اتفاق بشأن زيادة عامة في أجور العاملين بالقطاع العام بمبلغ 1000 درهم صافية شهريا.. وترقب لزيادة في أجور القطاع الخاص    يوسف يتنحى من رئاسة حكومة اسكتلندا    بتنسيق مع "ديستي".. الحرس المدني يحجز زهاء طنين من الحشيش بسواحل إسبانيا (صور)    الدرك يوقف مشتبها فيه بقتل تلميذة    مجلس النواب.. انطلاق الدورة الرابعة لجائزة الصحافة البرلمانية برسم سنة 2024    الدورة السادسة من "ربيعيات أصيلة".. مشغل فني بديع لصقل المواهب والاحتكاك بألمع رواد الريشة الثقافة والإعلام    استطلاع: انخفاض عدد الأمريكيين الداعمين لبايدن والغالبية تميل نحو ترامب    الاتفاق رسميا على زيادة عامة في أجور العاملين بالقطاع العام بمبلغ 1000 درهم شهريا    الحوار الاجتماعي..الحكومة ترجئ الحسم في ملفي التقاعد والإضراب إلى حين التوافق مع النقابات    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    يوم دراسي حول مكافحة الجرائم الماسة بالمجال الغابوي    المكتب الوطني للسياحة يضع كرة القدم في قلب إستراتيجيته الترويجية لوجهة المغرب        الفنان الجزائري عبد القادر السيكتور.. لهذا نحن "خاوة" والناظور تغير بشكل جذري    التنسيق النقابي لقطاع الصحة…يقرر مواصلته للبرنامج النضالي    ارتفاع أسعار الأضاحي يجر وزير الفلاحة للمساءلة البرلمانية    رسمياً.. رئيس الحكومة الإسبانية يعلن عن قراره بعد توجيه اتهامات بالفساد لزوجته    إدارة السجن المحلي بوجدة تنفي ما نقل عن والدة سجين بخصوص وجود آثار ضرب وجرح على وجهه    المغرب التطواني يتعادل مع ضيفه يوسفية برشيد    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    وزارة الفلاحة…الدورة ال 16 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب تكللت بنجاح كبير    فيلم أنوال…عمل سينمائي كبير نحو مصير مجهول !        غزة تسجل سقوط 34 قتيلا في يوم واحد    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولات الإثنين بأداء إيجابي    عقوبات ثقيلة تنتظر اتحاد العاصمة بعد انسحابه أمام نهضة بركان    التنسيق الميداني للتعليم يؤجل الاحتجاج    التقنيون يتوعدون أخنوش بإضرابات جديدة    أسعار الذهب تتراجع اليوم الإثنين    إليسا متهمة ب"الافتراء والكذب"    