العلوي: المستشفيات لم تعد تتحمل ولابد من قرارات أخرى للحد من انتشار الفيروس

بسبب الضغط الكبير على الأطر الصحية بالأقسام الاستشفائية الخاصة بعلاج "كوفيد 19" بغالبية جهات المملكة، والطاقة الاستيعابية للمستشفيات التي لم تعد تتحمل الكم الكبير لحالات الإصابة الجديدة المؤكدة يوميا بفيروس كورونا والتي باتت تتجاوز عتبة الألف في الأيام الأخيرة، وأمام هذا الوضع استدعى من السلطات الصحية إلى المرور إلى مرحلة أخرى في مواجهة الوباء باعتماد العلاج المنزلي كوسيلة للحالات المؤكدة التي لا تحمل أعراض مرضية.
المنتظر العلوي، رئيس النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، سجل أن الحالة الوبائية تغيرت واختلفت عن الوضع الذي كان في شهر مارس وأبريل الماضيين لذا كان من اللازم اتخاذ هذا القرار، مضيفا، أنه "حاليا بدأ التعامل مع الوضع الوبائي حسب الإمكانيات المتوفرة من جهة، من جهة أخرى حسب توفر الأطر الصحية التي تعرف بدورها خصاصا كبيرا".
وأضاف العلوي، أن " التكيف مع الوضعية الحالية تفرض العلاج بالمنازل للمرضى الذين لا تستدعي حالتهم المتابعة دخول المشفى ولا يعانون من أمراض مزمنة"، مبرزا، أن "كثيرا من المرضى سيجدون راحتهم بالبيت مع احترام شروط العلاج في فضاء السكنى من تباعد جسدي عن باقي أفراد الأسرة والعزلة في غرفة بعيدة عنهم".
واعتبر ذات المتحدث، أن "إجراء العلاج المنزلي سيمكن الأطقم الطبية العاملة بأقسام كوفيد 19 من تخفيف الارهاق الذي أصبحت تعانيه منذ بداية الجائحة"، مشددا على أن "العلاج المنزلي للمرضى لا يعني أن الأطر الصحية سوف لن تتخلى عن عملها، وإنما بالعكس ستبقى حريصة على المتابعة الطبية المستمرة لكل حالة سواء عبر الهاتف أو من خلال الزيارات".
واستحسن العلوي، خطوة إشراك المراكز الصحية للقرب في مرافقة مرضى كورونا عبر تزويدهم بالأدوية ومتابعتهم، داعيا في هذا الصدد وزارة الصحة، دعم المراكز الصحية بوسائل الوقائية الفردية والجماعية وأدوات التعقيم (..).
وناشد رئيس النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، المواطنين المغاربة بالتحلي بالمسؤولية واحترام التباعد الجسدي وارتداء الأقنعة والالتزام بالشروط العامة للنظافة، مفيدا في ختام تصريحه، أن "الأرقام المقلقة للإصابات المؤكدة بدأت تصيب أيضا الأطقم الصحية بالفيروس وهذا ما يزيد من حجم الضغوط على هاته الأطر".