يدخل حزب العدالة والتنمية بتطوان الانتخابات المحلية بقيادة " عادل بنونة " المحسوب على تيار " الأمين بوخبزة " والذي كان على خلاف جذري وقوي مع " إدعمار " وحاشيته طيلة 12 سنة، وذلك منذ الإطاحة به من الكتابة الإقليمية لفائدة تيار إدعمار، على الرغم من ترشيحه للانتخابات الجهوية التي منحته مقعدا بجهة طنجةتطوانالحسيمة في الولاية السابقة. الخلافات التي برزت داخل حزب العدالة والتنمية بتطوان بين تيار مؤيدي بنكيران وتيار سعد الدين العثماني، والتي تجلت معالمها بإقصاء " إدعمار" من وكيل اللائحة البرلمانية لفائدة " أمينة بن عبد الوهاب " وإبعاد " بقلات" لفائدة " بنونة " في اللائحة المحلية بقرار من الأمانة العامة كان له تداعيات كبيرة على الوضع الداخلي المحلي. وظهر ذلك جليا بعد الإعلان عن اللائحة النهائية التي سيخوض بها إخوان العثماني السباق للانتخابات الجماعية. تقارير كشفت أن صراعا كان يدور بين تيار بنكيران والعثماني من أجل المواقع المتقدمة بلائحة العدالة والتنتمية للانتخابات المحلية، قبل أن يقرر تيار بنكيران بزعامة " إدعمار" الانسحاب وعدم ترشيح أنفسهم ضمن اللائحة المحلية على غرار " أحمد بوخبزة" و" أمينة بنعبد الوهاب" و" عبد الكريم زكرياء"، وهو الأمر الذي ترك فراغا مهولا استعصى معه على " بنونة" إيجاد أسماء بارزة ووازنة خصوصا مع كثرة الاستقالات التي هزت الحزب قبيل الانتخابات. وضمت لائحة " بنونة " شخصا واحد من المقربين لرئيس الجماعة السابق "محمد إدعمار" ويتعلق الأمر بالأستاذ المتقاعد " محمد سعيد مسلم " و" يوسف بلقات " الذي فشل في الحصول على مقد في الانتخابات المهنية التي ترشح خلالها ضمن دائرة عمالة المضيقالفنيدق، في حين هيمن على اللائحة مرشحون غير معروفون عللا الساحة السياسية من القطاع التجاري والتعليمي. ووفق بعض المصادر الخاصة، يسود تخوف كبير وسط إخوان العثماني من النتائج التي يمكن أن تحصل عليها لائحة " بنونة " ضمن الانتخابات المحلية في ظل تقديم الأحزاب التقليدية لمجموعة من اللوائح القوية التي أبانت عنها أحزاب التجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية والاستقلال والأصالة والمعاصرة. ويعزز ذلك تراكمات التسيير الفاشل للحزب على رأس الجماعة طيلة 12 سنة من الولايتين الانتدابيتين ل" محمد إدعمار".