تسود حالة من الترقب و الإنتظار عددا من الولاة والعمال في المغرب تحسباً لحركة انتقالية من المزمع تنظيمها من قبل وزارة الداخلية. فمن المتوقع أن يتم الإعلان عن حركة انتقالية شاملة تهم كبار مسؤولي الإدارة الترابية، بعد اجتماع مجلس وزاري سيترأسه الملك محمد السادس في المستقبل القريب. هذا، ووفقًا لمصادر إعلامية، فإن لائحة تضم اسماء الولاة والعمال المرتقب تنقيلهم وتغييرهم باتت جاهزة ومنتظرة للمصادقة عليها في المجلس الوزاري القادم. ومن المتوقع أن يتم نقل عدد من الولاة والعمال إلى مناصب أخرى، في حين سيتم إعفاء آخرين الذين عمروا لأكثر من ثمان سنوات في مناصبهم الترابية. وتهدف هذه الحركة الانتقالية إلى إحداث تغييرات في الإدارة الترابية، من خلال ضخ دماء جديدة من مدراء تنفيذيين ذوي تكوين إداري عالي، بهدف تنفيذ النموذج التنموي الجديد ومجاراة الجهوية في صيغتها الجديدة ودعم الاستثمار في المناطق والجهات التي يشرفون عليها. وتأتي إعادة الهيكلية هذه في صفوف الإدارة الترابية نتيجة لبعض التحديات التي تواجهها هذه الفئة، حيث يعاني البعض من البقاء في نفس المنطقة لفترة طويلة مما يستدعي نقلهم إلى وجهات أخرى، وهناك أيضاً رجال إدارة ترابية وصلوا إلى مرحلة التقاعد ولا يمكنهم مواكبة وتبني التغييرات الجديدة.