الروائي الأسير باسم خندقجي يهزم السجان الإسرائيلي بجائزة "بوكر العربية"    المفاوضات بشأن اتفاق الاستعداد للجوائح بمنظمة الصحة العالمية تدخل مرحلتها الأخيرة    طلاب مغاربة يتضامنون مع نظرائهم الغربيين الداعمين لغزة    تزگل باعجوبة. مقرب من العائلة ل"كود": زكريا ولد الناصري ما عندو رالو وها كيفاش وقعات لكسيدة    المنتخب المغربي يتأهل إلى نهائي البطولة العربية على حساب تونس    حكيمي يتوج رفقة باريس سان جيرمان بالدوري الفرنسي    ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس الجائزة الكبرى لجلالة الملك محمد السادس للقفز على الحواجز بالرباط    مجلس المنافسة: 40 في المئة من الخضر والفواكه بالمغرب تتعرض للتلف    حكواتيون من جامع الفنا يروون التاريخ المشترك بين المغرب وبريطانيا    للمنافسة عالميا.. جهود مغربية لتطوير صناعة الألعاب الإلكترونية    جماهير اتحاد العاصمة معلقة على الإقصاء: تم التضحية بنا في سبيل قضية لا تعنينا    الصين: "بي إم دبليو" تستثمر 2,8 مليار دولار اضافية شمال شرق البلد    200 مليون مسلم في الهند، "أقلية غير مرئية" في عهد بهاراتيا جاناتا    ماركا: المغرب يستغل الفرصة.. استعدادات متقدمة لنهائيات كأس العالم وسط فضائح الاتحاد الإسباني    إدارة أولمبيك خريبكة تحتح على الحكام    "عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم" مراسل بي بي سي في غزة    "العدالة والتنمية" ينتقد حديث أخنوش عن الملك خلال عرض حصيلته منددا بتصريح عن "ولاية مقبلة"    بعد كورونا .. جائحة جديدة تهدد العالم في المستقبل القريب    الفيلم المغربي "كذب أبيض" يفوز بجائزة مهرجان مالمو للسينما العربية    دراسة: الكرياتين يحفز الدماغ عند الحرمان من النوم    هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأثم فاعله!    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (8)    الأمثال العامية بتطوان... (584)    انتخابات الرئاسة الأمريكية تؤجل قرار حظر "سجائر المنثول"    كورونا يظهر مجدداً في جهة الشرق.. هذا عدد الاصابات لهذا الأسبوع    الأمثال العامية بتطوان... (583)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وثيقة "تصور جديد للارتقاء بهيئة التدريس والتكوين-الجزء الثالث -"
