انتهت منذ يومين أخر حلقات سلسلة تلفزية كانت تعرض بالقناة الاسبانية "أنتينا 3" مكونة من احدى عشرة حلقة تحت عنوان "الوقت بين ثنايا الغرز" تعود قصتها إلى حقبة الثلاثينيات في كل من مدينة طنجة التي كانت تعيش تحت النظام الدولي آنذاك ومدينة تطوان التي كانت تحت الحماية الاسبانية في هذه الفترة. وأصل هذه القصة التي صورت مؤخرا هو رواية للكاتبة الاسبانية "ماريا دينياس" التي أصدرتها سنة 2009 تحت العنوان نفسه "الوقت بين ثنايا الغرز" ولقت نجاحا كبيرا في الأوساط الادبية الاسبانية حيث بيعت منها ازيد من 3 ملايين نسخة واعتبرت من أكثر الكتب مبيعا سنة 2012. وتدور فصول هذه الرواية حول شابة ماهرة في الخياطة، هاجرت مدينة مدريد قبل اندلاع الحرب الأهلية الاسبانية سنة 1936 صحبة رفيقها "رميرو" في اتجاه المغرب، حيث أقاما بداية بمدينة طنجة في فندق "كونتننتال"، إلا أنهما بعد بضعة أيام افترقا، الأمر الذي دفع ب"سيرا" للهجرة صوب مدينة تطوان، حيث افتتحت هناك ورشة لتصميم الأزياء الراقية بتمويل غير قانوني بعد صفقة في بيع السلاح، هاته الورشة مكنتها من التعرف على عدد من الوجهاء والشخصيات السياسية والأمنية الرفيعة المقيمة بتطوان، لتجد نفسها في الأخير منخرطة في أعمال جاسوسية مشبوهة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه السلسة قد تم تصوير مشاهدها بكل من مدينة طنجةوتطوانومدريد ولشبونة وقد قامت القناة الاسبانية المذكورة في انتاجها وحققت لها نسب مشاهدة قياسية هي الأولى منذ ثمان سنوات في اسبانيا حيث وصل المتتبعين لها إلى أزيد من 5 ملايين، وكانت أخر حلقة لهذه السلسة يوم الاثنين الماضي.