أصبحت لائحة نساء العدالة والتنمية، الفائزة في اقتراع السابع من أكتوبر، مهددة بالسقوط من طرف المجلس الدستوري، وذلك بعد أن تقدم وكلاء لوائح بالرشيدية بطعن ضد فاتحة الشوباني، شقيقة وزير الكوبل الحكومي الحبيب الشوباني والفائزة بمقعد برلماني ضمن اللائحة. ووفق مصادر إعلامية فإن المرشحين الطاعنين أدلوا بوثائق وصور وأشرطة فيديو تظهر فيها فاتحة الشوباني، أثناء الحملة الانتخابية، وهي تقوم بالدعاية للائحة حزبها داخل مسجد خاص بالنساء، وكانت القيادية في حزب العدالة والتنمية مرتدية صدرية الحزب وشعاره الانتخابي..
ووفق مذكرة الطعن فإن هذا السلوك يتناقض مع المرسوم، الصادر عن رئيس الحكومة، والمتعلق بتحديد الأماكن الخاصة بالدعاية الانتخابية وتعليق الملصقات، حيث ينص على تجريم ومنع الدعاية داخل أماكن العبادة والأضرحة والزوايا.
وحتى في حالة سقوط لائحة النساء سيبقى البيجيدي متصدرا لنتائج الانتخابات، غير أن الكتائب ستقوم بدورها الاعتيادي، الذي من أجله تحصل على تعويضات مهمة جدا، حيث ستتهم التحكم باستهداف الحزب الإسلامي مع العلم أن المجلس الدستوري، وهو بمثابة محكمة عليا، لم يثبت في يوم من الأيام أنه انحاز لحزب معين.