-مهرجان مرتيل اصبح يلعب دور الديبلوماسية الموزاية خدمة لقضايا بلادنا -ماريبيل بيرود وخالد يوسف نصر الله يسري والتونسي محمود بن محمود وغيرهم …ضيوف المهرجان تمكن مهرجان مرتيل للسينما، والذي يصل هده السنة الى دورته13، أن يفرض نفسه كأحد أبرز المهرجانات الوطنية وأن يتوسع في أفقه نحو فضاءات وعوالم أخرى قلما اهتم بها الفاعل السينمائي المغربي ونقصد بدلك دول أمريكا اللاتينية ، مهرجان مرتيل ذي الخصوصية العربية والاسبانية بسط إسمه داخل أروقة وأجندة العديد من كبار الفنانين والمخرجين من هنا وهناك ولم يعد غريبا ان ترى أسماء لامعة تحضر للمدينة الشاطئية الجميلة :مرتيل ،وتطلق شهاداتها الكبيرة في حق المهرجان مثل كلمة المخرج المصري الكبير محمد خان :"إن مهرجان مرتيل يظل معتزا باستقلاليته التى يعتنقها ويديرها سبعة أشخاص فقط، على رأسهم مدير المهرجان أيوب البغدادى، وهم في نفس الوقت من مؤسسى نادى السينما المحلي وبجهودهم الشخصية .. تمكنوا من شراء دار العرض الوحيدة بالمدينة، لتصبح مقرا للنادي السينمائي وبالتالي مقرا للمهرجان ذاته. .." المهرجان الذي سيمتد من 2 الى 8 يونيو 2013 سيعرف بالإضافة إلى مسابقة الفيلم القصير والوثائقي جملة من الانشطة المتميزة والمتنوعة وذلك بحضور نخبة من السينمائيين المغاربة والاسبان ومن دول امريكا اللاتينية.في هذا اللقاء مع مدير المهرجان الاستاذ ايوب الأنجري البغدادي، نطلع على الخطوط العريضة للمهرجان في دورته 13 : أفاقه آماله ومشاكله… -سؤال:حقق المهرجان وطيلة دوراته السابقة تراكمات هامة، ما هو تقييمكم؟ -جواب ذ أيوب الأنجري:يمكننا أن نقول اليوم بكل اطمئنان أن مهرجان مرتيل قد بلغ مرحلة النضج .نحن سعيدون لما وصلنا إليه من الناحية الفنية والاحترافية وكذا نوعية الشراكات المحلية والجهوي والوطنية والدولية التي عقدناها طيلة هذه السنين والتي كان آخرها مع المجلس الوطني لحقوق الانسان ، هذه الشراكة التي فعلناها في المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء من خلال توقيع كتاب : "سيناريوهات المغرب" الذي أعده المهرجان بشراكة مع مجموعة البحاث والدراسات السينمائية والسمعية البصرية بكلية الأداب والعلوم الانسانية، عبد المالك السعدي بمرتيل. -سؤال:انصب اهتمام ادارة المهرجان في الدورات السابقة على السينما الاسبانية والايبيرو امريكية..لمادا؟ -ذ أيوب الأنجري : مهرجان مرتيل ومند بدايته الأولى سطر لنفسه هدفا واضحا وكان يشتغل وفق تصور ومشروع مضبوط مسبقا. بدأنا بملتقى بسيط للأفلام المغربية والاسبانية الطويلة تم انتقلنا إلى ملتقى للافلام القصيرة المغربية الاسبانية ثم إلى ملتقى لسينما الأشرطة القصيرة والوثائقية الاسبانية المغربية والامريكية اللاتينية ثم حققنا الطفرة نحو تحقيق مهرجان الافلام القصيرة والوثائقية للمغرب ودول الايبرو امريكا. لقد هدفنا ومند البداية على تقديم القيمة المضافة للسينما المغربية من خلال البحث عن أفق لعالم سينمائي غير موجود أو غير مستغل بشكل كبير في بلادنا : وهو عالم السينما الاسبانية الايبروامريكية،وكنا نطمح