اهتزت ساكنة مدينة طانطان ليلة السبت الأحد 03 يونيو على وقع جريمة محاولة قتل بشعة –لولا الألطاف الالهية– ،حيث تعرضت السيدة "الغالية المحندي" لاعتداء شنيع كان مخططا له من طرف شخص يسمى أحمد الغريدات و زوجته رقية أكازو و أخته مليكة الغريدات ، و مدبرا له كذلك بإحكام تحضر فيه كافة العناصر الأساسية المكونة للجريمة بمفهومها القانوني،كان الغرض من هذا الاعتداء تصفية الروح عن الجسد مع سبق الاصرار و الترصد كذلك لعدة مرات طيلة السنة الماضية،نظرا لمحاولة تكرار الفعل الاجرامي هذا عبر محطات سابقة مما دفع بالضحية طيلة السنة إلى تقديم عدة شكاوى للشرطة القضائية بطانطان و كذا للوكيل بالمحكمة الابتدائية بطانطان،و تتوفر الضحية على نسخ الشكاوى المقدمة سلفا.لكن بدون جدوى و لا متابعة و لا اهتمام للسلطات المحلية بتتبع البحث و التقصي آنذاك حتى وصل الأمر للحالة التي عشناها نهاية هذا الأسبوع للأسف. و تعود تفاصيل هذه الواقعة إلى حوالي الساعة الحادية عشر و النصف ليلا من التاريخ المذكور أعلاه،حينما دبر الجناة الخطة بإحكام بعد رصدهم لتحركات زوج الضحية الذي خرج من منزله ليلا ،ليجدوا في ذلك فرصة سانحة لتنفيذ فعلهم الشنيع،حيث عمدت زوجة الجاني إلى طرق باب مسكن الضحية بعد أن جهزوا أنفسهم بالأسلحة البيضاء و الهراوات،ليجدوا في فتح باب المنزل من طرف طفلة قاصرة تبلغ من العمر 14 سنة المسماة كنوش كلثوم الفرصة لينهالوا عليها باللكم و الضرب و الجرح من طرف زوجة الجاني و أخته،حينها أسرعت الأم لانقاد حياة ابنتها من بطش هؤلاء لتتفاجأ بوجود الجاني أحمد الغريدات في انتظارها حاملا بيده سلاحا أبيضا من نوع يسمى:"شفرة" و هي أداة تستعمل في الأشغال الفلاحية،عبارة عن قطعة حديدية مقوسة جد حادة، فانهال عليها بالضرب مباشرة على مستوى الرأس حتى أرداها طريحة على الرصيف و سط بركة من الدماء معتقدا بأنها قد فارقت الحياة كما كان يصرخ بذلك و يقول بكل افتخار:أنا من قتلتها،أنا من قتلتها... و مغمورا بفعله أمام مرآى و مسمع الجيران معتقدا بأنه قد حقق إنجازا عظيما لا نظير له. و للأسف أفعال أشباه الرجال هاته و لا علاقة لها بالرجولة فالرجال قلائل و الفرق كبير بين الرجولة و الذكورة. و بعد علم زوج الضحية بالحادث،أخبر السلطات المحلية بالواقعة و كذا مصالح الإسعاف التي حضرت إلى مسرح الجريمة،فتم نقل الضحية على وجه السرعة الى المستشفى الإقليمي بطانطان لتلقي العلاجات الضرورية ،فيما انتقلت عناصر الشرطة فورا إلى البحث عن الجاني الذي تم اعتقاله فورا و وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية و تقديمه للعدالة لتقول كلمتها. و قد أدت هده الضربات المتتاليات إلى جرح كبير على مستوى الرأس يزيد عن 20 سنتيمترا و غائر يزيد عمقه عن 2 سنتيمتر حسب الشهادة الطبية التي حددت مدة العجز في 60 يوما قابلة للإطالة و التمديد نظرا لحالة الضحية الحرجة ، و غائر يتجاوز 2 سنتيمترا.مما استوجب اجراء فحوصات جهاز السكانير للإطلاع على حالة جمجمة الرأس و مدى تأثرها بالآلة الحادة التي أصيبت بها. و كدا اجراء فحص و متابعة عند طبيب نفسي نظرا لما خلفه هدا الفعل الاجرامي من تأثير بالغ على الصحة النفسية للمتضررة. و نظرا لخطورة حالتها الصحية ارتأت مصالح الصحة بطانطان إرسال الضحية للمستشفى العسكري بكلميم لإجراء باقي الفحوصات الطبية و مختلف التحاليل للاطمئنان على سلامتها.و الآن لا زالت ترقد بالمستشفى الجهوي بكلميم في انتظار نتائج السكانير و التحاليل التي أجريت لها. يبقى السؤال المطروح:هل ستأخذ العدالة مجراها الطبيعي في هذه القضية؟أم ستتدخل الأيادي الخفية قصد تحويل مجرى القضاء كما تدخلت من أجل إخماد محتوى الشكايات التي سبقت النازلة؟. أملنا فقط محاكمة عادلة حتى لا ندخل في صراعات أهلية مستقبلا. الصور توثق لحالة الضحية بعد تعرضها للهجمة