نشر في زابريس يوم 22 - 02 - 2010

الرافعة‮ ‬الرابعة‮ : ‬مستلزمات‮ ‬المزاولة‮ ‬الناجعة‮ ‬للمهنة
يتطلب‮ ‬تطوير‮ ‬مهنة‮ ‬التدريس‮ ‬والارتقاء‮ ‬بها‮ ‬وثلاثة‮ ‬مستلزمات‮ ‬أساسية‮ ‬تتعلق‮ ‬بتوفير‮ ‬الشروط‮ ‬المادية‮ ‬والتنظيمية،‮ ‬الارتقاء‮ ‬بصورة‮ ‬المدرس‮ ‬تحديد‮ ‬أدوار‮ ‬المتدخلين‮ ‬المباشرين‮ ‬والشركاء‮ ‬الاجتماعيين‮ ‬والمهنيين‮.‬ 38‮- ‬الشروط‮ ‬المادية‮ ‬والتنظيمية‮:‬ ‮- ‬الارتقاء‮ ‬بمؤشرات‮ ‬جودة‮ ‬المؤسسات‮ ‬التعليمية‮ ‬وفضاءاتها‮:‬
دعم الاستقلالية التدريجية للمؤسسات التعليمية، وتقوية أدوار وفعالية مختلف مجالس المؤسسة ولا سيما مجلس التدبير، بمشاركة فعلية للمدرس والمكونين، من خلال برامج ناجعة لجودة التعلمات والتكوينات والأنشطة المندمجة في إطار مشاريع تنمية مؤسسات التربية والتكوين. ‮- ‬اعتماد‮ ‬آليات‮ ‬ومؤشرات‮ ‬لتقويم‮ ‬الإنجازية‮ ‬باعتبار‮ ‬النتائج‮ ‬على‮ ‬صعيد‮ ‬كل‮ ‬مؤسسة‮.‬ ‮- ‬إحداث‮ ‬وحدات‮ ‬اليقظة‮ ‬لرصد‮ ‬وتتبع‮ ‬سير‮ ‬كل‮ ‬مؤسسة‮ ‬ومردوديتها،‮ ‬وتشجيع‮ ‬وتعميم‮ ‬الممارسات‮ ‬الجيدة،‮ ‬بإسهام‮ ‬فعلي‮ ‬للمدرسين‮ ‬والآباء‮ ‬وباقي‮ ‬شركاء‮ ‬المدرسة‮.‬ ‮- ‬العمل‮ ‬على‮ ‬تفعيل‮ ‬وتعميم‮ ‬نموذج‮ ‬المدرسة‮ ‬الجماعاتية‮ ‬في‮ ‬الوسط‮ ‬القروي‮ ‬في‮ ‬أفق‮ ‬2015‮ ‬باعتبارها‮ ‬توفر‮ ‬شروطا‮ ‬ملائمة‮ ‬للتمدرس‮ ‬والإقامة‮ ‬والتغذية‮ ‬سواء‮ ‬بالنسبة‮ ‬للتلاميذ‮ ‬أو‮ ‬الأساتذة‮.‬ الرافعة‮ ‬الخامسة‮ : ‬تدبير‮ ‬المسار‮ ‬المهني‮ : ‬التدبير‮ ‬الإداري‮ ‬والتقويم‮ ‬والترقية‮ ‬المهنية‮ ‬ 41‮ : ‬التدبير‮ ‬الإداري‮:‬ يعتمد‮ ‬التدبير‮ ‬الجهوي‮ ‬للموارد‮ ‬البشرية‮ ‬في‮ ‬انسجام‮ ‬مع‮ ‬النهج‮ ‬اللامتمركز‮ ‬لمنظومة‮ ‬التربية‮ ‬والتكوين‮ ‬عبر‮:‬
توطين المناصب المالية في الأكاديميات الجهوية، عبر اعتماد آلية التعاقد مع الأطر التربوية وتوظيفها، مع توفير الموارد المادية والبشرية اللازمة للاضطلاع بمهام توظيف وتعيين وتقويم الأطر التربوية بقطاع التعليم المدرسي. ‮- ‬إصدار‮ ‬نظام‮ ‬أساسي‮ ‬خاص‮ ‬بموظفي‮ ‬الأكاديميات‮ ‬الجهوية‮ ‬للتربية‮ ‬والتكوين‮ ‬بمن‮ ‬فيهم‮ ‬المدرسون‮.‬ 42‮- ‬الحركة‮ ‬الانتقالية‮:‬ يتم‮ ‬تنظيم‮ ‬الحركة‮ ‬الانتقالية‮ ‬كما‮ ‬يلي‮:‬
