خاض العشرات من مهنيي الصيد التقليدي بأكادير وقفة احتجاجية، صباح اليوم الثلاثاء 13 مارس، هي الثانية من نوعها ضدا ما أسموه التعسفات المتكررة لمندوبة الصيد بميناء أكادير الأول على الصعيد الوطني، واتهم البحارة المحتجون مندوبية الصيد برعاية الفساد وحمايته، وذلك عبر التساهل مع مهربي الأسماك وبائعي المنتوجات البحرية في السوق السوداء، وهو ما يضر بشكل مباشر بالقوت اليومي للبحارة الصغار الذين تتراوح مراكبهم حوالي 850 قاربا، ونوه مصدر من البحارة المعتصمين أن وثيرة التعسفات والانحياز لصالح أباطرة السوق السوداء ارتفعت منذ تعيين وزير الصيد البحري السيد ” عزيزأخنوش”خلال الولاية الحكومية السابقة للمندوبة الحالية متهمة اياها بعدم فرض المندوبية للقانون والسماح للبحارة التقليديين ببيع منتجاتهم عبر المزاد العلني في السوق المخصصة لذلك وفق شروط تنظيمية وصحية، كما تشبت المحتجون بحقهم في الفحص الطبي التي تنجزه دار البحار بالمجان وتتمادى المندوبة في رفض هذه الكشوفات وتفرض على البحارة الخضوع للكشف المذكور عند طبيب المندوبية، وهو ما يضيع على الصيادة التقليديين حصولهم على رخص الصيد، وشدد المحتجون على أنهم عازمون على خوض أشكال احتجاجية تصعيدية حتى لو تطلب منهم الأمر الاعتصام وعائلاتهم أمام الوزارة بالرباط.