من خلال ذلك الى تجنب تكرار ذواتنا مع باقي مهرجانات بلادنا من جهة ومن جهة أخرى الانفتاح على جيراننا الأسبان الذين أصبح لهم اسم كبير في السينما العالمية وكذا التوسع نحو دول أمريكا اللاتينية لما تحويه من نظرات ومدارس سينمائية رائعة ومغايرة .. وطبعا كأي عمل هادف –لجمعيتنا-يحمل في طيات عشقنا للفن السابع هدفنا كذلك إلى نقل الصورة الحقيقة لبلادنا وتغيير الصورة النمطية الموجودة لدى الآخرين علينا،فكما تعلمون المهرجان ومن خلال عروضه وندواته ولقاءاته وحوارته يسمح بالنقاش وبتبادل وجهات النظر وبتوضيح المواقف كلها..وأعتقد اننا حققنا الكثير في هذا المجال… -سؤال:على اعتبار تواجدكم في منطقة تعرف العديد من مهرجانات اخرى سينمائية ،ما هي نوعية العلاقة التي تربطكم بمهرجان تطوان بالخصوص؟ -ذ أيوب: علاقتنا مع مهرجان تطوان عادية وطيبة ولكن يجب الأخد بعين الاعتبارأننا اليوم وفي مهرجان مرتيل نتنمي لعمالة المضيقالفنيدق ولفضاءات أخرى، في حين أن مهرجان تطوان ينتمي لعمالة تطوان..أكيد أن هناك نقط تلاقي بين المهرجانين خاصة في جانب الجارة اسبانيا ولكن هناك نقط اختلاف أخرى، تطوان تهتم بسينما البحر الابيض المتوسط ونحن نتوسع على أفق أمريكا اللاتينية بالإضافة طبعا إلى دول المنطقة المجاورة والعربية… -سؤال:كجميعة وكمؤسسة مشرفة على تنظيم هذا المهرجان ، هل تفتحتم على مهرجانات عالمية أخرى؟ -ذ.ايوب:أكيد ،والأمر الذي يمنحنا دفعة قوية ويجعلنا نحس بالفخر بعرسنا الفني هذا ، هو عندما نرى أن مهرجان مرتيل أصبح قنطرة لعبور الفيلم المغربي القصير للضفة الأخرى وكمثال على ذلك أن الفيلم الذي فاز بجائزة التحكيم الخاصة في الدورة السابقة وهو فيلم " الليلة الاخيرة" لمريم التوزاني فاز بنفس الجائزة في مهرجان" ويسكا" و سوف تعرف الدورة المقبلة لمهرجان "بلاد الوليد باسبانيا"- وهو المهرجان الخامس عالميا- تكريم السينما المغربية وهناك تنسيق مع مدير هذا المهرجان الذي سبق له أن حضر في الدورات السابقة وكانت له عدة لقاءات وجلسات معنا ومع مدير المركز السينمائي المغربي وهو الذي اقترح تكريم السينما المغربية .. وفي أمريكا اللاتينية حضورنا دائم من خلال تمثيليتنا وهذه السنة سيحضر معنا مدير مهرجان "ويلفا" باسبانيا وهو المتخصص في السينما الايبروامريكية لجلسة عمل بين إدراة مهرجان مرتيل" وويلفا" ومهرجان" وادي الحجارة بالمكسيسك "ومهرجان "قرطاخينا" بكولمبيا لتحديد خارطة الطريق للاشتغال على السينما المغربية وسينما دول أمريكا اللاتينية ..ادن نقول بكل فخر أن مهرجان مرتيل أصبح يلعب دور الديبلوماسية الموزاية خدمة لقضايا بلادنا. -سؤال: يظل مشكل الدعم المادي أكبر مؤرق لكم… -ذ. أيوب الأنجري:أظن أن مشكل الدعم يظل هاجس كل الفاعلين الثقافيين ببلادنا وهو مرتبط في عمقه بترسبات فكرية خاطئة وببعض أخطاء الفئة السياسية التي تسير المؤسسات الرسمية ،فنحن نظل دائما رهن الانتظارات: انتظار اللحظة الأخيرة لمعرفة رقم ونوع الدعم وانتظار أن يتحرك أولي الأمر لاستمرار هذا المهرجان. كل سنة، . ..