فرقة "الكويت للسمفونيات" تشدو بالاصلاح الدستوري في المغرب ضمن سهرة فنية في إطار موسم اصيلة

استمتع ضيوف المهرجان الثقافي الدولي لمدينة أصيلة مساء أمس الأحد، بسهرة فنية أحيتها مجموعة الأوركسترا السمفونية القادمة من دولة الكويت، ضيف شرف الدورة الثالثة والثلاثين من هذا الملتقى الثقافي الدولي. حيث شنفت "مجموعة أوركيسترا الكويت"، بروائع من اداءاتها المستلهمة من التراث الخليجي والعربي وأيضا المغربي.

واختارت المجموعة الكويتية التي يرأسها الفنان "سليمان الديكان"، في أولى أغانيها المبرمجة في هذه السهرة التي استقطبت عددا كبيرا من ضيوف مهرجان أصيلة من بينهم سكان المدينة، أن تتغنى بالتعديل الدستوري الذي قامت به المملكة المغربية، وذلك عبر أغنيتها "قد أشرق الدستور"، وهي مبادرة اعتبرها العديد من الحضور مشاركة من دولة الكويت في الاحتفال بالإجماع الوطني بالمغرب على مسودة مشروع الدستور التي جرى الاستفتاء بخصوصها يوم الجمعة الماضية.

كما ألهبت المجموعة الكويتية الرائدة، حماس الجمهور من خلال أغنية "الله يا مولانا" المستلهمة من الملحمة الغنائية للمجموعة الموسيقية الشعبية "ناس الغيوان"، خاصة وّأنه تم إشراك إحدى الفرق الكناوية في اداء هذه الأغنية التراثية المغربية، الشيء الذي منح لها نسقا فنيا رائعا بكل المقاييس.

وتعتبر فرقة "أوركسترا الكويت للسمفونيات"، فرقة تعزف بمعايير عالمية عالية ومدروسة تقدم المعهد العالي للفنون الموسيقية أمام الكويت وتمثلها في الخارج بأجمل لغات العالم، لغة الموسيقى. عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية د. سليمان الديكان حقق حلمه بتنفيذ هذا المشروع بعد فترة طويلة، وهو أمل مشترك بين جميع محبي الموسيقى من أساتذة وطلبة ومستمعين، لذلك كانت هذه الخطوة الأولى التي قام بها بمجرد أن صعد إلى دفة قيادة المعهد.
تحاول الأوركسترا أن تحقق ما هو أهم من تقديم العروض والحفلات الموسيقية، لتصبح فرصة لأساتذة وطلبة المعهد العالي للفنون الموسيقية لعزف الموسيقى بشكل مستمر خاصة وأن هذا الفن يحتاج الى الاحتكاك بالجمهور بدلاً من أن ينحصر عملهم في الصفوف الدراسية. وقد أكد د. سليمان الديكان بأن الأوركسترا بمثابة فرصة كبيرة لطلبة الموسيقى ليتعلموا من أساتذتهم من خلال الممارسة ومشاركتهم المكان ضمن ألحان عالمية وعربية ومحلية. هذه الاستمرارية مهمة وهي حاجة ملحة لطلبة المعهد بحكم غياب الفرق الموسيقية الوطنية التي كنا قد حصلنا على الوعود بتحقيقها ولم نشهد ولادتها حتى الآن.