أخنوش: اتفاق الزيادة في أجور الأساتذة نتاج حوار جاد ومسؤول مع النقابات    عاجل.. الحكومة تتفق مع النقابات التعليمية على زيادة 1500 درهم بأجور الأساتذة    رجواني ل"برلمان.كوم": الدولة قدمت ما يكفي من الضمانات للشغيلة التعليمية وعلى الأساتذة العودة للأقسام وإعلاء مصلحة التلميذ    انضمام المغرب إلى تحالف تقليص الاعتماد على الفحم يُقوي ورش الانتقال الطاقي    تمويل جديد يُقرّب من استخراج الغاز من ساحل العرائش    الجزائر تُقاطع حفل جوائز "الكاف" في المغرب    ترتيب أندية البطولة الإحترافية    البطولة: أولمبيك آسفي يحسن ترتيبه عقب انتصاره على يوسفية برشيد    عن مجالات الذكاء الاصطناعي ومخاطره    معتقلو الرأي بالمغرب يخوضون إضرابا رمزيا عن الطعام ووقفة احتجاجية تطالب بسراحهم    تحسن سعر صرف الدرهم أمام الأورو وتراجعه مقابل الدولار    خلال مسيرة وطنية حاشدة.. إطلاق عريضة شعبية تطالب الحكومة بإسقاط التطبيع وغلق مكتب الاتصال    المغرب يدعو بجنيف إلى ضمان حماية المدنيين والمستشفيات في غزة    يتضمن الزيادة في الأجور.. تفاصيل اتفاق جديد بين الحكومة والنقابات التعليمية    مؤتمر دولي بمرتيل حول المخاطر البيئية في ظل التحديات المناخية وإكراهات الاستثمار    أبو عبيدة يكشف حصيلة عمليات "القسام" ضد الجيش الإسرائيلي    بيتيس يفرمل ريال مدريد ومايوركا يعمق جراح إشبيلية    الرجاء يزاحم الجيش في صدارة البطولة "برو"    الركراكي ينصف رحيمي قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا    توقعات الأرصاد الجوية لطقس يوم غد الإثنين    الصحة العالمية تحذر من تأثير "كارثي" للحرب في غزة    الدولي المغري النصيري يستعد للرحيل عن إشبيلية    أزمة التعليم إذ لم تحل فهي تتفاقم    صَابِر يستعرضُ بفاس مُلابسات ترجمة كتاب "دراسَات صحرَاوِيَة"    "حماس": صور استسلام "القسام" مسرحية سخيفة ومكشوفة    الحسيمة.. قصبة سنادة معلمة تاريخية فريدة ورافعة للتنمية القروية    ارتفاع الأسعار والحرب في قطاع غزة يخيمان على الانتخابات الرئاسية المصرية    المغرب يتجه لاعتماد تحلية مياه البحر باستخدام الطاقات المتجددة    السكر.. العدو اللدود لصحة الإنسان    أخنوش: لا يمكن للمواطن أن يدفع ضريبة عدم توافق الفرقاء السياسيين بجهة كلميم    تكريم فعاليات إعلامية وازنة في المنتدى الوطني الأول للإعلام الرياضي    افتتاح فعاليات المهرجان الوطني للمسرح بتطوان وسط حضور لافت لمحبي الفن المسرحي . : جليلة التلمسي ،محمد خيي ،عبد الكريم الجبلي. ضمن المحتفى بهم في المهرجان ،و عبد الحميد الجماهيري يصف خيي بالمتعدد و المتجدد .    عبد الله ساعف ضيفا على القناة الثقافية    حوار مع‮ ‬آن لويلييه،‮ ‬الحائزة على جائزة نوبل في‮ ‬الفيزياء للعام‮ ‬2023: جائزة نوبل للفيزياء،‮ ‬تكريس لشغف جارف إزاء استكشاف أسرار الكون    توزيع مساعدات بمنطقة "الحوز" التابعة لإقليم تطوان    استنكار مغربي ودولي للجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في غزة    أكاديمية جهة الدار البيضاء-سطات : المجلس الإداري يصادق على مشروعي برنامج العمل والميزانية برسم سنة 2024    تفاديا لكل التداعيات الصحية الوخيمة : أطباء الأطفال يشددون على تلقيح الصغار ضد الأنفلونزا الموسمية والفتيات ضد سرطان عنق الرحم    مارِسْ اسْتِقلاَلَكَ    بلجيكا.. محاكمة مغاربة ضمن شبكة متخصصة في تهريب المخدرات    ألباريس يحمل ملف الجمارك التجارية بمعبر مليلية في زيارته المرتقبة للمغربذ    فنانون ينعون عازف الجوق الملكي محمد عمار    مَسَاءاتٌ فِي أوَّلِ الشَّمسْ    جهود تجديد الهدنة في قطاع غزة "مستمرة" والأونروا تحذر من انهيار كامل للوضع الإنساني في القطاع    صندوق النقد الدولي يبرز منافع تسريع التحول المناخي    الخطوط الملكية المغربية و"إفريقيا سي إم دي سي" تطلقان أول رحلة طيران "مسؤولة بيئيا"    اليماني: غلاء المحروقات مستمر ضد قرار مجلس المنافسة وإنقاذ المغاربة يستوجب تخفيض الضريبة عنها وليس عن الخمور    توقيف مغربي متهم بتزعم شبكة للزواج الأبيض بإسبانيا    الولايات المتحدة-رئاسيات 2024... ترامب يتقدم على بايدن في نوايا التصويت (استطلاع)    منع الجالية من إدخال الأفرشة والأجهزة المستعملة إلى المغرب يسائل نادية فتاح    مؤتمر الأطراف 28: نتقدم.. ولكن بوتيرة بطيئة    سيراها الملايين عبر العالم.. ظاهرة فلكية نادرة منتظر حدوثها يوم الاثنين المقبل    تحذير من تردي الأوضاع في مركز بوعراقية لمحاربة داء السل بطنجة    كوفيد-19.. 