نفى المخترع الدنماركي، بيتر مادسن، ارتكابه جريمة قتل الصحافية السويدية، كيم وول، على متن غواصته في غشت الماضي، في قضية تحظى بالاهتمام الكبير من قبل الرأي العام الدنماركي والسويدي. ونفى بيتر مادسن، اليوم الخميس، خلال أطوار أولى جلسات محاكمته، التهم التي وجهت إليه بخصوص قضية مقتل الصحافية كيم وول التي عثر على جثتها في المياه الدنماركية. وقالت المحامية، بيتينا هالد إنكمارك، إن المتهم نفى جريمة القتل وتمسك بروايته للوفاة العرضية للصحافية التي أجرت حوارا صحافيا معه على متن غواصته يوم 10 غشت الماضي. من جهة أخرى، اعترف المتهم، خلال محاكمته، التي تستمر إلى غاية 25 أبريل المقبل، بارتكاب مخالفات تتعلق بالنقل البحري وتجاوز معايير الشحن على متن الغواصة. وكانت النيابة العامة قد أعلنت أنها ستسعى لكي يدان بيتر مادسن بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل العمد والتمثيل بجثة والاعتداء الجنسي. ووفقا للائحة الاتهام فقد خطط مادسن، البالغ من العمر 47 عاما، لقتل كيم وول، وهي صحافية سويدية مستقلة تبلغ من العمر 30 عاما على متن غواصته. ويتهم مادسن بأنه اغتصب الضحية وطعنها وقتلها ثم قطع رأسها وذراعيها قبل رميها في البحر. وكان المخترع الدنماركي قد تشبث خلال جلسات التحقيق معه بروايته عن حادث وفاة كيم وول التي عثر على جثتها مقطوعة الرأس والأطراف في المياه الدنماركية. ويتابع أطوار هذه المحاكمة، التي تجري في المحكمة الجنائية بكوبنهاغن، أكثر من 100 صحفي من 15 دولة. وكان المخترع الدنماركي بيتر مادسن، قد اعترف في اكتوبر 2017، بأنه قطّع جثة الصحافية السويدية كيم وول على متن غواصته في غشت 2017 . وكشفت السلطات آنذاك أن "بيتر مادسن اعترف بأنه قطع الجثة ووزع الأشلاء في خليج كوغ"، على بعد حوالي 50 كيلومترا عن جنوب كوبنهاغن. ونفي مادسن أن يكون قد شوه الجثة، مؤكدا أن الصحافية توفيت في حادث إثر ضربة على الرأس وأنه ألقى جثتها في البحر. وبحسب الشرطة، قال المخترع أيضا إن "كيم وول توفيت إثر تسمم بأول أكسيد الكربون في الغواصة، عندما كان يتواجد على السطح". وفي 10 غشت 2018، أبحر بيتر مادسن على متن غواصة "يو سي 3 نوتيلوس" التي صممها وشيدها، إلى جانب كيم وول وهي مراسلة مستقلة في الثلاثين من العمر كانت ترغب في إعداد تقرير عنه. وخلال الليل أبلغ شريك حياتها الشرطة عن اختفائها بعدما قلق لعدم عودتها. وفي اليوم نفسه انتشلت السلطات الدنماركية بيتر مادسن من المياه في اورسوند بين ساحلي الدنمارك والسويد قبيل غرق غواصته التي يظن المحققون أنه افتعل حادثها. وقد اتهم بيتر مادسن، البالغ 46 عاما، بالقتل والتمثيل بجثة، وأودع السجن منذ 11 غشت 2017. وعثر على أفلام تظهر نساء "حقيقيات" يتعرضن للتعذيب أو قطع الرأس أو الحرق على قرص صلب في مشغله، بحسب ما كشفت النيابة العامة الدنماركية. وقال مادسن إنه لا علاقة له بهذا القرص الصلب ملمحا إلى أن أشخاصا كثيرين كانوا يدخلون إلى محترفه. ويؤكد الادعاء أن مادسن قتل كيم وول لإشباع نزوة جنسية لديه، ثم عمد إلى تقطيع أوصالها وتهشيم جثتها. وقد اكتشف الجزء الأعلى من جسم كيم وول من دون الرأس والأطراف التي قطعت عمدا، من قبل أحد الدراجين عند خليج كوغ في 21 غشت 2017 بعد 11 يوما من فقدانها. وعثر على رأسها وساقيها في بداية أكتوبر من نفس السنة بالموقع عينه.