اعتماد التدبير اللامتمركز للحركة الانتقالية، على أساس تركيزها داخل الدائرة الترابية لجهة عمل المدرس، مع فتح إمكانية تنظيم حركة انتقالية بين الجهات والأكاديميات عن طريق تبادل المناصب (على غرار ما هو معمول به في الجامعات والجماعات المحلية وغيرها). ‮-‬إقرار‮ ‬تدابير‮ ‬تحفيزية‮ ‬لتوطين‮ ‬المدرسين‮ ‬واستقرارهم‮ ‬خصوصا‮ ‬في‮ ‬المناطق‮ ‬المنعزلة‮ ‬والأقل‮ ‬جذبا،‮ ‬كالقروض‮ ‬السكنية‮ ‬التفضيلية‮ ‬وغيرها،‮ ‬مع‮ ‬تقديم‮ ‬تعويضات‮ ‬عن‮ ‬البعد‮ ‬الجغرافي‮ ‬بالنسبة‮ ‬للمناطق‮ ‬القروية‮ ‬النائية‮. ‬
الوضعية‮ ‬الإدارية
تخضع الوضعية الإدارية للأساذة للنظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية لسنة 2003، غير أنه يتميز بعدم الاستقرار بحيث خضع لمجموعة من التعديلات كما ترتب عن تطبيقه بعض الاختلالات، لأنه لم يستوعب الوضعيات الخصوصية لبعض الفئات. ‮- ‬انحصار‮ ‬الترقية‮ ‬الداخلية‮ ‬في‮ ‬تغيير‮ ‬السلم‮ ‬مرتين‮ ‬فقط‮ ‬في‮ ‬الحياة‮ ‬الإدارية‮ ‬للمدرسين‮.‬ ‮- ‬حصر‮ ‬أعداد‮ ‬الرتب‮ ‬في‮ ‬عشر‮ ‬رتب‮ ‬لكل‮ ‬سلم،‮ ‬لا‮ ‬يسمح‮ ‬باستيعاب‮ ‬كل‮ ‬سنوات‮ ‬الخدمة،‮ ‬وبالتالي‮ ‬هناك‮ ‬فئة‮ ‬من‮ ‬المدرسين‮ ‬استنفدت‮ ‬كل‮ ‬إمكانيات‮ ‬الترقي‮ ‬المهني‮ ‬وظلت‮ ‬تشتغل‮ ‬بدون‮ ‬حوافز‮.‬ ‮- ‬التفاوت‮ ‬الملموس‮ ‬بين‮ ‬الرواتب‮ ‬الصافية‮ ‬للمرتبين‮ ‬في‮ ‬السلمين‮ ‬9و10‮ ‬من‮ ‬جهة‮ ‬والمرتبين‮ ‬في11‮ ‬وخارج‮ ‬السلم‮ ‬من‮ ‬جهة‮ ‬أخرى‮.‬
الحركة‮ ‬الانتقالية ‮- ‬انتقال‮ ‬الحركة‮ ‬الانتقالية‮ ‬من‮ ‬كونها‮ ‬حركة‮ ‬وطنية‮ ‬ممركزة،‮ ‬إلى‮ ‬كونها‮ ‬جهوية‮ ‬مع‮ ‬ظهور‮ ‬نظام‮ ‬الأكاديميات‮ ‬الجهوية‮ ‬للتربية‮ ‬والتكوين،‮ ‬انضافت‮ ‬إليها‮ ‬حركة‮ ‬استثنائية‮ ‬خلال‮ ‬النصف‮ ‬الأخير‮ ‬من‮ ‬التسعينات‮.‬ ‮- ‬التزايد‮ ‬المستمر‮ ‬في‮ ‬وتيرة‮ ‬طلبات‮ ‬الانتقال‮ ‬بسبب‮ ‬عدم‮ ‬استقرار‮ ‬فئات‮ ‬كثيرة‮ ‬من‮ ‬المدرسين،‮ ‬خصوصا‮ ‬منهم‮ ‬الجدد‮ ‬المعينين‮ ‬ببعض‮ ‬المناطق‮ ‬التي‮ ‬تسمى‮ ‬مناطق‮ ‬العبور،‮ ‬وقد‮ ‬تفاقم‮ ‬هذا‮ ‬المشكل‮ ‬نتيجة‮:‬ ‮- ‬غياب‮ ‬للتدبير‮ ‬التوقعي‮ ‬لحركية‮ ‬المدرسين‮ ‬على‮ ‬المدى‮ ‬القصير‮ ‬والمتوسط‮.‬ ‮- ‬عدم‮ ‬احترام‮ ‬الضوابط‮ ‬التي‮ ‬استندت‮ ‬إليها‮ ‬الحركة‮ ‬الاستثنائية‮ ‬عند‮ ‬إقرارها‮.