بعد خيباته المتراكمة .. النظام الجزائري يفتح جبهة جديدة ضد الإمارات    في خطوة رمزية خاصة .. الRNI يطلق مسار الإنجازات من الداخلة    وداعاً لكلمة المرور.. مايكروسوفت تغيّر القواعد    برشلونة يهزم بلد الوليد    منتخب "U20" يستعد لهزم نيجيريا    العثور على ستيني جثة هامدة داخل خزان مائي بإقليم شفشاون    إسرائيل تستدعي آلاف جنود الاحتياط استعدادا لتوسيع هجومها في قطاع غزة    من الداخلة.. أوجار: وحدة التراب الوطني أولوية لا تقبل المساومة والمغرب يقترب من الحسم النهائي لقضية الصحراء    الوداد يظفر بالكلاسيكو أمام الجيش    جلالة الملك يواسي أسرة المرحوم الفنان محمد الشوبي    الناظور.. توقيف شخص متورط في الاتجار في المخدرات وارتكاب حادثة سير مميتة وتسهيل فرار مبحوث عنه من سيارة إسعاف    حقيقة "اختفاء" تلميذين بالبيضاء    مقتضيات قانونية تحظر القتل غير المبرر للحيوانات الضالة في المغرب    البكاري: تطور الحقوق والحريات بالمغرب دائما مهدد لأن بنية النظام السياسية "قمعية"    الأخضر يوشح تداولات بورصة الدار البيضاء    أمسية احتفائية بالشاعر عبد الله زريقة    نزهة الوافي غاضبة من ابن كيران: لا يليق برئيس حكومة سابق التهكم على الرئيس الفرنسي    52 ألفا و495 شهيدا في قطاع غزة حصيلة الإبادة الإسرائيلية منذ بدء الحرب    تقرير: المغرب يحتل المرتبة 63 عالميا في جاهزية البنيات المعرفية وسط تحديات تشريعية وصناعية    قطب تكنولوجي جديد بالدار البيضاء    الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها    تفاصيل زيارة الأميرة للا أسماء لجامعة غالوديت وترؤسها لحفل توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة للا أسماء وغالوديت    المغرب يبدأ تصنيع وتجميع هياكل طائراته F-16 في الدار البيضاء    ابنة الناظور حنان الخضر تعود بعد سنوات من الغياب.. وتمسح ماضيها من إنستغرام    حادث مروع في ألمانيا.. ثمانية جرحى بعد دهس جماعي وسط المدينة    العد التنازلي بدأ .. سعد لمجرد في مواجهة مصيره مجددا أمام القضاء الفرنسي    توقيف شخص وحجز 4 أطنان و328 كلغ من مخدر الشيرا بأكادير    توقعات أحوال الطقس اليوم السبت    مجموعة أكديطال تعلن عن نجاح أول جراحة عن بُعد (تيليجراحة) في المغرب بين اثنين من مؤسساتها في الدار البيضاء والعيون    الملك: الراحل الشوبي ممثل مقتدر    وصول 17 مهاجراً إلى إسبانيا على متن "فانتوم" انطلق من سواحل الحسيمة    كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة تحتضن أول مؤتمر دولي حول الطاقات المتجددة والبيئة    الإمارات وعبث النظام الجزائري: من يصنع القرار ومن يختبئ خلف الشعارات؟    