أثار سحب سيارة مخصصة لنقل مرضى القصور الكلوي بدائرة كتامة من جمعية متخصصة، موجة استياء واسعة في صفوف المرضى وذويهم، إذ تم سحبها وفق مسؤولي الجمعية بشكل مفاجئ من طرف المجلس الإقليميبالحسيمة، دون أي إشعار مسبق، أو توضيح قانوني. وأوضح رشيد الشوتي، رئيس جمعية مرضى القصور الكلوي بكتامة، في تصريح للموقع "الشمال24"، أن الجمعية كانت تتوفر على اتفاقية رسمية مع مندوبية وزارة الصحة وخمس جماعات ترابية، هي إساكن، تيزي تشين، كتامة، تامساوت، إضافة إلى جماعة بني حذيفة، وتهدف هذه الاتفاقية إلى ضمان نقل المرضى بشكل منتظم وآمن نحو مركز تصفية الدم بترجيست، غير أن المجلس الإقليمي وفق نفس المصدر طالب الجمعية بتسليم السيارة بدعوى إصلاح عطب ميكانيكي، قبل أن يتضح لاحقا أنه تم منحها لجمعية بديلة. وأكد الشوتي أن سيارة النقل التي سُحبت تشرف عليها حاليا جمعية تنشط بمركز تارجيست وتبعد بحوالي 65 كلم عن دائرة كتامة، ما يؤدي إلى تفويت حصص التصفية الدموية، وما أثر ذلك على الحياة النفسية للمرضى، مشيرا إلى أن هذه الحافلة كانت هي الوسيلة الوحيدة المخصصة للاستفادة من الحصصهم العلاجية. وأضاف أن استرجاع السيارة الأصلية يبقى الحل الأنسب لتفادي الإكراهات الحالية، وضمان حق المرضى في العلاج دون تعقيدات أو أي شكل من أشكال الاستغلال. وأفاد الشوتي أن عامل إقليمالحسيمة التقى، خلال زيارته الأخيرة إلى مركز كتامة في إطار جولاته الاعتيادية بعدد من الجماعات الترابية، بمجموعة من مرضى القصور الكلوي المنتمين إلى خمس جماعات، حيث وجهوا له نداء استعطافيا عاجلا طالبوا فيه بإعادة السيارة التي كانت تشرف عليها جمعية محلية، وتؤمن نقلهم المنتظم إلى مركز تصفية الدم بترجيست، وذلك لما لذلك من أهمية حيوية في الحفاظ على صحتهم. وأضاف أن عامل الإقليم تفاعل مع الملف ووعد بإيجاد حل في أقرب الآجال، مشددا على أن صحة المرضى وسلامتهم تظل أولوية قصوى. وأشار إلى أن مرضى القصور الكلوي يأملون أن يترجم هذا الوعد إلى إجراءات عملية في القريب العاجل، لوضع حد لمعاناة استمرت لأشهر وأثرت بشكل مباشر على انتظامهم في جلسات التصفية الدموية. - Advertisement -