/ الحسن بونعما (المساء ) - كليميم أدان القضاء الجنحي بابتدائة كلميم «دجّال كلميم» بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامات مالية تتراوح بين 700 درهم و2000 درهم لفائدة خزينة الدولة والمطالب بالحق المدني وجيرانه من ساكنة حي الفداء. وتابع عشرات المواطنين بالمدينة أطوار هذه المحاكمة على مدى ثلاث جلسات، خلال الأسبوعين المنصرمين، والتي انتهت بالحكم المذكور عصر أول أمس الاثنين، بعد أن تم إيقاف الشخص المذكور متلبسا بمنزله بإقامة علاقة غير شرعية مع فتاتين إحداهما قاصر. وبعد التحقيق معه من طرف الشرطة القضائية وجّهت إليه النيابة العامة تهم الفساد والتغرير بقاصر، والنصب والاحتيال عن طريق الشعوذة، وإعداد منزل للدعارة، والتحريض على الفساد في حق قاصرات، وجلب أشخاص للبغاء، في حين لم توجّه أي تهمة إلى الفتاتين، واكتفت بتقرير الحفظ في حقهما بمبرّر انتفاء العنصر الجرمي. ووفقا للمعطيات التي تم تداولها أثناء محاكمة المعني، فقد تبيّن أنه نقل الفتاتين على متن سيارته رباعية الدفع إلى منزله الكائن بحي الفداء، وبعد أن دخلتا إليه ذهب من أجل جلب بعض المأكولات، وحين تم ضبطه متلبسا من طرف عناصر الشرطة تم الوقوف على وجود فتاتين بفناء المنزل، وبجانبهما أدوات الشيشة، وأشياء أخرى. وفي الوقت الذي ألح دفاع ساكنة حي الفداء على ضرورة إعمال القانون لحماية المجتمع من مخاطر الشعوذة التي من شأنها أن تزعزع عقيدة الأفراد من طرف شخص يدّعي أنه يحفظ القرآن، وأن يُنزل القضاء أشدّ العقوبات عليه ليكون عبرة لمن لا يعتبر، شدد محامي الفتاة القاصر على ضرورة حماية النشء من أمثال هذا الشخص الذي يقوم بإغراء وإغواء فتيات قاصرات لا يستطعن التمييز بين الصالح والطالح، وقال إن عشرات الأسر باتت تعيش حالة من القلق على بناتها اللواتي يدرسن في ثانويات المدينة، مطالبا بأن يتدخل القانون لحمايتهن، بينما ركّز دفاع «الدجّال» على أن محضر الشرطة القضائية لا يتضمن ما يفيد هتك عرض القاصر، ولا يستوفي جميع أركان الجرائم التي يتابع بها موكله، وقال إن وسائل الإعلام ضخّمت الواقعة التي اعتبرها بسيطة جدا، وأن القضاء يجب ألا يتأثر بتضخيم هذه الوقائع حتى تتحقّق المحاكمة العادلة. يشار إلى أن ظاهرة المشعوذين والدجالين أصبحت من الظواهر المقلقة للأوساط المحلية، وهو ما يتطلب استنفارا من جميع الجهات، والقيام بحملات تفتيش للمحلات المشبوهة حتى يتسنى ردع هؤلاء الأشخاص الذين يتصيّدون التلميذات القاصرات، ومختلف الفئات الاجتماعية، مستغلين قلة وعيهم، وضعف عقيدتهم من أجل تحقيق الربح وإفساد المجتمع.