اندلع حريق مهول فجر الأحد في شارع بوسيتو وسط مدينة إمزورن، بإقليم الحسيمة شمال المغرب، ما أسفر عن خسائر مادية كبيرة في عدد من المحلات التجارية، من دون تسجيل ضحايا في الأرواح، وفق ما أفادت به السلطات المحلية وشهود عيان. واندلع الحريق في وقت مبكر من الصباح، داخل سلسلة متجاورة من المحلات، مما أحدث حالة من الفزع في صفوف السكان المجاورين والتجار الذين هرع بعضهم في محاولة لإنقاذ السلع والمعدات. وامتدت ألسنة اللهب بسرعة، متسببة في تدمير كلي أو جزئي لواجهات ومتاجر متخصصة في بيع الملابس والتجهيزات المنزلية، بحسب ما عاينه مراسل فرانس برس في المنطقة. وقالت مصادر من الوقاية المدنية إن فرق الإطفاء تمكنت من محاصرة الحريق والسيطرة عليه بعد تدخل استمر لساعات، في ظل صعوبة الولوج إلى بعض النقاط التي طالها اللهب. وقد استعان رجال الإطفاء بصهاريج مياه إضافية لمنع امتداد الحريق إلى المباني السكنية المجاورة. وأكدت السلطات المحلية أن الحادث لم يخلف أية إصابات بشرية، في حين لا تزال لجنة تقنية مشتركة منكبة على تحديد أسباب الحريق وتقييم حجم الخسائر التي خلفها، والتي قدّرتها مصادر غير رسمية بملايين الدراهم. وتثير هذه الحوادث تساؤلات متكررة حول شروط السلامة داخل بعض المحلات والأسواق، خصوصاً في المناطق الحضرية التي تعرف كثافة سكانية واكتظاظاً تجارياً، في وقت يطالب فيه مهنيون بتعزيز إجراءات الوقاية وتوفير مخارج للطوارئ في المساحات التجارية.