شهدت مدينة كليميم يوم امس الثلاثاء اول اعتصام لمنتخبين داخل مؤسسة تمثيلية في سابقة لم تشهدها كليميم من قبل، وذلك للمطالبة بالالتزام بالقانون في تسيير المجلس في الوقت الذي تشهد فيه البلدية تجازوات كثيرة. وكشفت مصادر من عين المكان حضرت الإعتصام أن قوى المعارضة استطاعت كسب تعاطف الساكنة رداً على حملة الاستهانة بحقوق الساكنة التي تقوم بها معارضة الجهة. وأضاف المصدر أن الهدف الاساسي من الاعتصام هو من اجل تجميع جهود القوى من اجل تشكيل جبهة موحدة لها وزن تستطيع مواجهة وفرض ارائها على رئيس بلدية كليميم في الدورات القادمة. وشن عدد من افراد المعارضة هجوماً عنيفاً على الاغلبية متهمتاً اياها بلعب دورٍ مهمٍ في تبذير المال العام والاختلاس الممنهج،وكانت المعارضة عرفت في الشهور الاخيرة تشرذم بعد التحاق عدد من اعضاءها بالاغلبية لاجل مصالحهم الشخصية. ويواجه الرئيس محمد بلفقيه معارضة قوية في الشارع، ونخبة تتهمه باستغلال الموارد العمومية للدولة من أجل مضاعفة نفوذ المحيطين به اجتماعيا وسياسيا، للتربح والإثراء غير المشروع. وقد طالب عدد من النشطاء الاعلاميين المعارضة بإثارت كثير من اللغط عند الدورات وإظهار أغلاط بلفقيه بحكم التخبط الذي ألت له الامر بهذا المرفق ،وكتب الناشط الاعلامي "عزيز طومزين" على صفحته على الفيس قبل أيام :"مع كامل الاحترام والتقدير للسادة المستشارين بفريق المعارضة بكليميم ،إلا انكم لم تعودوا قادرين على خلق الحدث داخل دورات المجلس وبات حضوركم روتيني فقط .. يبدو أنه من الضروري ابتكار وإبداع اساليب جديدة في التعامل مع (مجلس ) يرفض منطق التدبير التشاركي و يصر على اقصاءكم من صناعة القرار. أقدر أنكم تعرضتم للخيانة وأن بعض افرادكم أنظموا للاغلبية بشكل مباشر(مساندتها بشكل علني) أو غير مباشر(عبر التغييب عن الجلسات)". وينظر قطاع عريض من الساكنة للرئيس بأنه أسير قرارات شقيقه "عبد الوهاب بلفقيه".