94 إصابة جديدة دون تسجيل أي حالة وفاة خلال الأسبوع الماضي    المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة يُطْلِق منصة إفريقية للفتوى الشرعية    المرحوم الداعية العياشي أفيلال... قَصيدة في مُوَاسَاةُ أَحِبَّةِ الشَّيْخِ (68)    الأمثال العامية بتطوان... (471)    تعديل مدونة الأسرة يثار في ندوة وطنية أكاديمية بوجدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بنكيران والهمة والدستور
نشر في أكادير 24 يوم 23 - 05 - 2012

سيجد المراقبون الذين يبحثون عن الانسجام والوضوح وعدم التناقض في تصريحات السيد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وكلامه الكثير، صعوبات كبيرة، وسيقفون حيارى إزاء ما يأخذون من كلام ثاني سلطة في البلاد. بعد مدة قليلة من وصوله إلى رئاسة الحكومة، قال بنكيران إن غريمه السابق، فؤاد عالي الهمة، لم يعد خصما، وإن العداد conteur قد رجع بينهما إلى الصفر، وإن الهمة، بعد أن غادر جرار البام ودخل مستشارا إلى القصر الملكي، لم يعد عدوا للمصباح. ثم زاد بنكيران من قفة توابله وقال إن الهمة شخص لطيف، وإن رئيس الحكومة يحظى بثقة الملك ودعمه، وإنه مرتاح مع القصر أيما ارتياح، وإن الملك قال له: «لا تلتفت إلى أي تعليمات تأتيك تخالف الدستور حتى وإن كان مصدرها الديوان الملكي».
أول أمس، رجع بنكيران، في حواره مع جريدة «إلباييس» الإسبانية، وقال: «أنا والهمة لسنا عدوين. توجد بيننا منافسة، ولكننا نحاول أن نحافظ على علاقات جيدة. ننجح أحيانا وتفشل أخرى».
ليتصور قارئ هذه السطور أنه إسباني لفت انتباهه حوار مع رئيس حكومة مغربي إسلامي في أول يومية إسبانية، وقرأ أن رئيس الحكومة المنتخب يتنافس مع مستشار في الديوان الملكي، وأن رئيس الحكومة المغربية يقول في القرن ال21 إن المغاربة غير مهتمين بالملكية البرلمانية، ولا مهمومين بتغيير الوضع القائم. وإذا لم يفهم الإسبان هذه العجائب المغربية، فالسيد بنكيران يشرح لهم أكثر: «نحن نسيّر الحكومة ولا نملك كل السلطة. نحن نملك جزءا من السلطة، لكن في المغرب لا يوجد تعايش كما هو الشأن في فرنسا، فصاحب الجلالة هو رئيس الدولة ونحن نشتغل معه كما هو منصوص عليه في الدستور».
أي دستور هذا الذي تتحدث عنه يا سيد بنكيران؟ الدستور المكتوب أم غير المكتوب؟ الفصل الأول من الدستور يقول: «تستند الأمة إلى أربعة ثوابت مرجعية: الدين الإسلامي، الوحدة الترابية، الملكية الدستورية، ثم الاختيار الديمقراطي»، والفصل 11 يقول: «الانتخابات الحرة والنزيهة هي أساس مشروعية التمثيل الديمقراطي». الفصل 41 يعطي للملك صلاحيات دينية بصفته أميرا للمؤمنين بشكل حصري، والفصل 42 يوضح صلاحيات الملك في رئاسة الدولة، وهي التحكيم وصيانة الدستور والاختيار الديمقراطي وضمان الاستقلال. وحتى الفصل 47، الذي يعطي للملك سلطة تعيين رئيس الحكومة، قيد يديه بنتائج الانتخابات: «يعين الملك رئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات أعضاء مجلس النواب، ويعين أعضاء الحكومة باقتراح من رئيسها». أما عن حكاية التعايش فالعكس هو الصحيح، فالدستور المغربي ترك مساحات كبرى لتعايش الملك مع رئيس الحكومة في تحديد السياسات العامة، وفي التعيينات الاستراتيجية التي تمر من تحت اقتراحات رئيس الحكومة. فباستثناء الدين والأمور العسكرية، الباقي كله إما مشترك بين الملك والحكومة، أو هو متروك لهذه الأخيرة، وهنا تبرز الحاجة الملحة للتأويل الديمقراطي للدستور الذي لا يبدو أن السيد بنكيران مهموم به في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ المغرب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.