افتتاح أول مستشفى أنكولوجي يومي لعلاج السرطان بطنجة

في إطار تدعيم البنية التحتية لقطاع الصحة العمومية بجهة طنجة تطوان ، افتتح بمستشفى الدوق دي طوفار التخصصي بطنجة ،أول مستشفى يومي نمودجي ، خاص بالعلاج الكيميائي لداء السرطان بالجهة الشمالية ، بمبادرة من الممرض الرئيسي بذات المستشفى (الخليل شقرون) و بدعم من المندوبية الإقليمية للصحة العمومية بطنجة أصيلة و إدارة المستشفى التي احتضنت هذا المستشفى اليومي و دعمت المشروع في أبعاده الصحية و الإنسانية الصرفة ، هذا بالإضافة إلى الدعم الخاص الذي تلقاه المستشفى من المصالح المركزية التي عملت على توفير طبيب متخصص في علاج السرطان (محمد المصمودي) و الذي أبدى بدوره تحمسه الكبير لفكرة المستشفى ، خصوصا و أن نسبة كبيرة من المرضى الذين يفدون على مراكز علاج السرطان بالعاصمة الرباط - حسب الإحصائيات الرسمية - ينحدرون من المنطقة الشمالية للمملكة - متحملين عناء التنقل و السفر و تكاليف العلاج الباهظة.
و حسب (الخليل) أحد المسؤولين المباشرين عن هذا المستشفى اليومي ، فقد أكد لشبكة طنجة الإخبارية ، بأن المركز ، استقبل و منذ افتتاحه قبل شهرين و إلى غاية يومنا هذا أكثر من 60 حالة مرضية تلقت كلها العلاج داخله بشكل منظم و في ظروف جيدة ، رغم حداثة المشروع ،و بأن المستشفى مقبل على استقبال المزيد من الحالات المرضية الوافدة عليه من مختلف مدن الجهة خلال الأيام القليلة المقبلة ،و هو ما قد يشكل - حسب ذات المسؤول دائما - أكبر تحد حقيقي بالنسبة للمستشفى الفتي الذي يشتغل بإمكانيات مادية و بشرية و لوجستيكية محدودة ، تتطلب تدخلا إيجابيا من لدن المجتمع المدني و عموم المحسنين من أجل احتضان بعض الحالات المرضية ، خصوصا تلك المنحدرة من أسر فقيرة ،علما أن تكاليف العلاج قد تتراوح ما بين 1500 درهم في الأدنى و 30000 درهما في الأقصى للحصة الواحد في بعض الحالات المرضية المستعصية مرة واحدة في الشهر على الأقل ...
هذا و تشير الإحصائيات ، بأنه و في كل عام يزيد عدد الإصابة بمرض السرطان في المغرب بحوالي 30 ألف و500 حالة، حيث يعتبر سرطان الثدي وعنق الرحم الأكثر انتشارا بالنسبة للنساء ب 36 في المائة و 12 في المائة على التوالي، وسرطان الرئة و البروستات بالنسبة للرجال ، حيث يشكل المرض السبب الأول للوفاة لدى الفئة الأولى والثاني لدى الفئة الثانية ...