في حوار موضوعي وشفاف مع رئيس فريق اتحاد الدشيرة لكرة اليد، الاخ محمد ايت صالح،تعرفنا عن قرب على متاعب بعض الرياضات الجماعية في سوس، خاصة كرة اليد التي حجب طغيان الاهتمام الاعلامي بكرة القدم انطلاق تألقها المحلي والجهوي... فبعد التأسيس، قضى اتحاد الدشيرة موسما واحدا في القسم الثالث بعصبة سوس ماسة درعة، وهو نفس الموسم الذي حقق فيه الصعود، حيث انه من الفرق المتألقة حاليا في القسم الثاني، بمجهوذات لاعبيه الشباب، من المتطوعين والغيورين على اللعبة، رغم ان الفريق لم يسبق ان قدم يوما مكافأة لمجهوذاتهم، ورغم الطرق الغريبة التي خسر بها الفريق بعض مباريات الموسم الحالي، خاصة التعرض لشغب بعض الفرق المحلية التي اضحى العنف هو سلاح هزمها للفرق النظيفة الاداء، دون نسيان مهازل التحكيم في لقاءات اخرى... نحن نستفيد ، يقول ايت صالح محمد، من منحة لابأس بها من المجلس البلدي بالدشيرة، لكن متطلباتنا في كل موسم تجعلنا نلتمس بكل ادب وتواضع من الجهة المانحة امكانية الرفع من قيمتها، خاصة اننا نعاني من غياب النقل، الى درجة اننا تعرضنا لحادث اصاب الحافلة التي اكتريناها للتنقل نحو طانطان، ولولا ألطاف الله لكان للحدث دوي، دون نسيان مصاريف الاقامة حين نلعب خارج الميدان، وهنا نؤكد اننا في حاجة الى دعم اكثر، سيما واننا فريق يشرف منطقة الدشيرة الجهادية في كرة اليد، تماما كما تفعل فرق اولمبيك الدشيرة وادرار سوس كرويا... وبذكر الفريقين، سبق ان تم اقتراح اندماج الفريق مع كل من الاولمبيك وادرار، لكننا، يضيف رئيس الاتحاد، ارتأينا البقاء مستقلين ، لقناعات تخصنا ، ولرغبة المكتب واللاعبين في خلق اسم رياضي جديد بالمنطقة... اعترف شخصيا بأنني كنت اجهل الكثير عن معاناة فرق كرة اليد السوسية، بحكم عدم تتبعي لبطولتها، لكن تكليف الزميل ادمولود لي بالاستجابة لرسالة مسؤولي اتحاد الدشيرة، جعلني استغرب فعلا من حالة هذا الفريق، الذي لو اطلع القارىء على نتائجه، لقال عنها انها جيدة، لكن ما ذا سيقول حين سيعرف ما يلي: - للفريق لاعبان يعملان في القنيطرة، ويتنقلان من هناك نحو اكادير للعب ، متحملين مصاريف التنقل. - غياب ملعب للتداريب، حيث ان تداريب الفريق تتم حاليا في ثانوية حمان الفطواكي بالدشيرة، دون انارة، وفي مواجهة منحرفين يشوشون الحصص التدريبية. - غياب معب لاستقبال الفرق المنافسة، وهنا لولا العلاقات الجيدة لمكتب الاتحاد مع فعاليات اكادير لما تحقق للفريق ان يلعب مبارياته بالقاعة المغطاة، علما ان هناك مشروعا طموحا لاحداث قاعة مغطاة بالدشيرة الجهادية. - النقص في المعدات الرياضية( كرات/ اقمصة/ وسائل تداريب....) - غياب مقر للفريق... - البحث عن محتضن دون جدوى، مع تسجيل مساهمة متواضعة في هذا الشأن لاحدى المدارس الخاصة بانزكان الموسم الماضي... متاعب بالجملة، لم تمنع من تحقيق نتائج جيدة، وهنا نحن امام درس يستفاد بقوة، مؤداه ان كرة اليد السوسية عامة لا تشكو من غياب الطاقات الممارسة في الاصل، بقدرما تشكو من ضعف التجهيزات الرياضية بالمنطقة تحديدا، اضافة الى هيمنة الاهتمام فقط بكرة القدم دون رياضات جماعية وفردية اخرى لا تعدم المنطقة آليات التألق فيها، الامر الذي يجعلنا مضطرين من جديد الى فتح ملف الرياضة المدرسية الذي كان بالوسع الرقي بها بدل صورتها الحالية البئيسة، لتكون في الاصل خزانا للطاقات الشابة التي لا تستثمر بالمرة في الالعاب الجماعية خاصة.... ومن خلال منبرنا الرياضي سوس سبور، نتمنى من المجلس البلدي بالدشيرة الاهتمام بهذا الفريق الذي يشرف فعلا كرة اليد السوسية عامة، كما نتمنى ان ينفتح افق الاحتضان ويعكس اشعته الوهاجة على القطاع الرياضي بالمنطقة، فحرام ان نهمل طموح الشباب الرياضي، في زمن تحديات كبرى يعلمها الجميع... بقلم : محمد بلوش .