أقصي فريق حسنية اكادير لكرة القدم من ثمن نهاية كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم بعد انهزامه اليوم بملعب الإنبعاث أمام فريق دولفين النيجيري بعد إلتجاء الفريقين الى الضريات الترجيحية نظرا لتعادل الطرفين بين مقابلة الذهاب والإياب ، حيث تمكن فريق الحسنية من التفوق بأكادير بهدف لصفر وهي نفس النتيجة التي كان قد انهزم بها في لقاء الذهاب بكالابار بنجيريا ، هدف الحسنية كان ورائه اللاعب الإفواري إيسكا زالي إثر تلقيه لتمريرة من العلولي تصدى لها برأسية جميلة ليودعها مرمى الفريق النيجيري في الدقيقة 14 من الجولة الثانية بعد كانت الجولة الأولى قد انتهت بالتعادل بدون اهداف وتميزت بقلة فرص التسجيل وبالقتالية الكبيرة لخط دفاع دولفين وكانت الكرات الثابتة للحسنية المصدر الوحيد لتهديد مرمى النيجيريين دون لإفلاح في ترجمتها الى أهداف ن وإثر نهاية الجولة الثانية بتقدم الحسنية بهدف وحيد وهي نفس نتيجة الذهاب بنيجيريا التجأ الفريقان الى الضربات الترجيحية حيث ابتسم الحظ للفريق الزائر بعد أن أضاع عميد الحسنية محمد حسايني الضربة الترجيحية الثالث التي تصدى لها الحارس ، ليتمكن بعد ذلك الفريق النيجري من التفوق بعد تسجيله بنجاح لخمس ضربات ترجيحية . وعلى المستوى التقني للمقابلة ككل فقد بينت تطورات اللقاء بصفة عامة محدودية الإجتهاد التقني لمدرب الحسنية الذي اعتمد طيلة الجولة الأولى وبعض فترات الجولة الثانية على نهج هجومي عقيم يتجلى في تمرير الكرات الطويلة نحو المعترك مع العلم أن مدافعي الفريق النيجيري يجيدون بشكل كبير قطع كل الكرات العالية نظرا لطول قامتهم والإسلوب الإنجليزي المعتمد على الكرات الرأسية ولم يعمل المدرب على الإستثمار الجيد للتسربات الجانبية والكرات القصيرة داخل المربع لأرغام مدافعي دولفين على ارتكاب الأخطاء داخل المربع خاصة وأن تدخلاتهم تتسم بالكثير من العنف والتسرع لأبعاد الكرة بأي شكل عن منطقتهم ، وبالرغم من إقحام حسن أوشريف الذي يجيد نوعا ما الإختراق فلم يفلح هو الأخر في ذلك إلا لماما بينما ظل المهاجم سرسار تائها وحافظ على نقاوة قميصة كما ذخل به الى رقعة الملعب . وبخصوص الضربات الترجيحية وبالرغم من كونها تعتد على الحظ فإن العديد من المتتبعين استغربوا الطريقة التي نفد بها لاعبين من ذوي التجربة الطويلة الضربات الترجيحية ويتعلق الأمر بالحسايني الذي دخل في نقاش مع حارس دولفين قبل تنفيذ الضربة ، وحسن أوشريف الذي كاد أن يقضي على كل حظوظ فريقه في تنفيذه للضربة الرابعة التي سجلت بمحض الصدفة لاغير . وبذلك يودع الفريق السوسي منافسات كاس الكاف في ثمن النهاية ليعود الى المنافسات الوطنية حيث تنتظره أربع مقابلات في أسبوعين سيبدأها الأربعاء القادم بالخميسات ليستقبل المغرب الفاسي يوم الاحد 29 ابريل الجاري ، لينتقل الى تطوان يوم الأربعاء 2 ماي ومنها الى العيون لمقابلة شباب المسيرة يوم 6 ماي المقبل .