أفرجت النيابة العامة بمدينة مراكش ظهر اليوم الإثنين عن البطل العالمي المغربي في رياضة ‘الكيك بوكسينغ' بدر هاري مقابل دفعه لكفالة بلغت 5 آلاف درهم مع متابعته في حالة سراح وذلك بعد قضائه لأزيد من 48 ساعة في الحراسة النظرية وذلك على خلفية الشكاية التي تقدم بها ضده نادل بحانة فندق في مدينة مراكش. ‘بدر هاري' الذي تم توقيفه بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء الخميس الماضي ومنعه من مغادرة التراب الوطني بعدما كان يهم للتوجه نحو العاصمة الهولندية "أمستردام" عرض صبيحة اليوم الإثنين على أنظار الوكيل العام للملك بالمحكمة الإبتدائية بمراكش. وتعود تفاصيل القضية التي منعت ‘هاري' من السفر إلى شكاية تقدم بها أحد المستخدمين بفندق بالحي الشتوي الراقي في مراكش اتهم فيها البطل المغربي بالتعدي عليه جسدياً وعنف مفضي للموت معززاً ادعاءاته بشهادة طبية من 22 يوم. وحسب ما نقله موقع”Kech24″ فإن عناصر الشرطة القضائية إستمعت صباح أمس الأحد، إلى ‘هاري' و واجهته بالتهم المنسوبة إليه من المشتكي فيما تدخل بعض الأمنين لمحاولة الصلح بين الطرفين غير أن النادل رفض التنازل عن شكايته وتشبث بمتابعة ‘بدر هاري'. ذات المصدر أضاف أن تفاصيل الواقعة وفق شكاية المستخدم المدعو ‘يحيى' تعود إلى ليلة السبت 16 أبريل المنصرم، حينما أقدم المقاتل ‘هاري' بتعنيفه وتعريضه لضرب مبرح دون أدنى سبب. الشاب البالغ من العمر 29 عاما والذي يعمل نادلا بفندق ‘سوفيتيل' بالحي الشتوي،قال إن ما تعرض على يد ‘هاري'، ليس مجرد اعتداء بل كان محاولة للقتل والتصفية الجسدية. واستطرد ‘يحيى' سرد تفاصيل الواقعة بالقول ، إن رئيسه في العمل نادى عليه وأخبره بأن المقاتل ‘بدر هاري' حل بحانة الفندق، وبأن عليه الإحتياط وهو يلبي طلبياته بسبب سلوكه العدواني العنيف، وهي النصائح التي حاول الأخذ بها وهو يتقدم من الطاولة التي كان يقاسمها ‘بدر هاري' وصديقه الهولندي، مضيفاً بالقول “قلت ليه السلام عليكم، آش تشرب”، فرد عليه “فودكا”، الأمر الذي جعل النادل يستفسره عن حجم القنينة حتى لايجلب عليه غضبه، غير أنه في الوقت الذي كان ينتظر فيه جواب “البطل العالمي” تفاجئ بصفعة قوية تنهال على وجهه أفقدته توازنه قبل أن يعالجه بصفعة أخرى أكثر قوة”. وأضاف الشاب الذي يشتغل لإعالة والديه، أن اتجه بعدها بسرعة نحو رئيسه في العمل، وطلب منه إعفاءه من تلبية طلبية ‘هاري'، بعد أن أخبره بالواقعة، فطلب منه صرف النظر عنه ومواصله عمله، غير أن بدر هاري ظل يتابعه وهو يلبي طلبيات زبناء آخرين، قبل أن ينادي عليه ويطلب الإقتراب منه لكي يعتدر منه. وقال الشاب ‘يحيى' “بقا حاضيني بعينيه واحد الشوية قاليا آجي نتصالح أنا وياك، حيت إلى ممشيت عندو غادي يقلب الطابلة على الكليان”، ويستطرد النادل بأنه تقدم من هاري تفاديا لمزيد من غضبه الذي قد يدفع زبناء آخرون ثمنه “جيت عندو قلت ليه علاش ضربتيني أخويا بدر، حنى صحتنا غير على قد الحال، وقاليا أنا كاع مضربتك، يالاه نهضر معاك فشي بلاصا مفيها صداع”. النادل الشاب قال أنه صدق كلام هاري بالصلح وتبعه إلى أحد الأروقة، غير أنه بمجرد دخولهما أغلق الباب وتكفل صديقه الهولندي الأصلع الذي كان يرتدي سروالا برتقالي اللون بإحكامه، ليفسح المجال لهاري بتسديد لكمات قوية للنادل في نزال غير متكافئ تحول خلاله إلى هدف للقبضات الفولادية للبطل العالمي مما أدى إلى إصابته على مستوى الرأس والفك وأنحاء مختلفة من جسمه. وأكد ‘يحيى' بأنه نجا بأعجوبة من بدر هاري، بعد أن ضربه وألقى به على الباب الثاني للرواق، والذي تمكن من فتحه ليلوذ بالفرار، في الوقت الذي لم يستطع “فيدور” الملهى التدخل لتخليصه من قبضات المقاتل هاري. ذات المتحدث أشار إلى أنه لم يكن الضحية الوحيدة لبدر هاري تلك الليلة، بعد أن اعتدى الأخير على شخص آخر من زبناء ملهى الفندق وكسر أنفه بلكمة قوية أرسلته إلى إحدى المصحات الخاصة لتلقي العلاج.