‬ ‮- ‬إحباط‮ ‬ناتج‮ ‬عن‮ ‬عدم‮ ‬تلبية‮ ‬رغبات‮ ‬الانتقال‮ ‬أو‮ ‬الالتحاق‮ ‬بالزوج،‮ ‬وآثاره‮ ‬السلبية‮ ‬على‮ ‬مستوى‮ ‬الرضا‮ ‬المهني‮ ‬والمردودية‮ ‬التربوية‮.‬ ‮- ‬نقص‮ ‬في‮ ‬تفعيل‮ ‬التحفيزات‮ ‬المادية‮ ‬لتوطين‮ ‬المدرسين‮ ‬واستقرارهم‮.‬ ‮❊ ‬ضعف‮ ‬الحركية‮ ‬الوظيفية‮ ‬لدى‮ ‬المدرسين ‮❊ ‬عدم‮ ‬تفعيل‮ ‬التكوين‮ ‬المستمر‮ ‬كأداة‮ ‬لتغيير‮ ‬الوضعية‮ ‬المهنية‮.‬ 43‮- ‬الحركية‮ ‬الوظيفية ‮- ‬يتم‮ ‬تدبير‮ ‬الحركة‮ ‬الوظيفية‮ ‬استنادا‮ ‬إلى‮ ‬ما‮ ‬يلي‮ : ‬ضمان‮ ‬الحق‮ ‬في‮ ‬استكمال‮ ‬الدراسات‮ ‬الجامعية‮ ‬بالنسبة‮ ‬للمدرسين‮.‬
تشجيع الحركية في مناصب التدريس والتكوين، ولا سيما بين التخصصات التعليمية، أو لأجل تولي المناصب الإدارية أو الانخراط في إطار التفتيش شريطة استيفاء الشروط المطلوبة لذلك، والاستفادة من تكوين تأهيلي ملائم. 44‮- ‬التقويم‮:‬ تتحدد‮ ‬معايير‮ ‬تقويم‮ ‬عمل‮ ‬المدرس‮ ‬وأدائه‮ ‬المهني‮ ‬وإجمالا‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬قياس‮ ‬مؤشرات‮ ‬ترتبط‮ ‬بالجوانب‮ ‬التالية‮:‬ ‮- ‬التحكم‮ ‬في‮ ‬الكفايات‮ ‬المهنية‮ ‬كما‮ ‬تحددها‮ ‬الأطر‮ ‬المرجعية‮ ‬للمهام‮ ‬والكفايات‮.‬ ‮- ‬مردودية‮ ‬العمل‮ ‬الفردي‮ ‬داخل‮ ‬الفصل‮ ‬وعلى‮ ‬صعيد‮ ‬المؤسسة‮.‬ ‮- ‬الالتزام‮ ‬بالسلوك‮ ‬المهني‮ ‬وبأخلاقيات‮ ‬العمل‮ ‬وفق‮ ‬ميثاق‮ ‬أخلاقيات‮ ‬المهنة‮ ‬تتم‮ ‬إقامته‮ ‬في‮ ‬إطار‮ ‬تعاقدي‮.‬ ‮- ‬الانخراط‮ ‬العملي‮ ‬في‮ ‬التكوين‮ ‬المستمر‮ ‬وأثر‮ ‬ذلك‮ ‬في‮ ‬تطوير‮ ‬ممارسته‮ ‬البيداغوجية‮ ‬وفي‮ ‬تحسين‮ ‬التعلمات‮.‬ ‮- ‬الاجتهاد‮ ‬المهني‮ ‬والإسهام‮ ‬في‮ ‬البحث‮ ‬والابتكار‮ ‬والتجديد‮.‬ ‮- ‬القدرة‮ ‬على‮ ‬التنظيم‮ ‬والانخراط‮ ‬في‮ ‬تنشيط‮ ‬الحياة‮ ‬المدرسية‮ ‬وفي‮ ‬تنمية‮ ‬مشروع‮ ‬المؤسسة‮ ‬التي‮ ‬يعمل‮ ‬فيها‮.‬ ‮- ‬الفاعلية‮ ‬والقدرة‮ ‬التواصلية‮ ‬مع‮ ‬هيئة‮ ‬التدريس‮ ‬بالمؤسسة‮ ‬ومع‮ ‬الآباء‮ ‬وباقي‮ ‬شركاء‮ ‬المدرسة‮.‬ يتم‮ ‬تفعيل‮ ‬المعايير‮ ‬السابقة‮ ‬بوضع‮ ‬شبكات‮ ‬ذات‮ ‬مؤشرات‮ ‬موحدة‮ ‬للتنقيط‮ ‬والتقويم،‮ ‬في‮ ‬استحضار‮ ‬لتنوع‮ ‬الأنشطة‮ ‬والمهام،‮ ‬وفي‮ ‬مراعاة‮ ‬للسلك‮ ‬والتخصص‮ ‬الدراسيين‮ ‬وظروف‮ ‬العمل‮.‬ يستند‮ ‬تقويم‮ ‬أداء‮ ‬المدرس‮ ‬إلى‮ ‬منظور‮ ‬مندمج‮ ‬ومتكامل‮ ‬للتقويم،‮ ‬أطرافه‮ ‬الأساسية‮ ‬هي‮:‬ ‮- ‬المفتش‮ ‬الذي‮ ‬يضطلع‮ ‬بتقويم‮ ‬أداء‮ ‬المدرس‮ ‬تربويا‮ ‬وبيداغوجيا‮.‬ ‮- ‬مدير‮ ‬المؤسسة‮ ‬الذي‮ ‬يتكلف‮ ‬بتقويم‮ ‬الجوانب‮ ‬المرتبطة‮ ‬باحترام‮ ‬المؤسسة‮ ‬والانضباط‮ ‬والسلوكك‮ ‬المهني‮.‬
