شهد شاطئ سيدي قاسم، صباح اليوم الأحد، حادثا مأساويا أودى بحياة شرطي في مقتبل العمر، كان يعمل ضمن مصلحة حوادث السير بولاية أمن طنجة، في واقعة خلّفت صدمة وسط زملائه وأصدقائه. وحسب معطيات متطابقة استقاها موقع "طنجة 24″، فإن الضحية، ويدعى "أ.م"، كان قد قصد الشاطئ في وقت مبكر من الصباح من أجل السباحة، قبل أن يختفي عن الأنظار حوالي الساعة الحادية عشرة، ما أثار فزع المصطافين الذين حاول بعضهم التدخل لإنقاذه دون جدوى. وتم انتشال جثة الهالك بعد لحظات قصيرة من غرقه، في مشهد صادم استدعى تدخل الوقاية المدنية والسلطات المحلية، بينما حضرت عناصر الدرك الملكي إلى عين المكان لإجراء المعاينات الضرورية ونقل الجثة إلى مستودع الأموات. وقد خيمت أجواء من الحزن على موقع الحادث، خاصة في ظل حضور عدد من زملاء الشرطي الذين هرعوا إلى الشاطئ فور علمهم بالواقعة، وسط حالة من الذهول وعدم التصديق. وباشرت المصالح المختصة تحقيقا في ظروف وملابسات الحادث، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى غرق الضحية، الذي كان معروفا بدماثة أخلاقه وتفانيه في عمله الأمني. ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه شواطئ طنجة توافد أعداد كبيرة من المصطافين، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وسط دعوات متجددة لتعزيز إجراءات السلامة والوقاية من حوادث الغرق التي تتكرر كل صيف.