ندد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالكلية متعددة التخصصات بورزازات، بسلوك العميد المنتهية ولايته بإغلاق المدرج في وجه الأساتذة لعقد جمعهم العام، معلنا شجبه هذه السلوكيات الرعناء التي تنم عن عدم احترام الإطار الاعتباري للسيدات والسادة الأساتذة. وقد أصدر المكتب النقابي بيانا شاملا حول الموضوع، توصلت أكادير 24 بنسخة منه ، و هذا نصه الكامل :
بيان بدعوة من المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالكلية متعددة التخصصات بورزازات انعقد يوم الخميس 11 ماي 2023 جمع عام، حضوري وعن بُعد، للسيدات والسادة أساتذة الكلية. وقد تفاجأ الحاضرون من عدم استجابة العميد المنتهية ولايته للطلب الخطي الذي وضعه المكتب المحلي لدى كتابة العميد منذ 17 أبريل 2023 لحجز المدرج س لاحتضان هذا الجمع العام، وقد أصر الجميع على عقد الاجتماع بالغ الأهمية أمام باحة المدرج المقفل بأمر من العميد المنتهية ولايته دون تبرير أو جواب كتابي. وبعد نقاش مستفيض للنقط المدرجة في جدول أعمال هذا الاجتماع خلص الجمع العام إلى ما يلي : التنديد الشديد بسلوك العميد المنتهية ولايته بإغلاق المدرج في وجه الأساتذة لعقد جمعهم العام، وتماديه في سياسة الهروب إلى الأمام والسير على نهجه منذ تعيينه على رأس المؤسسة في التسلط وابتزاز الأساتذة وترهيبهم بمساراتهم المهنية، واستمراره في خرق كل القوانين والأعراف الجامعية والمس بكرامة الأساتذة سواء عبر اقتحام قاعات الدروس أو عبر اتصالات هاتفية ترهيبية وتهديد الجدد منهم بمسألة الترسيم وابتزاز الآخرين بملفات التأهيل والترقية في الدرجة والتماطل في تسليم الشواهد الإدارية لإعداد ملفات الترقية مقابل تسريع وثيرة إعدادها وتسليمها للأقرباء ولبعض المقربين وللمحسوبين على صفه، بل بلغ الأمر إلى حد فرض معايير متباينة بين المرشحين لمناقشة التأهيل الجامعي مخالفا بذلك المعايير المحددة قانونيا مبررا سلوكه هذا بأنه رئيس المؤسسة وهو القانون ومن له القرار النهائي. شجب هذه السلوكيات الرعناء التي تنم عن عدم احترام الإطار الاعتباري للسيدات والسادة الأساتذة، وأخذا بعين الاعتبار للمصلحة العامة لطلبة الكلية التي ستعرف انطلاق امتحانات الدورة الربيعية سطر الجمع العام برنامجا نضاليا تصاعديا يبتدئ بتنظيم وقفتين احتجاجيتين يومي الثلاثاء والخميس 16 و18 ماي 2023 على الساعة العاشرة لمدة خمسة عشر دقيقة، للتعبير عن رفضهم وتنديدهم بالسلوكيات التسلطية للعميد المنتهية ولايته والتي لم تعد مقبولة في مغرب العشرينات من القرن 21، كما قرر الأساتذة الإبقاء على هذا الجمع مفتوحا. اندهاش السيدات والسادة الأساتذة من عدم تفاعل الجهات الوصية مع العرائض المتتالية الموقعة من طرفهم حول مجمل الخروقات والتجاوزات التي راكمها العميد المنتهية ولايته، ويتساءلون عن سر هذا الصمت المريب عن التفاعل مع انشغالات الأساتذة ومعاناتهم منذ ما يزيد عن أربع سنوات. مع العلم أن الأساتذة يضعون دوما الصالح العام فوق أي اعتبار ويبذلون قصارى جهودهم لتطوير الكلية والانخراط الإيجابي والتشاركي لتلبية حاجيات أبناء المنطقة في التكوين الجامعي. في ظل الاقصاء الممنهج لهياكل الكلية يهيب الجمع العام بالسيدات والسادة الأساتذة إلى التريث وعدم الانسياق وراء هرولة العميد المنتهية ولايته في محاولة لإغراق الكلية بعدد مثير للمسالك في مختلف التخصصات لا علاقة لها بتخصصات الأساتذة، في ظل غياب أدنى شروط العمل، تجنبا لتكرار سيناريو مشروع الباشلور الملغى الذي شهد تحطيم الكلية متعددة التخصصات بورزازات للرقم القياسي وطنيا في عدد التخصصات آنذاك، وهو الأمر الذي مازالت الكلية تعاني من تداعياته إلى الآن بسبب غياب الموارد البشرية واللوجستية والارتجال والحلول الترقيعية أمام عدم اقبال الطلبة للتسجيل في مسالك الباشلور التي تم تحويلها بارتجالية إلى مسالك مهنية. تمسك العميد المنتهية ولايته بنهج الهروب إلى الأمام والركوب على المجهودات وتضحيات الأساتذة في تطوير هياكل البحث العلمي بالمؤسسة منذ إنشائها سنة 2006، وإنكار ما قدمه المسؤولون السابقون في تدبير شؤون الكلية في ظروف جد صعبة والادعاء بأفضاله على نمو المؤسسة في هذا الاتجاه يعكس بالفعل حالة متقدمة من النرجسية متناقضة مع ما هو مطلوب في تدبير الكلية وخصوصية المرفق الجامعي. مقابل ذلك فإن واقع الكلية الحالي يسجل نسف العميد المنتهية ولايته لهياكل الكيلة (مجلس الكلية واللجنة العلمية والشعب والمسالك) وإقباره لموروث من المؤتمرات والمهرجانات والندوات العلمية الدورية والدولية التي أرسى دعائمها المسؤولون السابقون والأساتذة، إضافة إلى هدره لزمن التنمية الجامعية للكلية ولمواردها، وتعطيل المسار المهني للأساتذة. هذا كله أضر كثيرا بإشعاع الكلية وفصلها عن محيطها الاجتماعي والاقتصادي، وهو الإشعاع الذي كان ينوه به جميع الفاعلين المحليين والجهويين والوطنيين والدوليين ويشيدون به ويتساءلون باستمرار عن سر أفول شعلة ذلك الإشعاع. إن أساتذة الكلية يحملون السيد رئيس جامعة ابن زهر كامل المسؤولية فيما آلت إليه الكلية متعددة التخصصات بورزازات ويجددون دعوتهم الجهات الوصية إلى التعامل الجدي مع مراسلتهم وعرائضهم. وفي الأخير يدعو الجمع العام كافة السيدات والسادة الأساتذة بالكلية إلى رص صفوفهم لمواجهة كل التحديات الآنية والمستقبلية وإلى الانخراط في البرنامج النضالي الذي سطره الجمع العام صونا لكرامة الأساتذة ودفاعا عن حقوقهم ومكتسباتهم في إطارهم العتيد النقابة الوطنية للتعليم العالي.