العصبة تفرج عن برنامج الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة الاحترافبة وسط صراع محتدم على البقاء    إسرائيل تعيد رسم خطوط الاشتباك في سوريا .. ومخاوف من تصعيد مقصود    تونس: محكمة الإرهاب تصدر حكما بالسجن 34 سنة بحق رئيس الحكومة الأسبق علي العريض    الملك محمد السادس يبارك عيد بولندا    كازاخستان تستأنف تصدير القمح إلى المغرب لأول مرة منذ عام 2008    بيزيد يسائل كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري حول وضعية مهني قوارب الصيد التقليدي بالجديدة    الإقبال على ماراثون "لندن 2026" يعد بمنافسة مليونية    منحة مالية للاعبي الجيش الملكي مقابل الفوز على الوداد    الداخلة-وادي الذهب: البواري يتفقد مدى تقدم مشاريع كبرى للتنمية الفلاحية والبحرية    أصيلة تسعى إلى الانضمام لشبكة المدن المبدعة لليونسكو    اللحوم المستوردة في المغرب : هل تنجح المنافسة الأجنبية في خفض الأسعار؟    الكوكب يسعى لوقف نزيف النقاط أمام "الكاك"    غوارديولا: سآخذ قسطًا من الراحة بعد نهاية عقدي مع مانشستر سيتي    الفنان محمد الشوبي في ذمة الله    الصحة العالمية تحذر من تراجع التمويل الصحي عالميا    دراسة: هذه الأطعمة تزيد خطر الوفاة المبكرة    دراسة: مادة كيمياوية تُستخدم في صناعة البلاستيك قتلت 365 ألف شخص حول العالم    "موازين" يعلن جديد الدورة العشرين    وفاة الممثل المغربي محمد الشوبي    القهوة تساعد كبار السن في الحفاظ على قوة عضلاتهم (دراسة)    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملف خاص عن الحركة الطلابية بشمال المغرب --طنجة-تطوان--
نشر في تطاوين يوم 21 - 11 - 2010


الحركة الطلابية
مشعل الشباب بالشمال



رغم أن جامعة عبد المالك السعدي لم يتم افتتاحها إلا في بداية العقد الثامن من القرن الماضي بإنشاء كلية الآداب و العلوم الإنسانية بتطوان في بداية الثمانينات وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة في منتصف تسعينات، إلا أن طلبتها استطاعوا في زمن قياسي الانخراط في الجو السياسي العام الذي كان يسود البلاد ويساهموا باعتبارهم جزء من الحركة الطلابية في التوهج النضالي الذي عم مختلف المواقع الجامعية الوطنية والذي اتسم بفشل المؤتمر السابع عشر للاتحاد الوطني لطلبة المغرب و بداية مخاضات المد و الجزر في الصراع مع النظام القائم و الذي توج باندلاع انتفاضة يناير 1984 والتي كانت تطوان من أهم المدن التي شهدت أحداثها وظهور معطى اندلاع الصراع الدموي بين التيارات والفصائل الطلابية...
فكيف استطاع الأوطاميون السيطرة على موقع تطوان ومن بعده طنجة؟
ومن هي أبرز الفصائل التي قادت الحركة الطلابية بهما؟
و ما هو واقع الحركة الطلابية بهما الآن ؟
• الحركة الطلابية و الطلاق مع النظام المغربي.
في 26 دجنبر 1956 أعلن الطلبة المغاربة عن تأسيس منظمة طلابية تأطرهم أعطيت الرئاسة الشرفية بها للأمير الحسن حيث اعتبرت جمعية ذات نفع عام وهو الأمر الذي جعلها تتوصل بمنح مالية من الدولة لإدارة شؤونها، لكن هذه العلاقة الحميمة بين الطلبة و النظام لن تعمر طويلا بالنظر إلى المخاضات التي عرفها المغرب في فترة نهاية الخمسينات من القرن الماضي، حيث عرف المؤتمر الوطني السادس للاتحاد الوطني لطلبة المغرب المنعقد بالصخيرات سنة 1961 إبعاد الأمير الحسن عن رئاسة الإتحاد، حيث أطلق على ذلك المؤتمر ب (مؤتمر الطلاق) و هو ما شكل بداية المواجهة بين النظام و الاتحاد الذي كان رافدا (قطاعا موازيا ) لحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية آنذاك و الذي كان في صراع مع القصر .
