مرتيل تلم عشاق الفن السابع في مهرجانها السينمائي الدولي

- السعيد قدري (مرتيل): على إيقاعات موسيقية لفرقة المارياتشي من المكسيك، افتتحت مساء أمس الثلاثاء، دورة جديدة من دورات مهرجان مرتيل الدولي للسينما المغربية والسينما الأيرأمريكية، بقاعة الريف بالمدينة وسط حضور غفير للجمهور وعشاق الفن السابع إلى جانب عدد من المهتمين والباحثين من المغرب والخارج .
الدورة التي ينظمها نادي "مرتيل" للسينما والثقافة والمستمرة إلى غاية يوم الأحد المقبل، كان حفل افتتاحها مناسبة لتكريم خاص للفنانة المغربية نعيمة الياس التي شاركت على مدى 40 سنة من الحضور الفني في أزيد من 20 فيلما تلفزيونيا وعشرة افلام طويلة من ضمنها "ليالي بيضاء " و"مرحبا " و"هدي وتوبة " و"الربيب " و"هادا حالي".
وقالت الفنانة الياس في تصريح لصحيفة طنجة 24 الالكترونية، أنها سعيدة بهذه الحفاوة الكريمة التي ترتبط أساسا بساكنة المدينة والتي تزورها صيف كل سنة ،مؤكدة أن تكريمها بمهرجان دولي يعد إحدى رموز إعادة أمجاد الفنان المغربي من أبواب عديدة
وأكد هشام بوعنان النائب الأول لرئيس المجلس البلدي لمرتيل، في كلمة بالمناسة، أن المهرجان والدورة الحالية إضافة كبيرة لمدينة مرتيل في جوانب عديدة ، مبرزا أن احتضان مثل هذه التظاهرات الفنية ما هي إلا جسر للعبور ثقافيا نحو العالم العربي والايبيروامريكي -لأننا- يقول نائب رئيس المجلس البلدي، في حاجة ماسة لبناء أواصر وأسس ثقافة ذات بعد أنساني، وتساهم في تقريب الفن إلى البشر بعيدا عن مفاهيم أخرى.
من جهته وفي كلمة له بالمناسبة جدد مدير المهرجان، أيوب البغدادي اللنجري، التأكيد على متانة الخيارات الثقافية للمهرجان، والذي شكل منذ إعلان تأسيسه فرصة لتوضيح رؤى أهدافه الخمسة والمتمثلة - يقول أيوب البغدادي- في البعد الدولي المبني على الفيلم القصير المغاربي والايبيرو أمريكي، ناهيك عن البعد الإقليمي، لما يروج له المهرجان منذ سنة 2000 أي خلال بداية أولى الدورات محليا وإقليميا ودوليا.
البغدادي أكد أن للبعد الفني موعد آخر يضل حاضرا خلال دورات مهرجان مرتيل السينمائي عبر ما تضمنه من أنشطة فنية ثقافية سينمائية ذات صيت وطني وعربي ودولي ، كما للبعد التربوي مذاق خاص في أجندة المهرجان عبر العمل على الرفع من الوعي استفادة طلبة الجامعة والتلاميذ وتولي إدارة المهرجان عروض سينمائي على الهواء الطلق، وزاد البغدادي مدير المهرجان،ليؤكد أن البعد التشاركي المحلي البلدي للمدينة يبقى من آليات التعاون الايجابي للنهوض بمتطلبات المدينة بشراكة مع كافة الفاعلين
يشتمل برنامج المهرجان، الذي سيختتم يوم الاحد القادم ، على مسابقتين رسميتين، تخصان الفيلم القصير والفيلم الوثائقي، بالاضافة الى فقرة خاصة بتكريم بعض الوجوه السينمائية المغربية والاسبانية واللاتينية.
ويترأس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير الباحث والروائي المغربي ميلودي شغموم، وتضم اللجنة في عضويتها كاتب السيناريو الفينيزويلي كيبيرلي فيغيروا باريوس، والمنتجة المكسيكية لورديس فيلاغوميس أوفيدو، والمخرج البرتغالي أنتونيو كوستا فالينتي، والباحث السينمائي الاسباني فرانسيسكو خافيير طورو مارتين، والكاتبة المغربية نادية لمهيدي، والمخرجة المصرية عزة الحسيني.
أما لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي، فتضم المخرج والمنتج المغربي جمال السويسي (رئيس اللجنة )، وكاتبة السيناريو الاسبانية إيسابيل كاسترو، والمخرج البرتغالي بيدرو نيفيس، والخبير المغربي في الثقافة الاسبانية بوطيب عبد السلام، والمخرج الاسباني راول فيرنانديث سان ميغيل.
ويتضمن برنامج المهرجان ندوة دولية ستقام بشراكة مع شعبة اللغة الإسبانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل وجامعة ألفونسو الثالث بمدريد ، حول موضوع "صورة الأنا والآخر"، الى جانب درس سينمائي (ماستر كلاس) لفائدة الشباب المهتم بالفن السابع، سيلقيه الباحث والناقد السينمائي المغربي نورالدين أفاية وعروض سينمائية في الهواء الطلق للعموم ولتلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية، ولقاءات مفتوحة داخل المؤسسات التعليمية مع مجموعة من الأسماء السينمائية المرموقة التي ستشارك في المهرجان.
وحسب إدارة المهرجان، سيتم تخصيص فقرة لبرمجة الإصدارات السينمائية التي ستقوم الجمعية بطبعها مرفوقة ب "قرص مدمج" لفيلم مغربي.