‮- ‬مجلس‮ ‬تدبير‮ ‬المؤسسة‮ ‬الذي‮ ‬يساهم‮ ‬برأيه‮ ‬في‮ ‬أداء‮ ‬المدرس،‮ ‬على‮ ‬أساس‮ ‬أن‮ ‬يؤخذ‮ ‬هذا‮ ‬الرأي‮ ‬بعين‮ ‬الاعتبار‮ ‬عند‮ ‬مختلف‮ ‬الاستحقاقات‮ ‬لفائدة‮ ‬المدرس‮.‬ ينبغي الفصل الإجرائي بين تقويم الأداء المهني وعملية الترقية المهنية، اعتبارا لاختلافهما الوظيفي؛ فتقويم الأداء المهني لا ينبغي أن يقتصر فقط على المترشحين للترقية، بل يشمل جميع المدرسين ويغطي كامل حياتهم المهنية. يتم‮ ‬استثمار‮ ‬نتائج‮ ‬تقويم‮ ‬الأداء‮ ‬المهني‮ ‬للمدرس‮ ‬في‮ ‬ترقية‮ ‬المدرس،‮ ‬وفي‮ ‬الحركة‮ ‬الانتقالية‮ ‬والحركة‮ ‬الوظيفية‮ ‬وفي‮ ‬إسناد‮ ‬مناصب‮ ‬المسؤولية‮ ‬وباقي‮ ‬أشكال‮ ‬حفز‮ ‬المدرسين‮....‬ التقويم ‮- ‬الافتقار‮ ‬لمعايير‮ ‬موحدة‮ ‬ودقيقة‮ ‬للتقويم‮ ‬تأخذ‮ ‬بعين‮ ‬الاعتبار‮ ‬خصوصيات‮ ‬الأسلاك‮ ‬والمواد‮ ‬وظروف‮ ‬العمل‮ (‬معايير‮ ‬تقويم‮ ‬الأداء‮ ‬المهني‮ ‬مثلا‮):‬ ‮- ‬غلبة‮ ‬المراقبة‮ ‬التربوية‮ ‬للمدرسين‮ ‬وطابعها‮ ‬النمطي،‮ ‬على‮ ‬حساب‮ ‬عمليات‮ ‬التأطير‮ ‬والتنشيط‮ ‬وتقويم‮ ‬الأداء‮ ‬المهني‮ ‬والبحث‮ ‬الميداني‮.‬ ‮- ‬عدم‮ ‬تحقييق‮ ‬التقويم‮ ‬بما‮ ‬فيه‮ ‬الكفاية‮ ‬لأهداف‮ ‬الإنصاف‮ ‬والاستحقاق‮ ‬والفعالية‮ ‬وبلوغ‮ ‬الجودة‮ ‬نظرا‮ ‬ل‮:‬ ‮- ‬غياب‮ ‬ثقافة‮ ‬للتقويم‮ ‬الممأسس‮ ‬والمنتظم‮ ‬لأداء‮ ‬كل‮ ‬الفاعلين‮ ‬في‮ ‬المنظومة‮.‬ ‮- ‬غموض‮ ‬في‮ ‬تحديد‮ ‬مجالات‮ ‬تدخل‮ ‬الأطراف‮ ‬المعنية‮ ‬بتقويم‮ ‬أداء‮ ‬المدرس‮.‬ ‮- ‬غياب‮ ‬المعايير‮ ‬المهنية‮ ‬الوطنية‮ ‬للمدرسين‮.‬ ‮-‬التباس‮ ‬مفهوم‮ ‬الأداء‮ ‬المهني‮ ‬والكفايات‮ ‬المهنية‮ ‬التدريسية‮ ‬في‮ ‬ارتباطها‮ ‬بعقلنة‮ ‬الفعل‮ ‬البيداغوجي‮ ‬وتحقيق‮ ‬المردودية‮ ‬والابتكار‮ ‬والالتزام‮ ‬بأخلاق‮ ‬المهنة‮.