طلاق الاتحاد الوطني لطلبة المغرب عن سياسات النظام آنذاك سرعات ما سيتحول إلى عداء سيتجذر أكثر بعد المؤتمر الخامس عشر الذي افتتحت أشغاله في 28 يوليوز 1972 و الذي انتزع الطلبة الجبهويون (نسبة إلى الجبهة الموحدة للطلبة التقدميين) فيه الأغلبية من باقي الفصائل. في فترة جد حساسة تميزت بوقوع محاولة انقلابية فاشلة في 16 غشت أي يومين قبل نهاية أشغال المؤتمر الذي جاء في بيانه الختامي: "... وأنتم في معتقلات نظام قهر الحريات والاستغلال الطبقي والطغيان السياسي، لتمثلون على خير وجه وأخلده الوريث الحقيقي والمتمم المخلص لكل تراث شعبنا النضالي، والذي لم يتوقف مطلقا عن المعركة من أجل إقامة نظامه الشعبي والثوري منذ أوائل القرن إلى اليوم و أن قضية الشعب الخالدة التي ناضلتم و تناضلون من أجل تحقيقها، والتي تقدمون اليوم من أجلها حريتكم كثمن وأداء، لا يمكن أن تنتهي أو تتوقف باعتقالكم... إن الإتحاد الوطني لطلبة المغرب يعتبر أن حدث 16غشت 1972 ( محاولة الانقلاب على الحسن الثاني ) لن يغير من شعارات الجماهير المغربية و لن يغير مواقف الجماهير الطلابية بخصوص هدفها في إقامة نظام وطني ديمقراطي شعبي ينتفي فيه استغلال الإنسان لأخيه الإنسان و في إحداث تعليم عربي، ديمقراطي مغربي وموحد... ".
مباشرة بعد ذلك سيتم حظر المنظمة الطلابية و محاكمة و مطاردة قياداتها و نشطائها، لتدخل نضالات الطلبة مرحلة أخرى أفرزت قوى جديدة على الساحة الجامعية حيث أدت تجربة الحظر إلى ظهور الطلبة القاعديين وهم امتداد للطلبة الجبهويون ( طلبة منظمتي 23 مارس وإلى الأمام الماركسيتين ). وبفعل الضغط الكبير الذي مارسه الطلبة والصمود المستميت في الدفاع عن إطارهم الذي أحاطوه بهالة من القدسية سيتم رفع الحظر القانوني عنه سنة 1979 و سيتمكن الطلبة من عقد مؤتمرهم السادس عشر، لكن سرعان ما ستعود آلت القمع لفرض حظر وصف بالعملي وذلك مباشرة بعد فشل / إفشال المؤتمر السابع عشر للمنظمة الطلابية الذي انعقد سنة 1981 . لتدخل المنظمة الطلابية منذ ذلك التاريخ في مخاضات المد و الجزر المستمرة إلى يومنا هذا سواء في مواجهة النظام أو في المواجهات بين فصائل اليسار و التيارات الإسلامية و الحركة الثقافية الأمازيغية...
• معارك الطلبة بتطوان وطنجة
مشهد العسكرة والاحتجاج والقمع من ضمن المراجع الروتينية المقررة على الطلبة كل عام، فكل موسم جامعي يوازيه موسم نضالي حيث يعمد مناضلوا الحركة الطلابية إلى تفجير معارك نضالية على أرضية الملفات المطلبية التي غالبا ما تناقش في حلقيات ينظمها الطلبة ويقرر خلالها طبيعة الأشكال الاحتجاجية التي سيخوضونها للضغط على المسؤولين من أجل انتزاع مطالبهم من أجل تحصيل علمي جيد وأيضا من أجل الدفاع عن عمومية ومجانية التعليم، وتتسم هذه الملفات المطلبية بشقين الأول نقابي مرتبط بمطالب بيداغوجية تهدف إلى مواجهة بنود (الإصلاح الجامعي) باعتباره يضرب حق الفقراء من الطلبة في التعليم المجاني والعمومي وأخرى مادية كالنقل والمنحة والمطعم الجامعي والمرافق والسكن... ، فيما يهم الشق الثاني ماهو سياسي كرفع الحظر العملي عن منظمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والكف عن التضييق على الحريات السياسية والنقابية داخل الجامعة وإجلاء الحرس الجامعي (الأواكس) وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين للحركة الطلابية.
