نظّمت جمعية صُنّاع الأمل بالعرائش ندوة لمناقشة سبل تمكين الشباب من الإسهام الفاعل في التنمية المحلية والمشاركة في بلورة السياسات العمومية، وقال المنظمون إن الندوة كانت فرصة ثمينة للحوار، واستجلاء التحديات، واستكشاف آليات تعزيز التفاعل الشبابي في قضايا التنمية. وشارك عدد من الطلاب من شعبة القانون وتخصصات أخرى في نقاش مفيد ومستفيض حول السياسات العمومية، وتعزيز دور الشباب في الشأن المحلي، والإسهام في قضايا التنمية، شارك في تأطيرها كل من الدكاترة والأساتذة رقية أشملال، علاء الدين العمراني، وسعيد البقالي الذين أثروا النقاش بأفكارهم. وقال مراد الشعموطي، مدير برنامج تمكين لجمعية صناع الأمل بالعرائش، إن الهدف من برنامج تمكين والذي تبنته الجمعية، هو السعي في رفع وعي الشباب بأهمية المشاركة السياسية وكيفية صناعة القرار، في ظل عزوف الشباب عن الممارسة السياسية. وأضاف الشعموطي "نحن ننتظر من خلال هذا الأمر، أن نكون حلقة وصل بين الجماعة أو المؤسسات التي تنتج السياسات العمومية، مع الشباب. وأضاف مدير برنامج تمكين، "نحن مقبلون على تنظيم عدد آخر من الورشات والتداريب التكوينية، وسنحاول من خلالها تمكين الشباب من إمتلاك آليات فعالة وتقنيات للمشاركة في الحياة الجمعوية والسياسية. وفي السياق أشاد عماد القيساسي أحد المشاركين في اللقاء، بالسياسات العمومية في ظل الحكومة الجديدة، والتي إعتمدت عددا من التدابير والإجراءات لتسهيل إدماج الشباب، من بينها جواز شباب، وتخفيض تعقيدات الولوج للعقار، لكن عماد القيساسي، نبه في مداخلته إلى أن الشاب تعوزه موارد مالية لينجز بها ولو أبسط الأمور. وإعتبر القيساسي أن الحاجة إلى 40 ألف شاب وشابة كمتطوعين دون تقديم تعويض أو مقابل غير مجدي، خصوصا "أن الشباب حاليا في أمس الحاجة للعمل وفرص الشغل لمساعدة عائلاتهم في ظل الغلاء والتضخم الذي نعيش فيه." وأشار نفس المتحدث إلى أن فعالية هيآت من قبيل تكافؤ الفرص ومقاربة النوع وهيئة الشباب، تبقى محدودة في ظل عدم إستقلاليتها المالية وتبعيتها. معتبرا أن هذا الأمر يمثل إشكالية. معربا عن تحفظه فيما يخص المفارقة المجالية، بحيث أنه لوحظ التركيز على مدن المركز والعاصمة الرباط، فيما يتم حرمان أو عدم الإشارة إلى المدن المتوسطة والصغرى، بينها المشاركة في البرامج التدريبية أو تقلد مناصب المسؤولية.