النقطة الايجابية المسجلة لدينا والتي نعتقد انها ستنصف مهرجاننا هو تفعيل القانون الجديد لدفتر التحملات الذي أعدته وزارة الاتصال بشراكة مع المركز السينمائي لدعم المهرجانات أظن بان المهرجان سوف ينصف ويأخد حقه ويبقى على المدينة والعمالة ككل أن تتعبأ لهذا الحدث الثقافي والفني الاكبر بالمنطقة و طبعا على القطاع الخاص والمستتمرين بالمنطقة أن يدعمونا…وهو نفس أملنا وطلبنا لمجلس جهة طنجةتطوان ولبلدية مدينتنا… أما من الناحية الرقمية فلكي يكون مهرجاننا في مستوى الاحترافية/المتوسطة/ علينا توفير رقم 350 مليون سنتيم، طبعا هذا الرقم وفي هذه الايام وبهذه الظروف يبقى مجرد حلم ، ولكن تحقيق الأمل في اكمال هذا المشروع الفني الضخم والمهم لصورة بلادنا عربيا ودوليا يفرض علينا الانتقال نوعيا وإداريا…وهذا يعني أن الانتقال من العمل التطوعي إلى الاحترافي (وهو الامر الذي اصبح يفرض نفسه علينا وعلى المهرجان نظرا للتراكمات التي حققها وللاهداف الكبرى المسطرة ومن بينها لعب دور الديبلوماسية الموازية والدفاع عن قضايانا الوطنية )يفرض توفر امكانيات محترمة. نحن لحد الساعة وكما قلنا لا نلقى الدعم الضروري والكافي من طرف بعض المؤسسات الرسمية وكذا الخواص الامر الذي يفرض علينا التقليل من جملة أمور من بينها عدد المدعويين الاجانب وخاصة من أمريكا الجنوبية ..نحن لا نخفيكم أننا نطمح للعب الدور الذي كانت تلعبه الخزانة السينمائية الجزائرية عندما كانت الجزائر رابطا للسينما الايبيرو امريكية ،نريد أن تكون مدينة مرتيل إن شاء الله مركز إلتقاء السينما العربية والمغربية والايبرو امريكية ومهرجاننا وابتداء من الدورة 14 سيتحول الى مهرجان للسينما العربية والايبرو امريكية. -سؤال:ما هي أهم محاورالدورة 13 للمهرجان؟ ذ أيوب الأنجري:مهرجاننا يحافظ على البرنامج العام ويجدد طبقا للمتغيرات، فبالاضافة إلى مسابقة الفيلم القصير ومسابقة الفيلم الوثائقي هناك ندوة دولية بشراكة مع مجموعة الابحاث في السينما والسمعي البصري التابعة لكلية الاداب بمرتيل والمجلس الوطني لحقوق الانسان حول الأرشيف السينمائي والذاكرة بحضور أسماء وازنة من المغرب ودول أمريكا اللاتينية واسبانيا ،هناك تكريمات وازنة لكل من: المخرجة المغربية يزا نيني والمخرج الكوبي فرناندو بيريز والممثلة الاسبانية العالمية ماريبل بيردو، بالإضافة إلى درس في السينما يلقيه المخرج المصري المتميز نصر الله يسري كذلك هذه السنة سنفتح نافدة على السينما العربية كما عودنا المتتبعين ههنا، و سنخصص الحدث ، للسينما التونسية بحضور المخرج محمود بن محمود الذي سنكرم من خلاله السينما التونسية كذلك سنستمر في إصداراتنا حول سيناريوهات المغرب وهذه السنة سيكون لسيناريو "طبول النار"للمخرج سهيل بنبركة (مرفق قرص مدمج للفيلم) الجديد كذلك هذه السنة أن المهرجان سيصدر 25 فيلما قصيرا من أحسن ما أنتجته السينما المغربية في قرص مدمج سيوزع على الحاضرين للتعريف بالسينما المغربية بالاضافة طبعا الى ورشات للساكنة وللطلبة وصبحيات سينمائية للتلاميد وكدا عروض في الهواء الطلق، وغير ذلك من الأنشطة الفنية المتميزة.