عشرات النساء علامات الفقر والبؤس باديتان على وجوههن حضرن صباح يوم الجمعة أمام مقر الجماعة الحضرية لآسفي من أجل الظفر ببون رمضان الذي لا تتعدى قيمته 50 درهما بعدما كن خلال الأيام الأخيرة تتوافدن بشكل مستمر إلى هناك في انتظار المستشار الجماعي الذي صوتن عليه والذي كلف بتسليمهن البونات. كانت النساء من مختلف الأعمار تتوافدن على أحد الأكشاك بالقرب من مقر جماعة آسفي،وهناك تستنسخن بطاقات تعريفهن الوطنية التي تطلب منهن قصد الحصول على البون ذي القيمة المالية الهزيلة ،حيث كانت هؤلاء النساء في حالة يرثى لها كون أغلبهن حاملات لأبنائهن فوق ظهورهن والصراخ والصياح ينبعثان طيلة ذلك الصباح من مقر الجماعة،بينما المستشارون الجماعيون الذين تسلم كل واحد منهم 150 بونا فلا أثر لهم بالجماعة ،مما جعل النساء المحتجات تائهات وسط ردهات الجماعة للبحث عمن سيسلمهن هاته الإعانات بعدما اقتحمن المقر بالقوة بالرغم من تواجد عناصر الشرطة والقوات المساعدة الذين عجزوا عن منعهن لعددهن الكبير.