نظمت، أول أمس الجمعة، حملة تحسيسية وتنظيفية بكورنيش صباديا بالحسيمة، في إطار المبادرات الجمعوية الهادفة إلى ترسيخ ثقافة المحافظة على البيئة وتعزيز سلوك المواطنة البيئية داخل الفضاءات الشاطئية. وقد نظمت هذه المبادرة البيئية جمعية "أيوما للتربية والتنشيط بالحسيمة" بشراكة مع جمعية "بحري" القادمة من مدينة الدارالبيضاء، وبمشاركة مجموعة "Cleanuprif" المحلية، وبتنسيق مع السلطات المحلية، جماعة الحسيمة، وشركة النظافة "Perle Med Environnement"، إلى جانب عشرات المتطوعين من محبي البيئة. وانطلقت فعاليات الحملة منذ الساعة العاشرة صباحاً، باستقبال أعضاء جمعية "بحري" ونصب خيمة رمزية تحمل رسائل بيئية، قبل إعطاء الانطلاقة الرسمية بحضور باشا المدينة، ممثلين عن شركة النظافة، ووسائل الإعلام المحلية. وزود المشاركون بمعدات خاصة لجمع النفايات، من بينها القفازات والأكياس المقاومة للمواد الثقيلة والصلبة، حيث تم تشكيل خط من المتطوعين لتنظيف الشاطئ بطريقة احترافية، مع مراعاة شروط السلامة والوضعيات الجسدية الملائمة. وتميزت هذه الحملة بمشاركة عفوية لمصطافين انضموا للمبادرة، مسهمين في توعية الزوار بأهمية المحافظة على نظافة الشواطئ. كما نُظمت ورشات تعريفية بالابتكارات البيئية، أبرزها عرض نموذج مبتكر لشبكة تُستعمل في جمع الجزيئات البلاستيكية الدقيقة (Microplastiques) من الرمال. وقد أثمرت جهود المتطوعين عن جمع حوالي 500 كلغ من النفايات، أغلبها من المواد البلاستيكية، نُقلت فورًا إلى المطرح العمومي بواسطة شركة النظافة. وفي لحظة احتفائية، تم تتويج الشاب عبد الإله بلقب "أفضل متطوع" نظير التفاني الذي أبداه في العمل الميداني. كما ألقى رئيس جمعية "أيوما" كلمة ختامية عبّر فيها عن امتنانه لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة من مؤسسات، سلطات محلية، شركاء ومتطوعين. وقد اختتمت الحملة في جو تضامني وأخوي جمع شباب الحسيمة بنظرائهم من الدارالبيضاء، في مشهد يعكس روح المواطنة البيئية والعمل الجماعي من أجل بيئة بحرية نظيفة ومستدامة.