شهدت مدينة العيون انعقاد اجتماع مهم للمكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، تزامنا مع الاحتفال بعيد الاستقلال، في محطة تنظيمية وسياسية أكدت تجديد الالتزام بثوابت الامة ووحدة الصف الوطني. تميز اللقاء بحضور لافت لمحمد الاعرج، الوزير السابق، ومنسق حزب السنبلة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، وأحد الوجوه السياسية التي شكلت على مدى سنوات ركيزة أساسية للحضور الحركي في الريف وإقليم الحسيمة. وخلال الاجتماع، قدم الأعرج مداخلة تناول فيها مبادرة الحكم الذاتي، مستعرضا سياق إطلاقها وتطورها كحل سياسي واقعي ومتقدم لقضية الصحراء المغربية. وأوضح الفقيه في القانون الإداري، أن المبادرة تقوم على أسس دستورية وقانونية واضحة، وتشكل نموذجا حديثا للحكم المحلي في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة. كما أكد ان تطوير الجهوية المتقدمة وتعزيز المؤسسات الترابية يعدان من الركائز الاساسية لمستقبل التنمية بالأقاليم الجنوبية. واعتبر متابعون حضور الأعرج في اجتماع العيون، حدثا يتجاوز البعد التنظيمي، ويحمل دلالات سياسية، خاصة في ما يتعلق باحتمال عودته الى المنافسة في الانتخابات التشريعية لسنة 2026 بدائرة الحسيمة، حيث من شأن هذه الخطوة في حال تحققها، أن تشكل عاملا سيعمل على تحريك المياه الراكدة في المشهد السياسي بالإقليم لما يمثله الأعرج من وزن انتخابي في دائرة كتامة، وتجربة تشريعية بارزة كذلك. ويعد محمد الأعرج من أبرز البرلمانيين الذين مثلوا منطقة الريف والحسيمة، اذ سبق له شغل رئاسة الفريق الحركي، ثم رئاسة لجنة العدل والتشريع وحقوق الانسان، كما تولى منصب نائب رئيس مجلس النواب، مما اكسبه رصيدا سياسيا وتشريعيا مهما على الصعيد الوطني.