و قد عرفت ساحات كليات جامعة عبد المالك السعدي معارك ومواجهات طبعت في التاريخ النضالي للحركة الطلابية بهذين الموقعين..فمنذ 19يناير1989 التاريخ الذي حفر في ساحة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان بعد أن حفر في ذاكرة الحركة الطلابية وهو تاريخ أول اقتحام للقوات العمومية لحرم جامعي بالشمال وهو نفس العام الذي شهد المقاطعة العامة الوطنية للامتحانات التي قادها الطلبة القاعديون و التي عرفت نجاحا كبيرا، وكان أيضا عام بداية الشروع في بناء الحي الجامعي بتطوان... والجماهير الطلابية بهذين الموقعين الجامعيين يجددون كل سنة الموعد مع التاريخ ومع أجهزة المخزن، فالحركة لا تعدم أسباب استمرارها حيث شكلت أجرأة الميثاق الوطني للتربية والتكوين في السنوات الأخيرة محفزا هاما لظهور دينامية جديدة من داخل مختلف المواقع الجامعية لاستنهاض همم الطلبة للتصدي لبنوده ولاستعادة مكانة "أوطم" كفاعل رئيسي في كل ما يتعلق بالمسألة التعليمية بالمغرب والعودة بقوة لواجهة الصراع السياسي مع النظام، هذا الصراع الذي كان الجميع قد نساه بعد الضربات المتتالية التي وجهت للحركة الطلابية خاصة مع بداية التسعينات وظهور التيارات التابعة للعدل والإحسان والإصلاح والتوحيد واندلاع العنف بين الفصائل التاريخية للحركة و الوافدين الجدد الذين وجدوا في الساحات الجامعية (المحررة) متنفسا للاشتغال والتأطير ، فمنذ بداية تنفيذ بنود الميثاق الوطني للتربية والتكوين أو ما يسميه الطلبة بالتخريب الجامعي لم تهدأ ساحات جامعة عبد المالك السعدي من حلقيات النقاش والمسيرات المنددة بسياسة التعليم بالمغرب ومقاطعة الامتحانات والاعتصامات والإضرابات عن الطعام... احتجاجات كانت تقابل دائما بالقمع الشرس والمحاكمات والطرد من متابعة الدراسة.



في أغلب المحاكمات التي يكون الطلبة فيها موضع اتهام، غالبا ما يواجهون بتهم من قبيل وضع متاريس بالطريق العمومية لعرقلة عمل القوات العمومية، إهانة موظفين أثناء قيامهم بمهامهم ورشقهم بالحجارة، محاولة القتل، التجمهر المسلح في أماكن عمومية بدون ترخيص، الانتماء إلى جمعية غير مرخص بها (الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، وتوزيع مناشير تحريضية بدون ترخيص، تعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة...
• تردي الأوضاع بالحيين الجامعيين بطنجة وتطوان

معبر أساسي لتفريخ المناضلين

لا تختلف حالة الحيين الجامعيتين " عبد المالك السعدي " بتطوان وطنجة عن باقي الأحياء والإقامات الجامعية بمختلف الجامعات المغربية، فلا يكاد يمر عام دراسي دون أن تندلع تحركات نضالية واحتجاجات يكون سببها تردي الأوضاع التي يوجد عليها هذين الحيين الجامعيين كما أن مشاكل الطلبة القاطنين بهما في تعددها لا تختلف، حيث تتنوع من السكن، المكتبات، الأسرة، الكراسي، الأفرشة، الرشاشات، انعدام النظافة، روائح المراحيض... فأغلب الخدمات المتوفرة بهما لا يستفيد منها الطلبة بالشكل الكافي، ناهيك عن رداءتها... هذا إضافة إلى أن مبنى الإقامة الجامعية بتطوان يوجد في منطقة منخفضة تغمرها المياه كلما هطلت الأمطار حيث يتحول إلى بحيرة كبيرة، كما أن الحيين الجامعيين معزولين عن مدينتي طنجة وتطوان، وتزداد معاناة الطلبة بهما حين يتعلق الأمر بتعاطي إدارتهما، والتي يوجد على رأسها قائد تابع لوزارة الداخلية، مع هذه المشاكل والطريقة التي يتم تسييرهما بها والذي يشبهه الطلبة بتسيير السجون، لأنها تطبق نظاما صارما لولوجهما والاستفادة من خدماتهما، ولوج يخضع للزبونية والمحسوبية بشكل كبير، كما أنها تفرض رقابة مشددة على الداخلين إليهما حيث لا يسمح بزيارة الأصدقاء أو ولوج الطلبة غير القاطنين وخاصة الذين يعتبرون من نشطاء الحركة الطلابية أو ما يعرف بالمناضلين الأوطامين الذين غالبا ما يحرمون من حق السكن أو يتم طردهم، كما أن الطلبة يتعرضون لاستفزازات يومية من طرف الإدارة وأعوانها، هذا بالإضافة إلى رفض الحوار مع الطلبة ومنع الأنشطة النقابية والثقافية بهما في مناسبات عديدة، وفتح المجال لجهاز الحرس الجامعي (الأواكس) أو القوات العمومية للتدخل بين الحين والآخر لتفريق الاعتصامات أو لنسف بعض الأنشطة التي يفرضها الطلبة، كما يتم طرد كل من لا يخضع لهذه الضوابط ...
