتش هادشي يكون فراسي." وأكد أن الأسرة تتابع حالتها عن كثب في البيت، بعيدا عن الأجواء المشحونة التي قد تفاقم معاناتها. من جهة أخرى، حذر والد غيثة من بعض الصفحات والحسابات التي تم إنشاؤها باسم ابنته وتطلب مساعدات مادية، مؤكدا أن الأسرة لم تطلب أي دعم مالي، سواء عبر "تيك توك" أو غيره من المنصات. وأوضح أن حساباتهما على "إنستغرام" شخصية ولا علاقة لها بأي حملات تبرع، داعيا المواطنين إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء محاولات الاستغلال. واختتم الأب رسالته بطلب المسامحة من الصحفيين والأصدقاء الذين حاولوا التواصل معه، مؤكدا أنه غير قادر حالياً على إجراء أي لقاء إعلامي بسبب الوضع النفسي الصعب الذي تمر به الأسرة.