قدم مصطفى كرين، رئيس المركز الوطني للعدالة الاجتماعية، أربع ملاحظات على هامش البيان المتعلق بمناهضة الفرنسية الذي وقعه مجموعة من الأشخاص والأسماء من بينهم رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران واحمد الريسوني، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين . وأعاب مصطفى كرين على هذا الائتلاف تركيبته الذكورية أولا، والتي عرفت غيابا شبه تام للعنصر النسوي، مما يعطي فكرة واضحة عن الخلفية الفكرية والترسبات الإيديولوجية المؤطرة لهذا الإئتلاف . وأوضح كرين، أن توقيع أحمد الريسوني على الوثيقة بصفته رئيسا للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين فيها إشارة للامتدادات الممكنة للإئتلاف، والنية المبيتة لإقحام المنظمة الدولية التي يرأسها في شأن ذو طبيعة وطنية داخلية وسيادية. وأضاف كرين، أن توقيع عبد الإله بنكيران بصفته رئيس حكومة سابق، وهي صفة مضت وانتهت ولم يعد لها وجود، لذلك يقول كرين" لا أفهم تشبثه بها إلا كمحاولة لمزاحمة العثماني على الشرعية السياسية، وخوض حربه داخل الحزب عن طريق استعمال قضية وطنية ." وأكد رئيس المركز الوطني للعدالة الاجتماعية، أنه "بالنسبة لمحمد الخليفة فقد كنت أتمنى أن يقول لنا وهو القيادي في حزب الاستقلال: من الذي استفاد من العلاقة مع فرنسا واستأثر بخيرات البلاد عبر التوقيع على وثيقة الإستقلال التي ما زلنا نطالب بالكشف عن فحواها وفحوى المفاوضات التي سبقت التوقيع عليها؟" موجها له السؤال: "أليس حزبكم هو من استأثر بكل شيء؟ أم أن اللغة وحدها هي التي تريدون اقتسامها مع المواطنين، بينما تأخذون كل الباقي.. ؟".