كل ذلك و غيره من أشكال القهر والتضييق الممارس من طرف إدارة هذين الحيين الجامعيتين التابعتين لوزارة الداخلية عمليا بالنظر إلى صفة مديريهما شكل مجالا ملائما لظهور طاقات نضالية من داخل الحركة الطلابية بالشمال ساهمت في استمرار هذه الحركة بجامعة عبد المالك السعدي وتأجيج احتجاجاتها، إلى درجة اعتبرت فيها الأحياء الجامعية المرآة التي تعكس قوة الحركة الطلابية بموقعي طنجة وتطوان.
المؤسسات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي
* كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان
* كلية العلوم بتطوان
* الكلية المتعددة التخصصات بتطوان
* المدرسة العليا للأساتذة بتطوان
* المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان
* كلية العلوم والتقنيات بطنجة
* المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة
* مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة
* كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة
* المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة
* الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش
• الصراع داخل الحركة الطلابية
عرفت الساحات الجامعية المغربية و من بينها جامعة عبد المالك السعدي صراعا دمويا بين مكونات الحركة الطلابية منذ بداية عقد التسعينات، وصلت إلى حد التصفية الجسدية في مناسبات عديدة، هذا الصراع الذي يجمع كل المتابعين له على أنه يدخل في إطار بحث النظام عن توازنات سياسية و تحكمه في القوى السياسية داخل الجامعة، و أيضا للحد من تنامي قوة أي طرف خاصة القوى اليسارية الراديكالية التي لاتكف عن رفع شعارات العداء للنظام القائم .
+ الطلبة القاعديون : يسمون رسميا بالنهج الديمقراطي القاعدي وهم امتداد لفصيل الجبهة الموحدة للطلبة التقدميين الذين كانوا ينتمون لحركتي 23 مارس وإلى الأمام، ويمثل الطلبة القاعديون الحركة الماركسية اللينينية بالمغرب، يعرفون بأنهم فصيل سياسي جذري من داخل الجامعة لا تربطهم أي علاقة بالأحزاب اليسارية المغربية الحالية، يشتغلون وفق البرنامج المرحلي الذي يعتبرونه بمثابة الحد الأدنى النضالي داخل الحركة الطلابية لبرنامج الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، و تتمثل نقاط هذا البرنامج / التكتيك - الذي يكثف استراتيجية الثورة - في :
- النضال من أجل رفع الحظر العملي عن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
- مواجهة ما يمكن مواجهته من بنود التخريب الجامعي (الميثاق في صيغته الجديدة) في أفق المواجهة الشاملة.
- مواجهة البيروقراطية.
وانبثق عن النهج الديمقراطي القاعدي مجموعة من الخطوط الفكرية التي تختلف عن بعضها في بعض النقط المرتبطة بأساليب واستراتيجية العمل الكفاحي، و من أبرز تلك الخطوط : قاعديوا الكراس، وقاعديوا الكلمة الممانعة أو القاعديين التقدميين، والتوجه القاعدي (بتطوان وطنجة)... ويتميز القاعديون باختلاف خطوطهم باستقلاليتهم وعدم تبعيتهم لاي حزب أو تنظيم من خارج اسوار الجامعة.
