أكد المستشار البرلماني عبد الرحيم العلافي، عضو الفريق الدستوري بمجلس المستشارين، أول أمس الثلاثاء أن الحديث على إصلاح صندوق المقاصة الذي يعتبر صمام أمان السلم الاجتماعي، "يستوجب الجرأة والعزيمة"، وقال العلافي في سؤال موجه إلى وزير الاقتصاد والمالية إن "المستفيد من دعم المقاصة "ليس الفقراء والمستضعون وإنما الأغنياء وأصحاب الشركات الغازية وأرباب المطاحن، هؤلاء يشكلون لوبيا للدفاع عن مصالحهم وإبقاء الوضع على ما هو عليه وإستنزاف مالية الدولة بحيث يستفيد هؤلاء بأكثر من 80 بالمائة، بينما الفئات المعوزة لا تستفيد إلا بأقل من 20 بالمائة." وانتقد العلافي بشدة، تلكؤ "الحكومة السابقة" والحالية في إصلاح هذا الصندوق، وقال في هذا السياق " الحكومة السابقة التزمت منذ 2007 في إصلاح المقاصة إلا أنها لم تف بالتزامها، كما أن الحكومة الحالية ما زالت تماطل في تقديم حلول واقعية وتنهج فقط سياسة الترقيع بنظام المقايسة." وبعد أن سجل باندهاش "عدم استفادة المواطن البسيط والفقير من الدعم المخصص للمقاصة"، أشار العلافي إلى أن "أرباب المخابز والمطاحن هم المستفدون من الدعم الموجه للدقيق، وليس الفقير الذي يشتري الخبزة بدرهم وعشرين سنتيما". متسائلا في الوقت ذاته عن "قدرة الحكومة الحالية على إصلاح صندوق المقاصة وجعله صندوقا للفقير والمستضعفين لا صندوقا لدعم الأغنياء. " وهو ما اعتبره العلافي "منكرا كبيرا" "لأن هذا الصندوق خلق من أجل المواطن البسيط والفقير، وجب إيجاد حلول واقعية لمعالجة صندوق المقاصة وإخراجه من قبضة اللوبي المستفيد منه." يقول عضو الفريق الدستوري بالغرفة الثانية.