شرعت جمعية "ضحايا إرهاب البوليساريو" بجزر الكناري، في حشد التأييد من أجل تضييق الخناق على عصابة البوليساريو، وفسح المجال أمام محاكمة العشرات من عناصرها المتورطين في أعمال إرهابية مست مواطنين إسبان. وظلت عائلاتهم تعاني لعقود من الإهمال واللامبالاة من طرف حكومة مدريد وبعض الأحزاب السياسية الاسبانية.
وفي هذا الصدد، أعلنت رئيسة جمعية ضحايا الإرهاب الصحفية "لوسيا خيمينيث" ترحيبها بالاعتراف الرسمي بالجمعية من قبل البرلمان الاسباني ومختلف مؤسسات البلاد، مما يدل على أن ملف ضحايا الهجمات الإرهابية للبوليساريو في طريقه نحو القضاء.
وتضم الجمعية المذكورة أسر قرابة 300 صياد اسباني، تم اختطافهم من طرف مليشيات البوليساريو المسلحة في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.
وقتلوا في الهجمات الإرهابية التي قامت بها جبهة البوليساريو ضد بواخر الصيد الاسبانية التي كانت عاملة في جزر الكناري وعلى امتداد الصحراء.
وقد وجهت الجمعية المشار إليها أعلاه، نداء إلى باقي الأحزاب الاسبانية الممثلة في جزر الكناري من أجل الوقوف إلى جانبها ودعمها في ملف محاكمة عصابة البوليساريو من أجل جرائمها البشعة.
وكانت جمعية "لوسيا خيمينث" قد حظيت خلال الأسبوع الماضي باستقبال رسمي من قبل رئيس الحكومة الاسبانية ورئيس الحزب الشعبي الاسباني. وبمقتضى هذا الاعتراف الرسمي أضحى في إمكان الجمعية، ملاحقة عصابة البوليساريو قضائيا أمام المحاكم الاسبانية والدولية، بتهم القتل والإبادة التي تعرض لها 300 صياد اسباني في السبعينات والثمانينات.