قال مصطفى كرين، رئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية، تعليقا على القرار الذي اتخذه حزب "العدالة والتنمية" والمتعلق بمقاطعة التصويت على المادة 9 بمجلس المستشارين، إن الحياد في السياسة يعتبر جبنا، لأن السياسة ليست أكثر من أداة سلمية لتصريف المواقف، ومن لا موقف له لا حاجة للسياسة به، ففي السياسة: إما أن تكون مع أو أن تكون ضد وغير ذلك فهو نفاق وخيانة. وأضاف مصطفى كرين في تصريح لتليكسبريس، أن "أقل ما يقال عن هذا الموقف هو أنه مثير للشفقة حتى لا نقول أنه مثير للغثيان، لا الحزب تمَلَّك الشجاعة للتعبير عن معارضته للمادة والتصويت ضدها والاصطفاف إلى جانب الشعب وصيانة المؤسسات والدفاع عن الدستور وتكريس استقلال القضاء وفصل السلط وتثبيت ثقة المواطنين والمستثمرين والمقاولين في مؤسسات الدولة، مما كان سيعرضه طبعا لخطر الخروج من نِعَم وجنة السلطة، ولا هو تملّك الشجاعة للتصويت على إبقاء تلك المادة، كما هي، والجهر بميولاته الانتهازية والوصولية والتدليل على طموحاته الاستبدادية وازدواجيته الفكرية وسقوطه الأخلاقي، وتكريس مساره الفضائحي في التدبير، وبالتالي سيتحمل مسؤولية ما سيؤول إليه وضعه الانتخابي وغضب المواطنين منه". وأعاب مصطفى كرين، رئيس المرصد الوطني للعدالة والاجتماعية، على حزب "العدالة والتنمية" هذا القرار الغريب، مشيرا إلى أن: "هذا ليس حيادا أيها السادة، هذه قذارة في التعاطي مع الشأن العام ومصالح المواطنين، هذا النوع من الحياد ليس له إسم آخر غير .. الجُبن".