تزامن عيد الأضحى لهذه السنة، على إيقاع احتجاجات سكان مدينة خريبكة، الذين حجوا، عوض التوجه إلى " الرحبة"، لشراء خروف العيدأو على الأقل، لجس نبض السوق، توجهوا إلى أماكن بعينها، تمت فيها وقفات الاحتجاج والدفاع عن الخدمات الاجتماعية، التي نظمتها التنسيقية المحلية بخريبكة، ضد الارتفاع الصاروخي لفاتورة الماء. وقد فوجئ السكان بفاتورة استهلاك الماء خلال شهر أكتوبر الحالي والتي تجاوزت قيمتها كل التوقعات 2.000,00 درهم منها 500,00 درهم أداء خدمات الواد الحار مثلا، وبالتالي قدم المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بخريبكة هدية للسكان بعد هدايا شهر رمضان وعيد الفطر والدخول المدرسي في انتظار هدية عيد الأضحى والبقية تأتي! وتساءل المتضررون، وهم بالمئات الذين وقفوا أمام البلدية والعمالة وساحة المسيرة احتجاجا ...عن المعايير في تحديد الأثمنة؟ ولماذا تم التراجع في كميات الشطر الأول من 24 إلى 18 م مكعب؟ ولماذا تم إدراج خدمات الواد الحار قبل إتمام أشغال ورش إعادة هيكلة الشبكة؟ وقد عقد الكاتب العام للعمالة اجتماعا استعجاليا يوم 26 أكتوبر 2010 بالعمالة بحضور ممثل المكتب الوطني، والمجلس البلدي بدون نتيجة ...فهل ستتم معالجة تلك الفواتير الصاروخية التي انضافت إلى غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار؟ وصلة بذات بالموضوع، وفي إطار تنفيذ البرنامج النضالي المقرر سلفا، و المتمثل في وقفتين احتجاجيتين أمام بلدية خريبكة و المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، و تنظيم مسيرة بمدينة خريبكة، و نظرا لعدم استجابة المجلس البلدي و سلطة الوصاية و المكتب الوطني للماء الصالح للشرب للمطالب المرفوعة إليهم، فقد أصدرت التنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء بخريبكة، بلاغا، دعت فيه الهيئات الحزبية والجمعوية وسكان مدينة خريبكة، إلى تنظيم هذه الوقفات، لإدانة المجلس البلدي بخريبكة على تفويته خدمة التطهير، ومطالبته بفسخ العقدة المشؤومة مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، ومطالبة سلطة الوصاية بتحمل مسؤوليتها في إلغاء تلك الصفقة الكارثية، لما لها من مضاعفات خطيرة على القدرة الشرائية للمواطنين.