+ طلبة العدل و الإحسان : وهم القطاع الطلابي لجماعة العدل والإحسان كان دخولهم إلى الجامعات في بداية التسعينات بعد مواجهات دامية مع الفصائل التاريخية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، استطاعوا خلال فترة التسعينات السيطرة على أغلب المواقع الجامعية، حيث شكل عقد التسعينات أوج قوة هذا التيار، لكن هذه السيطرة سرعان ما عرفت تراجعات كبيرة في السنوات الأخيرة بالعديد من الجامعات.
+ طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية : هم تيار مقسم إلى العديد من الخطوط يشتركون جميعا في تصورهم العرقي للقضية الأمازيغية و ضرورة النضال ضد الاحتلال العروبي في بلاد تمزغا ، يتواجدون بمختلف الجامعات خاصة تلك القريبة من الريف و الأطلس.
+ طلبة التجديد الطلابي : هي الوجه الآخر لفصيل الوحدة و التواصل المقرب من حزب العدالة و التنمية، أعلن عنها سنة 2003 وتعرف بكونها جمعية وطنية مستقلة تعمل أساسا في الوسط الطلابي.
كعادتهم رفض مسؤولوا الفصائل الطلابية التقاط صور لهم كما طلبوا منا عدم ذكر أسمائهم تجنبا لكل متابعة أو مسائلة قد يترضون لها، والاكتفاء بنشر مواقفهم وأرائهم بشأن الحركة الطلابية، مواقف عامة حول الحركة الطلابية وطبيعة مطالبها والصراع الدائر بين أطرافها :
• مسؤول بفصيل الطلبة القاعديين : باعتبارها جزء من حركة التحرر الوطنى خاضت الحركة الطلابية بقيادة الطلبة القاعديين معارك بطولية بموقعي طنجة وتطوان منذ إنشاء الجامعة بهما على أرضية مجابهة بنود الإصلاحات التعليمية، التي تهدف تخريب التعليم والطبقية المضمون، وذلك بهدف تحصين مجانية التعليم وعموميته لأبناء الشعب المغربي الكادح حيت شهدت جامعة عبد المالك السعدي منذ افتتاحها أشكالا نضالية متنوعة (مقاطعات، اعتصامات، تظاهرات داخل وخارج أسوار الجامعة، إضرابات عن الطعام...) كما خلفت هذه النضالات تضحيات جسام تحملها الطلبة القاعديون بشجاعة ومسؤولية سواء في مواجهة الآلة القمعية للنظام أو في مواجهة التيارات الظلامية التي حولت الجامعة إلى ساحة من الدماء خدمة للمخزن.
• مسؤول عن طلبة العدل والإحسان : فصيل طلبة العدل والإحسان له التزامات مع الجماهير الطلابية في ما يخص النضال من أجل مطالبهم العادلة والمشروعة من جهة وله من جهة أخرى مشروع سياسي، وهو لم يفكر في تحويل الطلبة إلى قطيع سياسي، صحيح أننا فصيل تابع لجماعة العدل والإحسان في الجامعة، لكن منطق عملنا هو تأطير فكر الجماعة داخل الساحة الجامعية، كما أننا لا نعتقد أن الحركة الطلابية ينبغي جرها إلى صراع مع المخزن، كما أننا ضد فكرة أن إنسان أسس أو سبق إلى تأسيس إطار معين فيتحول هذا الأخير إلى ملك له (في إشارة إلى الاتحاد الوطني لطلبة المغرب)، وبالتالي فهذا لا يمنح لأي أحد الحق في إعطاء العضوية أو إعطاء الأحقية والمصداقية ... المصداقية هي مصداقية الواقع وما تريده الجماهير الطلابية .. من جهة أخرى، إذا كان البعض يعتبرون أننا نزلنا من السماء أو صنعنا المخزن فهذا شيء يعبر عن ضعفهم وفشلهم في الالتحام بالجماهير الطلابية وتراجع إلى الوراء وخلاصة القول، لا ينبغي لهؤلاء أن يحملوا طلبة العدل والإحسان مسؤولية فشلهم وليس ذنبنا أننا وجدنا الجامعة فارغة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.