البرتغال تفاجئ فرنسا بهدف متأخر لايدر في نهائي اوروبا

منح هدف البديل ايدر بتسديدة صاروخية في الوقت الإضافي البرتغال لقبها الأول في بطولة اوروبا لكرة القدم بعد أن تجاوزت فقدان كريستيانو رونالدو مبكرا لتنتزع الفوز 1-صفر على فرنسا صاحبة الضيافة اليوم الأحد.
واختار ايدر اللحظة المثالية لتسجيل هدفه الأول مع البرتغال في مباراة رسمية إذ أطلق تسديدة كالقنبلة من 25 مترا في الدقيقة 109.
وكان الهدف صادما لفرنسا بعد أن سيطر أصحاب الأرض على مجريات اللعب وأهدروا العديد من الفرص أمام جماهيرهم المتعطشة للقب والتي احتشدت في استاد فرنسا للاحتفال بالفوز باللقب الأوروبي الثالث.
ورفع كأس البطولة رونالدو الذي بكى بعد خروجه من الملعب على محفة بسبب إصابة في الركبة بعد 24 دقيقة من البداية.
وقال بيبي مدافع البرتغال "كان هناك الكثير من المعاناة.. مباراة قوية للغاية. قاتلنا بقوة شديدة."
وأضاف "كان علينا بذل الكثير من الجهد وأن نكون أكثر تواضعا من أي فريق آخر لأن هذه هي الطريقة الوحيدة للفوز. مثلنا البرتغال.. دولة جميلة بها العديد من المهاجرين وكنا نمثل كل شخص فيها. هذا اللقب من أجلهم."
وتابع "كان من الصعب علينا فقدان لاعبنا الأساسي. اللاعب الذي يستطيع التسجيل في أي لحظة."
وكان التركيز قبل المباراة على رونالدو وآماله في تحقيق أول بطولة للبرتغال على الإطلاق.
وكان السيناريو المكتوب له هو تقديم أفضل أداء كأحد المواهب الحقيقة على صعيد الرياضة لكنه اضطر للخروج من الملعب بعد تدخل قوي من ديميتري باييه تركه ممدا على الأرض في ألم. * بداية سريعة
وقبل خروجه جاءت بداية المباراة سريعة مع سيطرة فرنسا بقيادة موسى سيسوكو على وسط الملعب واعتمادها على الانطلاق نحو منطقة جزاء البرتغال.
وتصدى الحارس روي باتريسيو لتسديدة قوية من سيسوكو في الدقيقة 34 لكن عند هذه النقطة فرضت فرنسا سيطرتها على المباراة دون ان تتمكن من اختراق الطريقة الدفاعية لمنافستها.
وبدون رونالدو بدا ان البرتغال ليست في عجلة من أمرها للاندفاع نحو الهجوم كما ظهر على لاعبيها السعادة بسبب اندفاع المباراة نحو صراع خططي حذر.
إلا أنها عانت من مشاعر الخوف في الدقيقة 67 بعد ان ذهبت عرضية كينجسلي كومان صوب انطوان جريزمان غير المراقب وهو على بعد ستة أمتار من المرمى إلا ان هداف البطولة سدد الكرة برأسه فوق المرمى.
وبعدها بدقائق أجبر اوليفييه جيرو - الذي تلقى تمريرة البديل كومان - الحارس باتريسيو على التصدي لكرته بشكل رائع قبل ان يمنع محاولة من سيسوكو مع اندفاع فرنسا نحو الهجوم.
وسنحت أخطر فرصة لفرنسا في مباراة اليوم في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد ان راوغ اندريه-بيير جينياك رقيبه قبل ان يسدد الكرة لتصطدم بالقائم وترتد لتمر من أمام المرمى ليتم إبعادها بعد ذلك.
وبينما واصلت البرتغال التراجع في الوقت الإضافي سنحت لها أفضل الفرص بعد ان لعب إيدر الكرة برأسه ليتصدى لها الحارس هوجو لوريس قبل ان يسدد رفائيل جيريرو مدافع البرتغال ركلة حرة ارتدت من العارضة إلى ان سجل إيدر هدف الانتصار.