‬آراء‮ ‬بعض‮ ‬المدرسين‮ ‬بخصوص‮ ‬نظام‮ ‬التقويم يستفاد من استطلاع رأي المدرسين الذي أجراه المجلس الأعلى للتعليم (2008) أن أكثر من ثلثي المستجوبين يعتبرون التفتيش ضروريا، وأنه رغم ذلك يعاني من نقص في نظام التقويم، مما يستوجب إصلاحه (65٪ ابتدائي 60٪ ثانوي) كما يرى تقريبا ثلث العينة أن هناك اختلالات أخرى تتجلى‮ ‬في‮:‬ ‮- ‬قلة‮ ‬النجاعة‮ (‬28٪‮ ‬ابتدائي،‮ ‬30٪‮ ‬ثانوي‮).‬ ‮- ‬محدودية‮ ‬التكافؤ‮ (‬30٪،‮ ‬31٪‮ ‬ثانوي‮)‬ ‮- ‬ضعف‮ ‬الشفافية‮ (‬32٪‮ ‬ابتدائي،‮ ‬35٪‮ ‬ثانوي‮)‬ ‮- ‬النقص‮ ‬في‮ ‬النزاهة‮ (‬33٪‮ ‬ابتدائي،‮ ‬34٪‮ ‬ثانوي‮)‬ 45‮- ‬الترقية‮ ‬المهنية‮:‬ ينبغي‮ ‬أن‮ ‬تقوم‮ ‬الترقية‮ ‬المهنية‮ ‬على‮ ‬الاستحقاق‮ ‬والمردودية‮.‬ ضمانا‮ ‬لجعل‮ ‬الترقية‮ ‬في‮ ‬الدرجة‮ ‬حافزا‮ ‬للمدرس‮ ‬على‮ ‬العطاء‮ ‬والرفع‮ ‬من‮ ‬المردودية‮ ‬ينبغي‮ ‬وضع‮ ‬شبكة‮ ‬جديدة‮ ‬للترقي‮ ‬وذلك‮ ‬بتوسيع‮ ‬نظام‮ ‬السلالم‮ ‬على‮ ‬نحو‮ ‬تؤمن‮ ‬حفزرالمدرسين‮ ‬على‮ ‬مدى‮ ‬حياتهم‮ ‬المهنية‮.‬ 46‮- ‬الحفز‮ ‬المادي‮ ‬الاجتماعي‮ ‬والمعنوي‮ ‬للمدرسين يستلزم‮ ‬الحفز‮ ‬المادي‮ ‬والاجتماعي‮ ‬لهيئة‮ ‬التدريس‮ ‬العمل‮ ‬على‮:‬ ‮- ‬تحسين‮ ‬الوضع‮ ‬المادي‮ ‬للمدرسين‮.‬ ‮- ‬ترسيخ‮ ‬الخدمات‮ ‬الاجتماعية‮ ‬الموجهة‮ ‬لهيئة‮ ‬التدريس‮ ‬وتطوريها‮ ‬وتعميمها‮.‬ ‮ - ‬تشجيع‮ ‬المدرسين‮ ‬ذوي‮ ‬المبادرة‮ ‬والاجتهاد‮ ‬والبحث‮ ‬ودعمهم‮ ‬المادي‮ ‬المعنوي‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬تمكينهم‮ ‬من‮ ‬فرصة‮ ‬تعميم‮ ‬اجتهاداتهم،‮ ‬وإنتاج‮ ‬المؤلفات‮ ‬التربوية‮ ‬والإبداعية‮ ‬وطبعها‮ ‬ونشرها‮.‬ ‮- ‬دعم‮ ‬الجمعيات‮ ‬المهنية‮ ‬للمدرسين‮ ‬في‮ ‬تنظيم‮ ‬أنشطتها‮ ‬التكوينية‮ ‬والثقافية‮ ‬المختلفة‮ ‬وغيرها‮ ‬من‮ ‬الخدمات‮ ‬الاجتماعية‮.‬ تستوجب‮ ‬إعادة‮ ‬الاعتبار‮ ‬لمهنة‮ ‬وهيئة‮ ‬التدريس‮ ‬وتثمينها‮.‬ ‮- ‬تكريم‮ ‬المدرسين‮ ‬المتمرنين‮ ‬وتمتيعهم‮ ‬بمكافآت‮ ‬وأوسمة‮ ‬الاستحقاق‮.‬ ‮- ‬الارتقاء‮ ‬بصورة‮ ‬المدرس‮ ‬في‮ ‬وسائل‮ ‬الإعلام‮ ‬بالموازاة‮ ‬مع‮ ‬تحسين‮ ‬صورة‮ ‬المدرسة‮ ‬وذلك‮ ‬بإبراز‮ ‬جهود‮ ‬المدرسين‮ ‬في‮ ‬المناطق‮ ‬النائية‮ ‬وتضحياتهم‮ ‬والتعريف‮ ‬بالتجارب‮ ‬المبتكرة‮ ‬الناجحة‮ ‬لبعض‮ ‬المدرسينن‮ ‬وتشجيعها‮.‬ ‮- ‬الاستقبال‮ ‬الجيد‮ ‬للأساتذة‮ ‬الجدد،‮ ‬وتيسير‮ ‬اندماجهم‮ ‬داخل‮ ‬مؤسساتهم‮ ‬وتشجيعهم‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.