اتصالات المغرب شريك أساسي في دعم مشروع "بيئة نظيفة"

أقلعت الطائرة الشمسية التجريبية السويسرية (سولار إمبولس)٬ التي حطت بالمغرب في إطار أول رحلة لها عابرة للقارات٬ أمس الأربعاء في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي من مطار الرباط سلا٬ لتحط بورزازات اليوم الخميس على الساعة الثانية عشرة وثلاثين دقيقة من منتصف الليل (بالتوقيت العالمي زائد ساعة)، وذكر بلاغ للوكالة المغربية للطاقة الشمسية٬ أول أمس الثلاثاء٬ أنه بعد أسبوع من هبوطها بالمغرب٬ ستحلق الطائرة٬ التي تعمل بدون وقود٬ فوق الموقع المستقبلي لأول مركب للطاقة الشمسية بورزازات، وأشار المصدر ذاته، إلى أن الطائرة (سولار إمبولس) ستجرب لأول مرة مناخ المناطق الجبلية والصحراوية٬ موضحا أن هذه الرحلة ستكون على الأرجح الأكثر صعوبة مقارنة بكل ما سبق لها أن جربته من قَبل، وبالنظر للطبيعة القاحلة والمناخ الحار٬ وكذا قربها من جبال أطلس٬ فإن الظروف المناخية تكون في الغالب غير مستقرة للغاية ويستمر ذلك إلى ساعة متأخرة من الليل. وتحضيرا للهبوط٬ كان الطيار أندريه بورشبيرغ٬ الذي سيقوم برحلتي الذهاب والعودة إلى ورزازات٬ قد انتقل إلى عين المكان في وقت سابق لاستكشاف المواقع. من جهتها، ساهمت شركة اتصالات المغرب، في استضافة الطائرة الشمسية، من خلال شراكتها مع الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، ويدخل هذا الدعم الذي قدمته شركة اتصالات المغرب، في سياق انخراطها اللامشروط في تشجيع المبادرات الرامية إلى حماية البيئة من خلال الطاقات النظيفة، خصوصا أن شركة اتصالات المغرب تتجه يوما بعد آخر إلى الاعتماد على الطاقات المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية من أجل تشغيل مواقعها التقنية المتواجدة في عدد من المناطق القروية خاصة التي لا تتوفر على الكهرباء. وكان عبد السلام أحيزون الرئيس المدير العام ترأس حفلا لفائدة مجموعة من الأطفال تم اختيارهم لزيارة طائرة إمبولس، وهو الحفل الذي يدخل ضمن أنشطة الشركة التي تواكب كافة الأنشطة الرامية إلى تربية الأجيال الجديدة على حماية البئية، حيث ينتظر أن يتم تنظيم زيارات ميدانية لعدد من الأطفال بإشراف من شركة اتصالات المغرب التي تجسد يوما بعد يوم، مفهوم الشركة المواطنة. يذكر أن طائرة إمبولس ستقلع من المطار الدولي للرباط سلا٬ حيث ستبدأ في تنفيذ تجربة للطيران فوق سماء الرباط، وتتم حاليا دراسة مسارين محتملين للرحلة أحدهما على طول الساحل على ارتفاع 8600 متر إلى غاية أكادير عن طريق الصويرة٬ بغرض الالتفاف على جبال الأطلس، والمسار الثاني ينبغي أن يقود الطائرة باتجاه الدار البيضاء ثم مراكش لكي تهبط يوم الخميس المقبل بالمطار الدولي لورزازات، وستحط الطائرة غير بعيد من أول موقع حراري سيتم إنجازه في إطار المخطط الشمسي للمغرب الذي أطلقته الوكالة المغربية للطاقة الشمسية. وسيحتضن مركب ورزازات أكبر مركز حراري للطاقة الشمسية في العالم٬ بسعة تصل إلى 160 ميغاواط٬ على أن تصل هذه السعة إلى 500 ميغاواط في أفق 2015 . وسيساهم هذا المشروع الرائد٬ الذي يعتبر جزءا من الاستراتيجية الطاقية للمغرب٬ في الزيادة في غضون 10 سنوات في حصة الطاقات المتجددة إلى 42 في المائة موزعة ما بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية. وأشار البلاغ، إلى أن طائرة (سولار إمبولس) تدعم استراتيجية المملكة التي تهدف إلى التوفيق بين متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة ومتطلبات الحفاظ على البيئة". ومن المنتظر أن يتم بمناسبة هبوط هذه الطائرة بمطار ورزازات تنظيم زيارات رسمية لفائدة المدارس والجامعات والجمعيات والمقاولات والشخصيات السياسية.