أثارت عودة محمد إدعمار، الرئيس السابق لجماعة تطوان لولايتين متتاليتين والبرلماني السابق عن دائرة تطوان لولايتين متتاليتين، إلى الواجهة السياسية والإعلامية، انزعاجا كبيرا لدى مختلف الشخصيات والهيئات التي تتوجس ممن يلقب ب "أخطبوط الانتخابات" نظرا للاكتساح والأرقام التي حصدها خلال الانتخابات التي رشحه خلالها حزب العدالة والتنمية وكيلا للائحته الجماعية والبرلمانية. ولفت إدعمار مؤخرا خلال لقاء حزبي دُعي له، الأنظار بشكل كبير وأصبح حديث الصالونات السياسية، حيث بادر الجميع إلى تحيته والسلام عليه، بينما همس له أحد كبار الفاعلين في المدينة قائلا: "افتقدنا أيامك السيد الرئيس"، وهو ما عكس أنه ما يزال ينعم بحاضنة يمكن أن تربك معادلة الأحزاب خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، والتي يهيئ لها المصباح في تطوان بحكمة وذكاء، كما صرح بلقات. واستنفرت مجموعة من الهيئات أجهزتها من أجل التحضير أكثر للاستحقاقات المقبلة، حيث اعتبرت عودة القيادي في العدالة والتنمية مؤشرا على احتمال كبير لتُخلق خلال انتخابات 2026 مفاجئات من شأنها أن تخلط الأوراق التي كان يعتقد كثيرون أنها مرتبة وصامدة وفق ترتيبات مسبقة، بينما لم تصمد أمام ظهور محدود لإدعمار، فضلا عن وقوفها أمام عزمه وعناده ونفس الطويل وعلاقاته المتشعبة. وكان إدعمار حصل خلال الانتخابات التشريعية لسنة 2011 على أزيد من 15000 صوتا، ولم يحافظ خلال تلك الولاية الانتدابية على نفس كمية نفس الأصوات، وإنما زاد عليها، حيث احتل في انتخابات 2016 على الرتبة الأولى، إذ ظفر بثقة أزيد من 20000 ناخبا، رغم أنه كان رئيسا لجماعة تطوان منذ سنة 2009، وفضل الحفاظ على رصيده وانسحب من غمار الانتخابات الجماعية والتشريعية ل2021.