اختتمت بالقاعة المغطاة الإنبعاث منافسات الدورة 33 للبطولة الإفريقية لكرة اليد للأندية الفائزة بالكأس بإجراء مبارتي النهاية "إناث" و "ذكور" ومبارتا الترتيب. فبالنسبة لبطولة الإناث أكدت مباراة النهاية التفوق البين لنادي بريميرو أغوسطو الأنغولي الذي تمكن من الإنتصار على فاب الكاميروني بحصة 24-16. هذا فيما احتل فريق "كارا" الكونغولي الصف الثالث بتفوقه في مباراة الترتيب على "فانكور" الكونغولي كذلك. وضمن هذه البطولة النسائية أكد نادي بريميرو، والذي يشرف على تدريبه مدرب دانماركي، مستواه الإحترافي حيث انتصر بحصص قوية وبيسر طيلة مساره خلال هذه الدورة. على مستوى الذكور وكما كان منتظرا تمكن فريق الأهلي المصري، الذي دشن انطلاقة هذه الدورة بالفوز بالكأس الإفريقية الممتازة أمام مواطنه نادي الزمالك، من الفوز على جمعية الحمامات التونسية بحصة 31-22. وكان الشوط الأول من المباراة قد انتهى بين الطرفين بفارق كبير 15-06 . حيث تأكدت سيطرة الفريق المصري الذي يعتبر حاليا وبجدارة بطل أبطال إفريقيا. وبالنسبة لمباراة الترتيب والتي جمعت بين ممثلي كرة اليد الوطنية في هذه الدورة رجاء أكادير ووداد السمارة فقد انتهت وبسهولة لصالح الفريق الصحراوي الذي حسم المباراة لصالحه خلال الشوط الثاني. فبعد شوط أول كان عنوانه التقارب والتعادل بين الفريقين، عرف الشوط الثاني بالأخص دقائقه الأخيرة تفوقا واضحا لفريق السمارة الذي أنهى المواجهة لصالحه بحصة 26-20 ، علما أن الفريق الأكاديري أنهى الشوط الأول من هذه المباراة متفوقا بفارق هدف واحد 10-11، مما أعطى الرتبة الثالثة لوداد السمارة، والرابعة لرجاء أكادير الذي حقق مع ذلك نتيجة جد مشرفة في منافسة يشارك فيها لأول مرة في تاريخه. ويبقى أن نشير إلى أن هذه الدورة الإفريقية قد عرفت للأسف بعض مظاهر اللخبطة على المستوى التواصلي، حيث كانت هناك صعوبات حقيقية للحصول على المعلومة. فقد كان هذا الجانب جد ضعيف إلى منعدم. كما أن الجهات الرسمية بأكادير لم تعط لهذه التظاهرة الإفريقية الأهمية والتأطير الذي تستحقه، ما عدا ربما التأطير الأمني. فمباراة النهاية التي حضرها السفير المصري وشخصيات أخرى لم تعرف حضورا ملموسا لسلطات أكادير التي شغلها فيما يبدو الماراطون الأخضر عن تظاهرة كبرى في مستوى البطولة الإفريقية لكرة اليد للفرق الفائزة بالكأس. * بقلم : عبد اللطيف البعمراني * المصدر : جريدة الاتحاد الاشتراكي * نشر بتاريخ : الاثنين 24 أبريل 2017