مصطفى بن عبد الغفور، نائب رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بجهة طنجةتطوانالحسيمة، حاوره عثمان جمعون * كغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجةتطوانالحسيمة، ماهي الإجراءات التي ستقومون بها بمناسبة اقتراب عيد الأضحى وبالخصوص حول عملية بيع الأضاحي؟ بخصوص سؤالكم حول الإجراءات التي ستقوم بها مؤسسة الغرفة بمناسبة اقتراب عيد الأضحى المبارك، وعلي الأخص الشق المتعلق بتنظيم أسواق بيع الماشية، فكما تعلمون أخي الكريم فإن المادة 83 من قانون 113-14 أناطت هده المهمة بالجماعات الترابية وجعلتها من اختصاصات المجالس الجماعية، لكن ذلك لا يمنع من تدخل الغرفة في إطار الشراكة والتعاون بإبداء الرأي والمشاركة في اللحن الإقليمية المختلطة خصوصا التي تعنى بالمدن الكبرى بجهة طنجةتطوانالحسيمة . * مدينة طنجة لا زالت تعرف أشغال إحداث سوق الماشية، ما الإجراءات التي ستتخذ إزاء هذا الوضع ؟ لا يخفي علي الجميع أن مدينة طنجة تفتقد لسوق خاص بالماشية، مما يصعب عليها مهمة القيام بالواجب اتجاه الساكنة والمرتفقين، فما زالت المجزرة الجماعية الجديدة وسوق الماشية المبرمج في إطار برنامج طنجة الكبري لم تنتهي الأشغال به، رغم أنه كان من المنتظر أن يفتتح ابوابه في وجه المرتفقين وفق البرنامج المسطر 2014 -2017 لكن تعثر الأشغال وبطئ الإنجاز حال دون استكمال الأشغال في وقتها المحدد، وبالتالي فإن طنجة ستتعامل خلال هذا الموسم كما في الموسم السابق، أي القيام بتخصيص بقعة أرضية خارج المدار الحضري وتقويت تجهيزها لأحد الخواص لتوفير بعض الخيام وبعض الخدمات الضرورية مقابل استخلاص بعض الرسوم والإتاوات من تجار الماشية . * يعني ليس هناك أي تغيير إيجابي ستلمسه ساكنة طنجة؟ يؤسفني أن أؤكد لكم أن مدينة طنجة مازالت تعيش الموسم مثل أي سوق أسبوعي بجماعة قروية، رغم أهمية الموسم وما يمكن أن يوفره من فرص شغل مؤقتة ومداخيل جبائية للجماعة . * ماذا عن دور السلطات؟ يمكن الإقرار بأن دور السلطة تراجع في المجال في السنتين الأخيرتين وتم تسجيل تراجع ملحوظ، أنها انسحبت منه ولم تعد تعطي ذلك الإهتمام الذي يليق بمناسبة دينية عظيمة كما كان في السابق . * ماذا عن المجلس البلدي لطنجة؟ الجماعة اقتصر دورها في التدخل علي مستوى شركة النظافة وتوزيع الأكياس علي الجمعيات لجمع مخلفات الأضحية وحسب، فليس هناك برامج لتنظيم هذا المرفق الذي جعل المدينة وشوارعها عبارة عن ساحة وسوق مفتوح للماشية في وجه العموم . * إذن يوجد تردٍ في الخدمات على ما سبق، ولا يبدو أن إجراء جديدا سيتخذ؟ في السابق كانت العملية تخضع إلى ترتيبات قبلية واجتماعات مرطونية بين السلطة المحلية والجماعة والغرفة التجارية وممثلي الفلاحة وتجار الماشية، ويتم تسطير برنامج وتشكيل لجن مختلطة للسهر علي تنظيم هذه الأيام وتقديم بعض الخدمات الضرورية للتجار وأصحاب الماشية والعديد من المهن الموسمية المصاحبة لكن الآن لم يعد ذلك . * ماذا عن دور المقاطعات؟ الإبداع الوحيد الدي يمكن تسجيله هو قيام المقاطعات بدور التحسيس والتوعية بين جمعيات المجتمع المدني من أجل التخفيف من مخاطر التلوث البيئي، لكن المفروض أن عيد الأضحى له مكانة كبيرة في نفوس المسلمين وبالتالي يجب على الجميع أن يوفر العديد من الخدمات الضرورية، وعلي الأخص في هذه الفترة الزمنية، حيث أن عيد الأضحى سيحل علينا في موسم الصيف ومدن الشمال تعج بضيوفها من كل بقاع الدنيا . * ماهي الأسباب التي أدت لهذه النتيجة في اعتقادك؟ على ما يبدو أن عطلة الصيف وغياب الإدارة اثر بشكل كبير علي أداء الجماعات الترابية، ولم تستطع أي منهم أن تبدع الشيء الكثير في المجال، ويؤسفني أن أمثل بمدينة سبتة المغربية السليية كنمودج يحتدي به في اهتمام البلدية بعيد الأضحى، حيث تسهر علي توفير أماكن الذبح وتنظم عمليات التنظيف وغير ذلك .