بادر عدد من هواة الصيد بالقصبة في مدينة طنجة الى اطلاق حملة تطوعية لتنظيف شاطئ مرقالة، بعد ان غطت كميات كبيرة من الطحالب البحرية اجزاء واسعة من الشريط الساحلي، في مشهد اثار استياء المصطافين مع انطلاق الموسم الصيفي. المبادرة تقودها "المجموعة الطنجاوية الكبرى لهواة الصيد بالقصبة"، وهي تجمع غير رسمي يضم صيادين هواة وناشطين بيئيين، اعلنوا عن تنظيم الحملة صباح يوم الاحد المقبل، داعين المواطنين الى الانخراط فيها والمساهمة في اعادة الاعتبار لهذا الفضاء البحري. وقال احد اعضاء المجموعة في تصريح لريدة طنجة 24 الالكترونية، ان "ما نشاهده منذ ايام في مرقالة غير مقبول. كميات ضخمة من الطحالب تغطي الصخور والرمال، ولا يمكن ان نظل مكتوفي الايدي بانتظار تدخل الجهات الرسمية". وأضاف المتحدث، ان الحملة تنطلق من ايمان افراد المجموعة بان "البيئة مسؤولية جماعية، وان الدفاع عن جمالية البحر لا يقتصر على موسم الاصطياف فقط". ويأتي هذا الوضع البيئي المتدهور في وقت بدأ فيه الموسم الصيفي فعليا، حيث يعد شاطئ مرقالة من اكثر فضاءات الاستجمام استقطابا للمصطافين في مدينة طنجة، بالنظر الى موقعه القريب من وسط المدينة وسهولة ولوجه، ما يزيد من اهمية الاسراع في معالجة الاختلالات البيئية التي يعرفها الشاطئ. وتظهر صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي انتشارا كثيفا للطحالب البحرية، خاصة على مستوى المنطقة الصخرية المحاذية للطريق الساحلي، وهو ما افسد على كثيرين متعة الاصطياف، واثار تساؤلات بشأن صيانة الشاطئ والاستعدادات الموسمية لاستقبال الزوار. ووفق منظمي الحملة، فان المبادرة لا تهدف فقط الى تنظيف المكان، بل تسعى ايضا الى "اطلاق دينامية بيئية جديدة، تقوم على تعبئة المجتمع المدني ورواد الشاطئ، بعيدا عن منطق الانتظار والاتكالية". ويأمل اعضاء "المجموعة الطنجاوية الكبرى لهواة الصيد بالقصبة" ان تكون هذه الخطوة بداية لتحركات اوسع تستهدف الحفاظ على نظافة الشواطئ، والحد من التأثيرات السلبية للتلوث البحري الطبيعي او البشري، خاصة في الفضاءات الساحلية القريبة من المناطق الحضرية.